الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجد أبيه امرؤ القيس بن السّمط كان يقال له ابن تملك- بمثناة فوقانية، وهي أمه.
وقد ذكره امرؤ القيس الشاعر في قصيدته الرائية، فقال امرؤ القيس ابن تملك- نسبه لأمه.
قال [ (1) ] ابن الكلبيّ: ومن رهطه رجاء بن حيوة التابعي الشهير صاحب عمر بن عبد العزيز، وهو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن السّمط، ولأبيه إدراك، ولم يصرحوا بصحبته، فكأنه لم يفد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
251- امرؤ القيس [ (2) ] بن الفاخر
بن الطماح [ (3) ] الخولانيّ، أبو شرحبيل. شهد فتح مصر، وله ذكر في الصحابة، قال ابن مندة: قاله لي أبو سعيد بن يونس.
قلت: لم أر في تاريخ ابن يونس التصريح بأنه من الصحابة.
252 ز- أمية بن أسعد
بن عبد اللَّه الخزاعي. تقدم ذكر أبيه، وأما هو فذكر أحمد بن سيار المروزي في تاريخ مرو في أسماء النقباء لبني العباس، قال: فأما السبعة الذين من العرب فمنهم: أبو محمد سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد اللَّه الخزاعيّ من أهل المدينة، من ربع حرثان، وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تحت الشّجرة.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق ابن مندة، عن القاسم [ (4) ] بن القاسم السيّاريّ، عن جده أحمد بن سيار، ومثله سواء، ذكره محمد بن حمدويه في تاريخ مرو، ولكنه قال: أمية بن سعد- بغير ألف، وهو خطأ. وخبط أبو زكريا بن مندة في ترجمته خبطا آخر ذكرناه في القسم الأخير.
353- أمية بن الأسكر [ (5) ]
-
بالسين المهملة فيما صوبه الجيّاني- وضبطه ابن عبد البر بالمعجمة- ابن عبد اللَّه بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي الجندعيّ. كان يسكن الطائف، وقد تقدم ذكر ابنه أبي.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: قال أبو عمرو الشّيبانيّ: هاجر كلاب بن أمية بن الأسكر.
[ (1) ] في أقاله.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 28، تهذيب التهذيب 12/ 54، تقريب التهذيب 2/ 405، معرفة الصحابة 3/ 5.
[ (3) ] في ج الصماح.
[ (4) ] في أالقسيم.
[ (5) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 28، معرفة الصحابة 2/ 339، أسد الغابة ت 227، الاستيعاب ت (78) .
فقال أبوه فيه شعرا، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بصلة أبيه وملازمة طاعته. قال أبو الفرج: هذا خطأ من أبي [ (1) ] عمرو، وإنما أمره بذلك عمر لما غزا الفرس في خلافة عمر، ثم نقل عن ابن المدائني، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، قال: لما هاجر كلاب بن أمية بن الأسكر إلى المدينة في خلافة عمر أقام بها مدة، ثم لقي طلحة والزّبير فسألهما: أيّ الأعمال أفضل؟ قالا: الجهاد في سبيل اللَّه، فسأل عمر فأغزاه. وكان أبوه قد كبر وضعف، فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه:
لمن شيخان قد نشدا كلابا
…
كتاب اللَّه لو قبل الكتابا
أناديه فيعرض في إباء
…
فلا وأبى كلاب ما أصابا
وإنّك والتماس الأجر بعدي
…
كباغي الماء يتّبع السّرابا
[الوافر] ثم أنشد عمر أبياتا يشكو فيها شدّة شوقه إليه، فبكى وأمر بردّه إليه.
وقال إبراهيم الحربيّ في «غريب الحديث» له: حدثنا ابن الجنيد، حدثنا ابن أبي الزنّاد، عن أبيه، عن [ (2) ] الثقة- أن عمر رد رجلا على أبيه كان في الغزو، فكان أبوه يبكي عليه ويقول:
أبرّا بعد ضيعة والديه
…
فلا وأبى كلاب ما أصابا
[الوافر] فقال عمر: أجل وأبي كلاب ما أصابا، وقال الفاكهيّ في «أخبار مكة» : حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أبي سعيد [ (3) ] الأعور- أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس، فقدم قادم فسأله من أين؟ قال: من الطّائف، قال: فمه؟ قال: رأيت بها شيخا يقول:
تركت أباك مرعشة يداه
…
وأمّك ما تسيغ لها شرابا
إذا نعب الحمام ببطن وجّ
…
على بيضاته ذكرا كلابا [ (4) ]
[الوافر] قال: ومن كلاب؟ قال: ابن الشيخ، كان غازيا، قال: فكتب عمر فيه فأقفله.
وروى عليّ بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أدرك أمية بن الأسكر
[ (1) ] في أابن عمرو.
[ (2) ] في أعن الثور الثقة.
[ (3) ] في أعن ابن سعد الأعور.
[ (4) ] ينظر البيتان في أسد الغابة ت 277.
الإسلام وهو شيخ كبير، وكان شريفا في قومه، وكان له ابنان ففرّا منه، وكان أحدهما يسمّى كلابا، فبكاهما بأشعار، فردهما عليه عمر بن الخطاب، وحلف عليهما ألا يفارقاه حتى يموت.
[وروى الدّولابيّ في «الكنى» - من طريق أبي سعد عبد اللَّه بن عبد الرحمن الجمحيّ، عن الزّهريّ، قال: مررت بعروة وهو جالس في سقيفة، فقال: هل لك في حديث غريب؟
إن أمية بن الأسكر الجندعي خرف، وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص، فقال أمية في شعره:
أتاه مهاجران فربّخاه
…
عباد اللَّه قد عقّا وخابا
[الوافر] تركت أباك
…
البيت.
وفيها:
أناديه فولّاني قفاه
…
فلا وأبى كلاب ما أصابا
[الوافر] وروى الزّبير في «الموفقيّات» هذه القصة بطولها] [ (1) ] .
ولأمية بن الأسكر خبر في حرب الفجار، ذكره ابن إسحاق في السّيرة الكبرى، قال:
فقال ابن أبي أسماء بن الضريبة:
نحن كنّا الملوك من أهل نجد
…
وحماة الدّيار عند الذّمار
وضربنا به كنانة ضربا
…
حالفوا بعده سوام العشار
[الخفيف] قال: فأجابه أمية بن الأسكر:
أبلغا حمّة الضّريبة أنّا
…
قد قتلنا سراتكم في الفجار
وسقيناكم المنيّة صرفا
…
وذهبنا بالنّهب والأبكار
[الخفيف] وأنشد له محمّد بن حبيب، عن أبي عبيدة، شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب ابن معتب الثقفي:
المرء وهب وهب آل معتّب
…
ملّ الغواة وأنت لمّا تملل
[ (1) ] سقط في أ.