الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرى في مثل ما وقعوا في المرة الأولى، فترى هل يتفقان على عدم إعادة الصلاة بعد أن وجدا الماء وقد صليا بالتيمم، أم يعيدان الصلاة؟
يتبادر لأذهان كثير من الناس ما دام الذي أعاده أجره مرتان، فإذاً: ينبغي أن يعيده في المرة الثانية، لكن الحقيقة ليست كذلك .. الذي لم يعد وقال له الرسول عليه السلام:«أصبت السنة، أصبت السنة» أي أصبت العشر حسنات فصاعداً؛ لأن المسلم حين يأتي بحسنة فأقل ما يكتب له عشر حسنات إلى مائة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء، أما الذي قال له لك أجرك مرتين فإنما يقول له:«إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً» .
هو صلى في المرة الثانية مجتهداً، لا تضيع عليه هذه الصلاة، يُكتب له أجر، لكن لما بَيَّن الرسول أن السنة عدم الإعادة، فبلا شك مخالفة السنة لا يؤجر المخالف للسنة بل يؤزر، لكن ذاك لم يُؤزر؛ لأنه ما خالف السنة التي كان هو جاهلاً بها.
من هنا نقول .. إذا كان هذا الذي قصر وراء المقيم كان مجتهداً فلا يُعيد، كذلك إن كان غير مجتهد وسأل عالماً فأفتاه بما فعل، فهذا الذي أفتاه بما فعل كمان إما أن يؤتى أجره مرتين أو مرة واحدة، إذا أصاب فله أجران إلى آخره، أما إذا ركبوا رؤوسهم وركبوا جهلهم واجتهدوا، وهم ليسوا من أهل الاجتهاد، فعليهم أن يُعيدوا الصلاة.
(الهدى والنور/701/ 41: 10: 00)
صلاة المقيم خلف المسافر
مداخلة: الإمام صلى مسافرًا فقصر، والمأموم مقيم، فلما سَلَّم الإمام لم يعلم أنه يصلي قصرًا، فعند التسليم عرف أنه قصر، هنا يريد أن يُغَيِّر النية، فإذا تَغَيَّرت النية هل تبقى الصلاة صحيحة؟
الشيخ: تغير النية من وإلى، إيش فيه؟ لماذا يُغَيِّر النية؟
مداخلة: من التمام إلى القصر.
مداخلة: من التمام إلى القصر.
الشيخ: هو أولاً، مقيم أم مسافر؟
مداخلة: لا هو مقيم المأموم.
الشيخ: لكل سؤال جواب.
مداخلة: شيخنا حفظك الله ..
الشيخ: طوّل بالك شوي، خلي أبو عمر يلقي سؤاله، هو مقيم أم مسافر؟
مداخلة: لا، هو المقيم نحن نتكلم عنه.
الشيخ: هو مقيم؟ كيف يريد أن يُغَيِّر نيته إلى مسافر وهو مقيم؟
مداخلة: هو نوى مع الإمام.
الشيخ: أنا فهمت، أنا الآن أسأل وأُريد أُجواب؛ حتى أعطيك الجواب، وأنا إذا خَسَّرتني الجواب تَخْسر الجواب.
على كل حال: لا أُخَسِّرك شيئًا أقول لك: إذا كان مقيماً والإمام مسافر، فهذا مستحيل أنه يُغَيِّر نيته؛ لأن واقعه يفرض عليه أنه مقيم، فكيف يغير نيته من نية مقيم إلى نية مسافر، هذا مستحيل وهذا خطأ ولئن وقع بطلت الصلاة، واضح إلى هنا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: الفرضية الثانية أنه هو مسافر مثل الإمام، لكن هو كما يقول بعض المذاهب إن المسافر الأفضل يتم، يجوز القصر لكن الأفضل يُتم وهذا مذهب الشافعية.
فتقدر أن تقول الآن: هذا المسافر نوى الإتمام، لماذا؟ لأنه يرى أن الإتمام