الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات في أول خلافة عثمان. وليس هو الّذي جمع القرآن. ذاك اسمه قيس بن السكن.
906- ثابت بن قيس
بن شمّاس بن زهير [ (1) ] بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجي. خطيب الأنصار.
روى ابن السّكن من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال: خطب ثابت بن قيس مقدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة، فقال: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ قال:
«الجنّة» . قالوا: رضينا.
وقال جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس: كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار يكنى أبا محمد، وقيل أبا عبد الرحمن، لم يذكره أصحاب المغازي في البدريّين، وقالوا: أول مشاهده أحد، وشهد ما بعدها، وبشّره النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس عن أبيه، أخرج أصل الحديث مسلم.
وفي التّرمذيّ بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه: «نعم الرّجل ثابت بن قيس» [ (2) ] ،
وفي البخاريّ مختصرا، والطّبرانيّ مطوّلا، عن أنس قال: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس: ألا ترى يا عم، ووجدته يتحنّط، فقال: ما هكذا كنّا نقاتل مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، بئس ما عوّدتم أقرانكم. اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، ومما صنع هؤلاء، ثم قاتل حتى قتل.
وكان عليه درع نفيسة، فمرّ به رجل مسلم فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه، فقال: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيّعه، إني لما قتلت أخذ درعي فلان، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس تستنّ وقد كفأ على الدرع برمة، وفوقها رحل، فائت خالدا فمره فليأخذها، وليقل لأبي بكر: إنّ عليّ من الدّين كذا وكذا، وفلان عتيق.
[ (1) ] طبقات ابن سعد 5/ 206، طبقات خليفة 94، تاريخ خليفة 107، 108، 114، التاريخ الكبير 2/ 167، التاريخ الصغير 1/ 35، 38، الجرح والتعديل 2/ 456، مشاهير علماء الأمصار ت 41، الاستبصار 117، تهذيب الأسماء واللغات 1- 139- 140، تهذيب الكمال 175، تاريخ الإسلام 1/ 371، العبر 1/ 14، تهذيب التهذيب 2/ 12، خلاصة تذهيب الكمال 57، أسد الغابة ت (569) ، الاستيعاب ت (253) .
[ (2) ] أخرجه الترمذي في السنن 5/ 625 كتاب المناقب (50) باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم (33) حديث رقم 3795. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث سهيل وأحمد في المسند 2/ 419 عن أبي هريرة.