الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو مخرج في "الصحيحين"، كذا ذكره، ولم أره لغيره، فينظر.
وقال أبو العرب: حدثنا محمد بن بسطام، ثنا نصر بن عمار البغدادي، ثنا أبو طالب، قال: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل، قال: اعفني منه، قلت: كيف أعفيك وأنا أريد أن أعلم؟ !
قال: كان الحسن بن الربيع كتب إلي بشيء، قلت: قد قال لنا الحسن: إنه جاءني، فسألني عن حديثين من حديث ابن المبارك، فأمليتهما عليه، ثم جاءني قوم، فقالوا: إنه حدثهم عن ابن المبارك بالحديثين، قال: قد كتب إلي، ثم قلت له بعد ذلك، فذكر حديث دلّويه. فقال: ليس يحيى بمأمون على الحديث. وذكره الْعُقَيْلِيُّ، وابْنُ الْجَارُودِ، والدَّوْلابِيُّ، ويَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، وابْنُ سُفْيَانَ، والْبَلْخِيُّ في: جملة الضعفاء، وزعم أبو الفرج أنه:"عجلاني" وفي نسخة: "عجلي"، وهو غير جيد، نبهنا على ذلك في كتابنا "الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء".
وقال المطين: مات سنة ثمان وستين ومائتين في رمضان بالعسكر، وكان لا يخضب.
وسألت محمد بن عبد اللَّه بن نمير عنه، فقال: هو ثقة، وهو أكبر من هؤلاء كلهم، ما كتبت عنه، وسألت أحمد بن حنبل عنه، قلت: أتعرفه؟
ألك به معرفة وعلم؟
فقال أحمد: كيف لا أعرفه؟ !
فقلت له: كان ثقة؟
فقال أحمد: أنتم أعرف بمشايخكم، وسألنا يحيى بن معين عنه، فقال: ثقة ثقة.
وقال البيهقي في كتاب "النكاح": كان ضعيفًا جدًّا.
5333 - (م 4) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، أبو محمد، ويقال: أبو بكر المدني، حليف بني أسد بن عبد العزى، ويقال: إنه من مذحج
(1)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1509، تهذيب التهذيب 11/ 249، 399، تقريب التهذيب 2/ 352، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 154، الكاشف 3/ 261، تعجيل المنفعة 116، تاريخ البخاري الكبير 8/ 289، الجرح والتعديل 9/ 685، تاريخ الثقات 474، رجال الصحيحين 2221، الثقات 5/ 523، تراجم الأحبار 4/ 246، تاريخ ابن معين 3/ 650، معرفة الثقات 1986.
ذكر ابن حبان في: كتاب "الثقات"، كذا ذكره المزي، ثم ذكر وفاته من عند ستة غيره، وهي عند ابن حبان كما هي عند غيره، وفيه: أن مولده كان في خلافة عثمان. كما ذكرها من عند ابن سعد، وأبي حاتم، وزاد عليهم: وأخوه عبد اللَّه بن عبد الرحمن، قتل يوم الحرة.
وكذا قاله ابن سعد أيضًا، وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية من أهل المدينة ممن أدرك: عُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَزَيْدًا بْنَ ثَابِتٍ، وكتب في الحاشية: كان فيه عمر، وهو خطأ، نظر؛ وذلك أن ابن سعد لم يذكر في الطبقة الثانية أحدًا ممن أدرك عثمان ولا عليًا، ولا يسوغ له هذا؛ لأن هذا الكلام هو مقول عنده في أصحاب الطبقة الأولى، والذي قاله: الطبقة الثانية من التابعين ممن روى عن: أسامة، وابن عمر، وجابر، وأبي سعيد، ورافع بن خديج، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبي هريرة، وابن الأكوع، وابن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة رضي الله عنهم أجمعين، ولو كان ذاكرا في الثانية أصحاب عثمان وعلي؛ لكان يذكر في الأولى أصحاب أبي بكر وعمر، ولم يفعل ذاك هو ولا غيره ممن صنف في الطبقات.
وفي قول المزي: وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان: كان المحدثون من أهل هذه الطبقة؛ يعني: الثالثة من أهل المدينة: سليمان بن يسار، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وسالم، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن حاطب. نظر في موضعين:
الأول: الهيثم لم يقل هذا في الطبقة الثالثة، ولا يسوغ له هذا؛ لأن الطبقة الثالثة ذكر الهيثم فيها المتوفين في سنة ثلاثين ومائة وشبه ذلك. وإنما ذكر هذا في الطبقة الأولى، لا شك في ذلك ولا ريب.
الثاني: على تقدير صحة ما قاله كان ينبغي له أن يذكر سنة وفاته؛ فإن الهيثم ذكرها في هذه الطبقة في سنة أربع ومائة كما ذكرها المزي من عند غيره، وكأن الشيخ رحمه اللَّه تعالى رأى كلام الهيثم عن صالح منقولا عند ابن عساكر من غير تعيين طبقة، يفسّره بعض من نسخ التاريخ بقوله: يعني: الثالثة، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ القراب": عن ابن عروة: مات وله اثنتان وسبعون سنة، حليف قريش، ويقال: حليف بني أسد.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: روى عنه عروة، وهو أيضًا حدث عن عروة بن الزبير.