المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستدلال على عدم وجوب تحية المسجد بعدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لها قبل خطبة الجمعة - جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - جـ ٦

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجمعة

- ‌حكم صلاة الجمعة

- ‌حكم صلاة الجمعة

- ‌معنى حديث: «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله»

- ‌غسل الجمعة

- ‌‌‌غسل الجمعة واجبوتساهل الناس فيه

- ‌غسل الجمعة واجب

- ‌حكم غسل الجمعة

- ‌بعد أن يغتسل الإنسان للجمعة هل يجب عليه الوضوء قبل الصلاة

- ‌حكم غُسل الجمعة

- ‌سنة الجمعة

- ‌جواز الصلاة قبل الزوال يوم الجمعة

- ‌ضعف التفصيل القائل بأن سنة الجمعة في المسجد أربعًا وفي البيت اثنتين

- ‌السنة القبلية للجمعة والأذان الأول

- ‌هل للجمعة سنة قبلية؟ والكلام على سنة الجمعة البعدية، وعلى غسل الجمعة

- ‌حكم سنة الجمعة القبلية

- ‌حكم سنة الجمعة القبلية

- ‌السنة القَبلِيّة للجمعة

- ‌سنة الجمعة المزعومة

- ‌سنة الجمعة القبلية المزعومة

- ‌لا سنة قبلية للجمعة

- ‌السنة البعدية يوم الجمعة كم ركعة وأين تكون

- ‌السنة بعد صلاة الجمعة

- ‌وقت الجمعة

- ‌صلاة الجمعة تارة قبل الزوال وتارة بعده

- ‌أذان الجمعة والأذان العثماني

- ‌هل يقتدى بأذان عثمان رضي الله عنه مطلقاً

- ‌تحقيق موضع الأذان النبوي والعثماني، وفيه الكلام على هل كانت المنارة في زمنه صلى الله عليه وسلم

- ‌وقت أذان الجمعة وهل للجمعة سنة قبلية

- ‌تلخيص لبعض أحكام أذان الجمعة

- ‌أذان الجمعة الذي يحرم العمل

- ‌لماذا لم يختر عثمان رضي الله عنه صيغة أخرى غير الأذان الأول لتنبيه الناس في يوم الجمعة

- ‌شروط إقامة الجمعة

- ‌تنعقد صلاة الجمعة بما تنعقد به سائر الجماعات

- ‌العدد الذي تنعقد به الجمعة

- ‌العدد في الجمعة

- ‌هل يشترط الإمام الأعظم للجمعة

- ‌حكم إقامة صلاة الجمعة في الخلاء، لمجموعة من الرجال عددهم خمسة أو عشرة أو أكثر

- ‌هل في عدد إقامة الجمعة حديث يثبت

- ‌إقامة الجمعة في القرى

- ‌الشروط المطلوبة لإقامة خطبة وصلاة الجمعة ومن يلزمه شهود الجمعة

- ‌الشروط المعتبرة في صلاة الجمعة

- ‌إذا كانوا جمعًا في الحضر بعيدين عن المسجد هل إقامة الجمعة عليهم على الوجوب

- ‌قول الشافعية أن من صلى الجمعة فالأحوط عليه أن يصلي الظهر هل عليه دليل

- ‌هل تصح إقامة الجمعة في عقار مستأجَر، وكلمة حول شروط الجمعة

- ‌صلاة الجمعة خارج المسجد

- ‌من يرخص له في ترك الجمعة

- ‌هل يُرخَّص لمن خرج نزهة يوم الجمعة في ترك صلاة الجمعة

- ‌هل يجب على المرأة صلاة الجمعة في المسجد

- ‌حكم صلاة الجمعة للمرأة

- ‌إذا لم توجد جماعة يوم الجمعة ولم يوجد من يخطب هل يصلون ظهرًا

- ‌تخلف المرء عن الجمعة والجماعة بحجة كونه ذو عيال أو يخاف الطرد من الجامعة

- ‌إذا كانت الجمعة رخصة للمسافر فما حكم من صلاها في السفر، هل يقال أن هذا بدعة

- ‌اجتماع العيد والجمعة

- ‌صلاة الجمعة لمن خرجوا رحلة إلى البادية مثلاً

- ‌حكم السفر أو الخروج في رحلة قبل أذان الجمعة، وحكم الاغتسال في هذه الحال

- ‌أحكام الخطبة

- ‌حكم خطبة الجمعة

- ‌صفة الخطبة

- ‌قصر الخطبة وإطالة الصلاة

- ‌أحكام متفرقة للخطبة

- ‌نص خطبة الحاجة

- ‌تخريج خطبة الحاجة

- ‌هذه الخطبة تفتح بها جميع الخطب وليست خاصة بالنكاح

- ‌أهمية نشر خطبة الحاجة وبيان سنية البدء بها في الخطب

- ‌إنما يقول الشيخ بمشروعية خطبة الحاجة لا وجوبها والرد على من أنكر مشروعيتها مطلقا في جميع الخطب

- ‌خطبة الحاجة

- ‌كلمة حول خطبة الحاجة

- ‌إذا اشترك في الندوة أكثر من متحدث هل يبدؤون جميعا بخطبة الحاجة

- ‌زيادة (ونستهديه) في خطبة الحاجة لا أصل لها

- ‌وجوب الخطبة يوم الجمعة

- ‌الخطبة الجذماء

- ‌حكم جعل الخطبة الثانية في الجمعة للدعاء

- ‌الدعاء على المنبر يوم الجمعة

- ‌حكم الدعاء في خطبة الجمعة والكلام على بدعية الدعاء للملوك على المنابر

- ‌بماذا تُخْتم الخطبة الأولى يوم الجمعة

- ‌حكم التزام الدعاء في خطبة الجمعة وحكم رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة مع التأمين

- ‌حكم الدعاء يوم الجمعة من الخطيب في نهاية الخطبة وبدعية الدعاء للملوك في آخر الخطبة

- ‌هل يشرع الدعاء في خطبة الجمعة الثانية

- ‌ما رأيكم فيما انتشر بين الخطباء في آخر الخطبة من قولهم: إن الله يأمر بالعدل والإحسان

- ‌أصل قول الخطباء: وأستغفر الله لي ولكم

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة الجمعة

- ‌قراءة سورة (ق) في خطبة الجمعة

- ‌من أحكام خطيب الجمعة

- ‌حكم كون خطيب الجمعة من مدينة الأخرى

- ‌الخطيب إذا دخل المسجد هل يصلي تحية المسجد

- ‌إذا غاب الخطيب في مسجد، فهل يصلي المسلمون دون خطبة، أم يَصْعَد من لا يستطيع ذلك وربما وقع في الحرج الشديد

- ‌دور خطيب الجمعة الاجتماعي والسياسي

- ‌تسليم الخطيب على الحضور يكون من على المنبر

- ‌حكم تقديم الخطيب لغيره ليؤم الناس في صلاة الجمعة

- ‌حكم ما يفعله بعض خطباء الجمعة من إمامة الناس بسورة أو آيات تتحدث عن موضوع الخطبة

- ‌من أحكام من حضر الجمعة (المستمعين)

- ‌النهي عن الكلام أثناء الخطبة هل هو خاص بمن في المسجد أم عام

- ‌وجوب الاستماع والإنصات للخطبة وعدم الانشغال عنها

- ‌سنة الجمعة القبلية ليس لها أصل

- ‌استقبال الناس للخطيب بوجوههم حال الخطبة من السنن المتروكة

- ‌من السنن المتروكة: استقبال المصلين للخطيب في الجمعة بوجوههم

- ‌كلام الإمام هو الذي يقطع الكلام يوم الجمعة لا مجرد صعوده على المنبر وخروج الإمام عليه لا يمنع تحية المسجد

- ‌المقصود بـ (من لغا فلا جمعة له)

- ‌حكم تشميت العاطس ورد السلام حال الخطبة

- ‌تحريم تشميت العاطس ورد السلام في صلاة الجمعة

- ‌حكم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكره الخطيب

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر الخطيب له صلى الله عليه وسلم

- ‌تحية المسجد أثناء الخطبة

- ‌من دخل وقت أذان الجمعة هل ينتظر انتهاء الأذان ثم يصلي تحية المسجد حتى لا يشوش عليه الأذان

- ‌المرور وتَخَطِّي الرقاب يوم الجمعة

- ‌المقصود بالساعة في حديث: «من جاء الجمعة في الساعة الأولى

- ‌حكم تأمين الناس على دعاء الخطيب يوم الجمعة مع رفع أيدي الإمام والمأمومين

- ‌أدرك التشهد في صلاة الجمعة، فهل يقضي أربعا أم اثنتين

- ‌متى تكون الساعة الأولى بالنسبة لدخول المسجد يوم الجمعة

- ‌الاستدلال على عدم وجوب تحية المسجد بعدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لها قبل خطبة الجمعة

- ‌حكم رفع الأيدي في الخطبة للدعاء

- ‌متفرقات في الجمعة وأحكامها

- ‌أول من جمَّع بالمدينة

- ‌لم يجمع النبي صلى الله عليه وأصحابه إلا جمعة واحدة

- ‌فضل صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة

- ‌تعدد الجمعة في البلد الواحد

- ‌من فاتته الجمعة ماذا يصلي

- ‌بماذا تدرك الجمعة

- ‌حكم الجمعة في يوم العيد

- ‌خطأ القول بأن من أتى الجمعة والإمام يخطب فإنما تحسب له ظهرًا

- ‌هل يسن قص الأظفار يوم الجمعة

- ‌أكثر الأحاديث في ساعة الإجابة يوم الجمعة أنها في آخر ساعة بعد صلاة العصر

- ‌الراجع في ساعة استجابة الدعوة يوم الجمعة

- ‌معنى اللغو في صلاة الجمعة

- ‌ليس في السنة ما يمنع من السفر يوم الجمعة

- ‌هل تحبس الجمعة عن السفر

- ‌حكم إقامة الدرس قبل صعود الخطيب المنبر

- ‌حكم إلقاء درس أو موعظة قبل خطبة الجمعة

- ‌إقامة حلقة فتاوى وأسئلة بعد الجمعة

- ‌الموعظة قبل الجمعة

- ‌باب منه

- ‌حكم التحلُّق يوم الجمعة

- ‌تقسيم سورة السجدة يوم الجمعة على ركعتي الفجر خلاف السنة

- ‌قراءة سورة السجدة في ركعتين في فجر الجمعة

- ‌الموت يوم الجمعة هل له فضل خاص

- ‌تخصيص النساء بالموعظة

- ‌لا ينبغي أن يكون يوم الجمعة هو يوم العطلة في الدولة المسلمة

- ‌حكم تخصيص ليلة الجمعة بالقيام أو مع غيرها من ليالي الأسبوع

- ‌انقلاب الجمعة ظهرا لمن لغا فيها

- ‌بدع الجمعة

- ‌بدع الجمعة

- ‌كتاب صلاة العيدين

- ‌مصلى العيد

- ‌مواظبته صلى الله عليه وسلم على صلاة العيد في المصلى والأحاديث في ذلك

- ‌دلالة الأحاديث على أن السنة الصلاة في المصلى

- ‌رد تعليل الصلاة في المصلى بعلة ضيق المسجد

- ‌حكمة الصلاة في المصلى

- ‌شبهة وجوابها

- ‌شروط مصلى العيد

- ‌السنة في صلاة العيد أن تكون في المصلى

- ‌وجوب خروج النساء إلى مصلى العيد

- ‌هل يصلى تحية لمصلى العيد

- ‌لا صلاة قبل صلاة العيد ولا بعدها في المصلى

- ‌صلاة العيد

- ‌وجوب صلاة العيد على الرجال والنساء

- ‌ وجوب صلاة العيدين

- ‌لا يُسن رفع اليدين في تكبيرات العيد

- ‌حكم صلاة العيدين

- ‌الجهر بالقراءة في صلاة العيد

- ‌التكبير أربعًا في العيدين

- ‌الذكر بين التكبيرات

- ‌حكم رفع الأيدي مع تكبيرات العيد

- ‌من فاتته صلاة العيد هل يقضي ركعتين أم أربعًا

- ‌وجوب الأضحية بعد الصلاة وعدم الإجزاء قبلها وبيان أن الجذع من المعز لا يجوز في الأضحية

- ‌خطبة العيد

- ‌الرد على من جوز القعود في الخطبة

- ‌خطبة العيد لا تكون على منبر وبيان ضعف الأحاديث التي تخالف ذلك

- ‌خطبة العيد لا تكون على منبر وبيان ضعف الأحاديث التي تخالف ذلك

- ‌هل يُسن التكبير في افتتاح خطبة العيد

- ‌خطبة العيد هل هي خطبة أم خطبتان

- ‌التكبير في العيد

- ‌مشروعية الجهر بالتكبير في الطريق حتى يأتي المصلى في العيد

- ‌الجهر بالتكبير في العيد لا يشرع فيه الاجتماع عليه بالصوت

- ‌السنة في التكبير في العيد

- ‌حكم التزام التكبير في عيد الأضحى بعد الصلوات فقط

- ‌حكم التكبير المُقَيَّد بعد الصلوات، وهل يُقَدمه الإنسان على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً

- ‌هل يقيد التكبير بأيام التشريق بما بعد الصلوات

- ‌متفرقات من أحكام العيد

- ‌زيارة القبور يوم العيد

- ‌الاحتفال بالعيد

- ‌حول ما ورد في الآثار من قولهم: تقبل الله منا ومنك في العيد

- ‌حكم التهنئة بالعيد بقولهم: كل عام وأنتم بخير

- ‌كتاب الجمع بين الصلاتين

- ‌الجمع بين الصلاتين حقيقي لا صوري

- ‌أدلة الجمع الحقيقي بين الصلاتين

- ‌الرد على من يقول بالجمع الصوري دون الحقيقي

- ‌جواز الجمع الحقيقي بين الصلاتين لرفع الحرج

- ‌هل يشرع الجمع في الحضر بدون عذر

- ‌الاستدلال على جواز جمع الصلوات بدون عذر بأن أوقات الصلاة في الأصل ثلاثة

- ‌حكم الجمع في الحضر دون عذر

- ‌الأعذار المبيحة للجمع في الحضر

- ‌ما هو الحرج الذي يبيح الجمع بين الصلوات

- ‌الجمع حال الإقامة، وضابط الحرج الذي يبيح الجمع

- ‌مشروعية جمع المقيم بين الصلاتين للحاجة

- ‌الجمع في الإقامة إنما يكون للحرج

- ‌مشروعية الجمع حال الإقامة للحاجة

- ‌حكم الجمع بعذر البرد

- ‌الجمع بعذر البرد وضابطه

- ‌لا تشترط شدة المطر لرخصة الجمع

- ‌هل يجوز جمع صلاتي الظهر والعصر في يوم المطر

- ‌ما هو حد المطر الذي يجوِّز الجمع

- ‌الدليل على جواز الجمع في المطر

- ‌هل يجوز الجمع بين الصلاتين للمنفرد لعذر خاص

- ‌الجمع بين الصلوات للحامل

- ‌من يجمع بين الصلوات بحجة العمل

- ‌الجمع لصاحب الحاجة

- ‌الجمع بين الصلاتين بعذر منع التجول

- ‌هل هذه الصورة تبيح الجمع بين الصلاتين

- ‌الجمع في السفر

- ‌الجمع بين الصلاتين للمسافر أثناء نزوله بموضع

- ‌ما الدليل على جواز الجمع في السفر والمسافر نازلاً لا سائرًا

- ‌صلاة الوتر والنوافل والدعاء بعد الإقامة في حالة الجمع

- ‌إذا صلى المسافر المغرب والعشاء جمع تقديم في وقت المغرب فمتى يكون الوتر

- ‌حكم النوافل بين الصلاتين المجموعتين، وإذا تم الجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم فهل تصح صلاة الوتر بعد الجمع مباشرة أم ينتظر دخول وقت العشاء

- ‌صلاة المسافر ومسائل القصر والجمع

- ‌الدعاء بعد الإقامة الثانية للصلاتين المجموعتين والأمر بتسوية الصفوف

- ‌هل الجمع في الحضر كالجمع في السفر من حيث أنه لا يفصل بين الفريضتين بذكر ولا سنة

- ‌المواضع التي يباح فيها الجمع

- ‌حكم الجمع بين الصلاتين في مصلى أو مسجد لا تقام فيهما الصلوات كلها

- ‌حكم الجمع في المصليات الموجودة في المدارس والجامعات والمؤسسات

- ‌اختلاف الإمام مع أهل المسجد في الجمع من عدمه

- ‌إذا رأى الإمام الجمع ورأى بعض المصلين عدم الجمع

- ‌الدليل على مشروعية جمع التقديم

- ‌إذا اختلف أهل المسجد في جمع الصلاة من عدمه

- ‌صور متفرقة في مسألة الجمع بين الصلاتين

- ‌رجل تأخر عن صلاة الجمع بين المغرب والعشاء حال الإقامة فلم يدرك إلا ركعتين من صلاة العشاء فهل يتم المغرب ثم يصلي العشاء منفردًا؟ والتنبيه على أنه ولو صلى الناس جمع تقديم إلا أنه يجب أن تقام الجماعة في وقت الصلاة الثانية لمن لم يدرك الجمع

- ‌من جمع بين المغرب والعشاء ثم حضر صلاة العشاء في وقتها هل تحسب له قيام ليل

- ‌الجمع بين العشاءين في البيت بحجة البرد

- ‌رجل تأخر عن صلاة الجمع بين المغرب والعشاء فلم يُدرك إلا ثلاث ركعات من العشاء صلاها بنية المغرب، فهل له أن يجمع إليها العشاء منفرداً

- ‌كيفية الجمع في هذه الصورة

- ‌ضابط السفر المبيح للرخص

- ‌السفر ليس له حد في اللغة والشرع فالمرجع فيه إلى العرف

- ‌حد السفر المبيح للقصر

- ‌معنى السفر

- ‌تحديد مدة القصر في السفر بأربعة أيام ليس عليه دليل وبيان أن ضابط القصر في السفر هو ألا يُجمع المسافر على الإقامة فإن أجمع على الإقامة أتم، وبيان أن المسافر إذا أجمع الإقامة في بلد ولكنه يشعر بحرج من الصلاة في الوقت فإن له الترخص بالجمع دون القصر

- ‌السفر المبيح للرخصة

- ‌إذا صلى المسافر خلف إمام يظن أنه مقيم فعقد نية الإتمام ثم تبين له أن الإمام مسافر فهل يتم أو يقصر في هذه الصورة

- ‌مدة القصر للمسافر

- ‌معنى إجماع الإقامة الذي يبيح القصر في السفر

- ‌ما هي المدة التي يبقى المسافر يقصر فيها

- ‌الحد المبيح للقصر في السفر

- ‌الحد المبيح للجمع والقصر في السفر

- ‌المسافة التي يترخص فيها المسافر

- ‌الرد على القول بأن الجمع المرخَّص به في السنة إنما هو جمع صوري لا حقيقي

- ‌مدة الجمع والقصر بالنسبة للمسافر

- ‌لم يحدد الشارع المسافة التي تتيح الترخص برخص السفر

- ‌هل أقل مدة القصر أربعة أيام

- ‌هل أقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 19 يوما يقصر أم 17 يوماً

- ‌هل للقصر في السفر مدة محددة وما هي ضوابط الإقامة

- ‌المُدَّة التي تسمح للمسافر بالقصر والجمع

- ‌هل يبدأ المسافر بالترخُّص برخص السفر من المطار

- ‌متى يرخص في قصر وجمع الصلاة؟ وحكم صلاة السنن في السفر

- ‌تحديد مسافة القصر في السفر

- ‌ هل القصر في السفر عزيمة أم رخصة

- ‌ما هو ضابط السفر المبيح للرخص

- ‌ضابط المقيم الذي يقصر وعكسه

- ‌هل تنطبق أحكام الشرب على الأكل من ناحية القيام وغيره

- ‌هل يباح الترخص برخص السفر في هذه الصور

- ‌البدو الرحل الذين اعتادوا التنقل من مكان لآخر مع كامل أسرتهم وأموالهم هل لهم أن يقصرو الصلاة

- ‌رجل يسافر من مدينة إلى مدينة أخرى بشكل دائم للعمل فهل يترخص برخص السفر في المدينة الأخرى

- ‌هل للسائق المعتاد على السفر الدائم أن يأخذ برخص السفر

- ‌من سافر إلى بيته الآخر لقضاء فترة فيه هل يقصر الصلاة

- ‌المسافر وصلاة السنن الراتبة

- ‌من سافر للدراسة هل يقصر الصلاة حال بقائه هناك

- ‌صلاة من لم يصل المغرب وراء من يصلي العشاء

- ‌حكم أخذ البوصلة في الرحلة لتحديد القبلة

- ‌هل للطلاب الذين يقيمون بعيدًا عن بلادهم لمدة طويلة بغرض الدراسة أن يقصروا الصلاة

- ‌من يتردد على مدينة أخرى بشكل منتظم للدراسة هل يترخص برخص السفر

- ‌متفرقات في أحكام صلاة المسافر

- ‌بعض أحكام المسافرين

- ‌صلاة السفر أصل في نفسها

- ‌المعروف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قصر الصلاة في كل أسفاره

- ‌ضعف القول بأن رخصة الجمع والقصر للمسافر إنما تكون للسائر دون النازل

- ‌هل يشرع صلاة ركعتين عند السفر، وقراءة (لإيلاف قريش)

- ‌هل يكره اقتداء المسافر بالمقيم

- ‌صلاة ركعتين في المسجد لمن قدم من سفر

- ‌المسافر إذا اقتدى بالمقيم انقلبت صلاته إلى صلاة مقيم

- ‌صلاة مسافر لم يصل المغرب مع إمام يصلي العشاء

- ‌ماذا يفعل من لم يصل المغرب إذا اقتدى بمن يصلي العشاء

- ‌صلاة المسافر المسبوق خلف الإمام المقيم

- ‌حكم الترخص برخص السفر في سفر المعصية

- ‌الصلاة في الطائرة

- ‌هل مقولة: الإتمام في السفر كالقصر في الحضر صحيحة

- ‌صلى إمام مقيم الرباعية وصلى خلفه مسافر ركعتين بنية الظهر ثم سلم ثم صلى ركعتين بنية العصر

- ‌إذا صلى المسافر بالمقيمين إماماً هل له أن يتم منعًا لمفسدة الإنكار عليه

- ‌صلاة القيام للمسافر

- ‌إذا ائتم المقيم بالمسافر ونسي وسلم معه

- ‌صلاة المقيم خلف المسافر

- ‌صلاة الجماعة مع سماع النداء للمسافر

- ‌من أحكام السفر

- ‌النهي عن سفر المسلم وحده

- ‌النهي عن الوحدة في السفر

- ‌وجوب التأمير في السفر

- ‌حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده ويسافر وحده، إذا كان مجموع طلبة في سكن جامعي كل شخص في غرفة يدخل ضمن النهي أم لا يدخل

- ‌الإمارة في السفر

- ‌هل يشرع الجمع لعذر المطر في الظهر والعصر

- ‌حكم صلاة السنن بين الفريضتين في حالة الجمع

- ‌هل يجوز السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر

الفصل: ‌الاستدلال على عدم وجوب تحية المسجد بعدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لها قبل خطبة الجمعة

‌الاستدلال على عدم وجوب تحية المسجد بعدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لها قبل خطبة الجمعة

الملقي: هناك أحد طلبة الأئمة من العلماء يقول: إن حديث وجوب ركعتي تحية المسجد مصروف عن الوجوب إلى الندب، بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام يدخل المسجد للخطبة، في خطبة الجمعة، ويقعد على المنبر بدون أن يصلي ركعتين.

الشيخ: ما شاء الله.

الملقي: أيوه، فهذا الفهم هذا كيف يعني تجيبوا عليه؟

الشيخ: فهم، فهم فعلاً عميق، ولكن إلى أسفل سافلين

من الخطأ في مكان أن يُتَّخذ فعل الرسول عليه السلام هذا دليلاً على أن الأمر في التحية ليس للوجوب، لماذا؟

أولا: لا يصح قياس الداخل إلى المجلس والذي يجلس في المسجد حينما تَيَسَّر له الجلوس على قياس الرسول، ولا أقول الآن الخطيب؛ لأنه ستسمع فرقاً على قياس جلوس الرسول عليه السلام على المنبر وليس على أرض المسجد، لأني سأقول لهذا السائل: هل الرسول صلى الله عليه وسلم حينما خرج من بيته من حُجْرته إلى منبره دون أن يجلس، هل كان تاركاً لهذا الأمر على أي وجه هو تأوله، على أيِّ وجه هو تأوله، نحن نقول: هذا الأمر للوجوب، هو ليقل في أحسن الأحوال عنده: هذا الأمر للسنة دونه للمستحب، دونه للمندوب، وما أظن يصل به أمره إن لم أقل جهله، إلى أن يقول للإباحة، ألا تقول معي هكذا؟

طيب، فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم حينما كان يخرج من بيته إلى منبره ويجلس قبل أن يتحيَّا في المسجد يكون قد ترك الأمر بأيّ تأويل من هذه التآويل، أي ترك المندوب على الأقل في رأيه، أنا إن قال هكذا، سأقول له الآن: أئمة المساجد فيما أحاط به علمي كلهم يدخلون المسجد كما يدخل عامة المصلين، أي ليس لهم دار بجانب

ص: 175

الجدار الشرقي أو الغربي من المسجد، بحيث أنه ينفر من داره مباشرة إلى المنبر، لا يوجد مثل هذا المسجد اليوم على وجه الأرض، فيما علمنا، هذا الإمام هل يُشْرَع له أن يفعل ما فعله الرسول عليه السلام، ويدخل مع الداخلين من باب المسجد، فيجلس هل يجوز له أن يفعل ذلك كما فعل الرسول عليه السلام؟

الملقي: يجلس على المنبر

الشيخ: لا يجلس، إذاً: اختلف حكم هذا الذي يجلس في المسجد يوم الجمعة عن ذاك الإمام اللّي هو إلى الآن الإمام الوحيد، ليس الوحيد في صفة نبوته ورسالته، بل هو وحيد أيضاً في صفة خروجه من الدار إلى المنبر فوراً، أئمة المساجد اليوم يدخلون المسجد قبل الوقت بعشر دقائق بربع ساعة بأقل بأكثر مش مهم، لكنهم يجلسون في المسجد كما يجلس عامة الناس.

إذاً: هذا التفصيل يُبَيِّن لنا أنه لا يصح أن يقاس كل داخل إلى المسجد أولاً يوم الجمعة، وثانياً: في كل أيام الأسبوع، على خروج الرسول من بيته إلى منبره.

فيقال بإيجاز: هذا حكم خاص، حكم خاص للخطيب إذا أراد أن يستن بالرسول عليه السلام الذي يخرج من بيته إلى منبره مباشرة، فهذا يسقط عنه هذا الحكم، سواءً قيل بأنه للوجوب أو للسنية أو الاستحباب أو للندب، واضح إلى هنا الجواب.

هذا أولاً، اسمع، ثانياً: هناك مانع حتى لو فرضنا أن الرسول عليه السلام كان بيته ليس جار مسجده، كان خارج المسجد، ودخل وصعد المنبر مباشرة، أيضاً يظل الجواب هو الجواب نفسه، وصورة ثالثة وأخيرة: حتى لو فرضنا أنه دخل المسجد وجلس، دخل المجلس قبل الوقت مثلاً بدقائق وجلس، وما صلى التحية، وهناك الأمر المعروف حينئذٍ لا نقول: لا يجوز أن نصرف الأمر من الوجوب إلى ما دونه من الأحكام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جلس ولم يُصَلِّ التحية، هذه أدق من كل الصور التي ذكرنا آنفاً، والسؤال: لماذا؟

الجواب: أننا أمام قاعدة فقهية، وهي التي تقول: إذا تعارض قوله عليه السلام

ص: 176

مع فعله قدم قوله على فعله؛ لأن قوله عليه السلام شريعة عامة وفعله قد وقد، فعله قد يكون شريعة عامة وقد يكون خصوصية له، وقد يكون لعذر له، هنا قدقدة كثيرة وكثيرة جداً.

من أجل ذلك قالوا: إنه إذا تعارض القول والفعل قُدِّم القول على الفعل، ولهذا أمثلة كثيرة وكثيرة جداً يجمعها الخصائص النبوية، هناك كتاب للحافظ السيوطي في ثلاث مجلدات بعنوان «الخصائص النبوية» من أشهرها أن الرسول عليه السلام أباح له رَبُّنا عز وجل أن ينكح ما طاب له من النساء، أما أُمَّته فأباح لهم فقط أربعاً منهن، فقالوا بأن هذه خصوصية له عليه السلام.

وتأكد ذلك بقصة ذلك الرجل الذي جاء إليه وقد أسلم وتحته تسع نسوة، فقال له:«أمسك أربعاً منهن، وطلق سائرهن» .

فليس لإنسان أن يقول: إيه الرسول تزوج ما شاء الله، مات وتحت عصمته تسع منهن، فإذاً: ليش ما نتزوج، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

الجواب: قوله مُقَدَّم على فعله، «أمسك أربعاً منهن، وطَلَّق سائرهن» فإذا تعارض القول مع الفعل قُدِّم القول على الفعل، متى يمكن أن نقول: نُوَفِّق بين القول والفعل، فنصرف القول الموجب لظاهر الشيء بفعله عليه السلام؟ نقول: هذا إذا كان عندنا دليل بأن فعله جاء مُتَأخِّراً عن قولِه، وأن قَوْلَه كان متقدماً على فعله، فيكون فعله حينذاك بياناً لأمره وأنه ليس للوجوب.

كذلك يُقَال في المناهي، فالأصل في كل المناهي أنها للتحريم، إلا إذا جاءت قرينة ولو فعله عليه السلام، ففعله يَصْرِف النهي عن التحريم إلى الكراهة.

لكن يُشْتَرط في النهي ما يشترط في الأمر من أن نعرف أن فعله متأخر عن الأمر

والنهي، حتى يكون صارفاً، ويحملنا على الجمع بين الأمر وفعله وبين النهي وفعله، واضح إلى هنا.

ص: 177

الملقي: واضح.

الشيخ: طيب، أقول: حتى لو وُجِدَ عندنا دليل وهذا ليس ببعيد وجوده، أن عندنا دليل أنه فعله كان بعد الأمر في مثل ما نحن فيه، نقول: حتى هنا لا يجوز صرف الأمر من الوجوب إلى ما دونه كما ذكرنا، ولا نعيد التفصيل، لماذا؟ لذاك الحديث المُتَّفَق عليه بين الشيخين، وهو أن الرجل لما دخل وهو سُلَيْك الغطفاني والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فرآه جلس، فقال له:«يا فلان أصليت» ، قال: لا، قال:«قم فصل ركعتين» ، ثم التفت إلى الجمهور الجالس بين يديه وقال لهم:«إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليصل ركعتين وليَتَجَوَّز» .

ونحن نعلم جميعاً -إن شاء الله- بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والخطيب يخطب على المنبر لا يجوز، ولِأَقُلْها صراحةً حرام، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجبان على كل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، هذا الواجب بعامة يُصْبِح حراماً، بخصوص أن الخطيب يخطب.

فإذا سمعنا ذاك الحديث يأمر الداخل إلى المسجد بأن يصلي ركعتين، والخطيب يخطب، وجمعنا بين هذا الأمر وبين ذاك النهي «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت»، فقولك: أنصت، أمر بالمعروف وهو حرام والخطيب يخطب، فإذ أمر بالركعتين والخطيب يخطب دل على أن هاتين الركعتين أهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سقط والخطيب يخطب، فما دام أنه أمر بركعتين والخطيب يخطب كيف يقال هذا مستحب؟ !

الملقي: من اللِّي أمر - الخطيب -، اللي أمر بالركعتين.

الشيخ: الرسول: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليصل ركعتين وليَتَجَوَّز فيهما» .

الملقي: هو

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا مختص حتى بالخطيب يعني ممنوع أنه يقول، ولا

ص: 178

الشيخ: نحن الآن يا أخي نتكلم عن من؟

الملقي: عن النبي عليه الصلاة والسلام.

الشيخ: لا لا، نتكلم عن الخطيب، أم الداخل ليسمع الخطيب؟

الملقي: عن الداخل.

الشيخ: طيب.

الملقي: لا، بس أنا أشكل هذا أنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرام.

الشيخ: والخطيب يخطب، مش على الخطيب، لا بين الناس، «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والخطيب يخطب» البحث عن مين؟ ليس عن الخطيب، لكن أنا جواباً على سؤالك الآن أوحيت إليَّ أنت بهذا السؤال فقهاً جديداً في الموضوع، وهو تأكيد أن الأمر بالركعتين هو للوجوب، كيف؟ الخطيب الأصل فيه أن تكون خطبته عامة للناس، فالآن يقطع الخطيب خطبته ليتوجه إلى الذي دخل المسجد وجلس، ويقول له: يا فلان، يقطع خطبته عن الجمهور، ويجعل خطابه موجهًا مباشرةً إلى هذا الداخل التارك لهاتين الركعتين، فيقطع الصلة بينه وبين الجمهور، ويُوَجِّه خطابه إلى هذا الفرد، ويسأله: أصليت، قال: لا، قال:«قم فصل» هل هذا شأن المُسْتَحب المُخَيّر فيه الإنسان بين أن يُصَلِّي وبين أن لا يصلي؟ لا، هذه الناحية فقط دون ما قَدَّمت آنفاً من توجيه للأمر، تكفي أن يتنبه المسلم اليَقِظ المتجرد عن الهوى والتقليد أن يفهم أن الأمر على أصله، ألا هو للوجوب؛ لأنه لو كان الأمر للاستحباب ما بيهتم هذا الخطيب لا سيما وهو سيد البشر إنه كل ما واحد دخل وما صلى ركعتين يقول له:«قم فصل ركعتين» بعدين يُوَجِّه الخطاب للجمهور كله، ويجعله شريعة عامة فيقول:«إذا دخل أحدكم يوم الجمعة والخطيب على المنبر، فليصل ركعتين، وليتجوَّز فيهما» .

وهذا يُذَكِّرني بمسألة أخرى لها علاقة بالجمعة وتنازع القصة فريقان، المسألة تتعلق بغسل يوم الجمعة، وبخاصة بقوله عليه السلام:«من أتى الجمعة فليغتسل» ،

ص: 179

هذا الحديث رواه جماعة من أصحاب الرسول عليه السلام ومنهم عمر بن الخطاب، وحديثه أعلنه على رؤوس الأشهاد وهو يخطب يوم الجمعة على المنبر، حينما دخل رجل وفي رواية هو عثمان بن عفان دخل وهو يخطب، فقطع أيضاً عمر بن الخطاب اقتداءً بنبيه قطع خطبته، وقال له، لهذا الداخل: آلان؟ يعني بتتأخر عن صلاة الجمعة قال له: ما كان إلا أن سمعت الأذان وتوضأت، فقال: ألم تسمع قوله عليه السلام: «من أتى الجمعة فليغتسل» ، وانتهت المناقشة إلى هنا، تنازع هذا الحديث طائفتان، طائفة قالوا الحديث في أصله يأمر، والأصل فيه الوجوب، ثانياً: عمر بن الخطاب يقطع خطبته ويُكَلِّم هذا الإنسان لماذا تأخر، وحينما يُبَيِّن عذره أنه ما كان بينه وبين الأذان إلا أن يتوضأ، قال له: كمان ما جئت إلا وتوضيت فقط، ما سمعت الرسول بيقول:«من أتى الجمعة فليغتسل» ، شو قالوا الآخرين، قالوا: هذا دليل إنه الأمر ليس للوجوب؛ لماذا؟ لأنه عمر لم يأمره بأن يعود ويغتسل، شوف بقى، أنا بقول رداً على هذا القول: ما بقى إلا بقى ينزل عمر من المنبر ويَجُرُّه جَرًّا إلى البيت ويقطع خطبته عن الناس، وينتظر حتى يغتسل عثمان رضي الله عنه.

يا أخي يكفي هذا الإعلان عَلَناً على رؤوس الأشهاد، وهذا أيضاً ما بتعرف أنه الرسول قال:«من أتى الجمعة» ، ما بيكفي هذا إعلان إنه هذا أمر واجب، لا يجوز التهاون به.

شاهدي: أنه إذا درسنا موضوع الأحاديث التي وردت حول تحية المسجد، لا مجال أبداً لمثل تلك الخصوصية التي شرحناها أنه الرسول كان يخرج من بيته إلى المنبر، هذا دليل أن هذه الأوامر كلها هي ليست للوجوب، هذا لا يقوله فقيه، هذا يمكن واحد طالب علم، ويمكن واحد مش طالب علم كمان بمعنى الكلمة، ناشئ جديد في طلب العلم، شُبِّه له الأمر فخرجه منه ذلك الاستدلال الباهت، إن لم نقل الساقط.

(الهدى والنور /530/ 28: 32: 00)

(الهدى والنور /530/ 36: 56: 00)

ص: 180