الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيّ صلى الله عليه وسلم بعام. أخرجه ابن ماجة وغيره بإسناد صحيح. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشّام، وله رواية عن أبي بكر وعمر.
وروى له ابن ماجة والنّسائيّ في «اليوم واللّيلة» .
وذكر صاحب «تاريخ حمص» أنه ولي إمرة حمص ليزيد، وتوفّي سنة تسع وسبعين.
500- أويس بن عامر [ (1) ]
.
وقيل: عمرو. ويقال: أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد المشهور.
أدرك النبيّ صلى الله عليه وسلم. وروى عن عمر وعلي، وروى عنه بشير بن عمرو، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان ثقة وذكره البخاريّ، فقال في إسناده نظر.
وقال ابن عديّ: ليس له رواية، لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشكّ فيه.
وقال عبد الغنيّ بن سعيد: القرني- بفتح القاف والراء- هو أويس، أخبر به النبيّ صلى الله عليه وسلم قبل وجوده، وشهد صفّين مع علي، وكان من خيار المسلمين.
وروى ضمرة، عن أصبغ بن زيد، قال: أسلم أويس على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم ولكن منعه من القدوم برّه بأمه.
وروى مسلم في صحيحه، من حديث أبي نضرة، عن أسير بن جابر، عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ خير التّابعين رجل يقال له أويس بن عامر [ (2) ] » ،
وفي رواية له: «فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم» .
[ (1) ] أسد الغابة ت (331) . طبقات ابن سعد 6/ 161 طبقات خليفة 1044، تاريخ البخاري 2/ 55، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول 326، الحلية 2/ 79، تاريخ ابن عساكر 3/ 97، وأخبار مستوعبة فيه، تهذيب التهذيب 1/ 386، لسان الميزان 1/ 471، شرح المقامات الحريرية 2/ 217، تاريخ الإسلام 2/ 173، مسالك الأبصار 1/ 122، خلاصة تذهيب الكمال 41، تاج العروس مادة أوس، تهذيب ابن عساكر 3/ 157.
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 480 وابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 113 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34059. وابن عساكر في تاريخه 3/ 175.
وله من طريق قتادة، عن زرارة، عن أسير بن جابر: وفيها قول عمر: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي عليك أويس بن عامر، مع أمداد أهل اليمن، ثمّ من مراد، ثمّ من قرن، كان به برص فبرأ منه إلّا موضع درهم، له والدة هو بها برّ لو أقسم على اللَّه لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل
…
»
[ (1) ] الحديث.
ورواه البيهقيّ، وأبو نعيم في «الدّلائل» ، وفي الحلية. من هذا الوجه مطوّلا.
وله طرق أخرى، منها ما روى ابن مندة، من طريق سعد بن الصّلت، عن مبارك بن فضالة، عن مروان الأصغر، عن صعصعة بن معاوية، قال: كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه: تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا، فذكر نحوه.
ورواه هدبة بن خالد، عن مبارك، عن أبي الأصغر- بدل مروان الأصغر- أخرجه أبو يعلى.
وروى الرّويانيّ في «مسندة» ، من طريق بكر بن عبد اللَّه. عن الضّحّاك، عن أبي هريرة، فذكر حديثا في وصف الأتقياء الأصفياء، قال: فقلنا: يا رسول اللَّه.
كيف لنا برجل منهم؟ قال: «ذاك أويس» وساق الحديث في توصية النبي صلى الله عليه وسلم عليّا وعمر إذا لقياه أن يستغفر لهما. وفيه قصة طلب عمر إيّاه.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، عن ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: كان أويس القرنيّ يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير، فذكر الحديث منقطعا.
وفي «الدّلائل» للبيهقيّ، من طريق الثقفيّ، عن خالد، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء- رفعه، قال:«يدخل الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي أكثر من بني تميم» [ (2) ] .
قال الثّقفيّ: قال هشام بن حسّان: كان الحسن يقول: هو أويس القرني، وسيأتي له ذكر في ترجمة فرات بن حيّان.
وقال أحمد في مسندة: حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: نادى رجل من أهل الشّام يوم صفّين: أفيكم أويس القرني؟
[ (1) ] أخرجه ابن سعد 6/ 113 ومسلم 4/ 1969 في كتاب فضائل الصحابة (225/ 2542)
[ (2) ] أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 384 عن أبي أمامة بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي غالب وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف.
قالوا: نعم، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ من خير التّابعين أويسا القرنيّ» ورواه جماعة عن شريك.
وقال ابن عمّار الموصليّ: ذكر عند المعافى بن عمران أن أويسا قتل في الرجّالة مع علي بصفّين، فقال معافى: ما حدّث بهذا إلا الأعرج، فقال له عبد ربّه الواسطي: حدثني به شريك، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: فسكت.
[وأخرج أحمد في «الزّهد» ، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد اللَّه بن أشعث بن سوّار، عن محارب بن دثار- يرفعه: «إنّ من أمّتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلّاه من العرى، يحجزه إيمانه أن يسأل النّاس، منهم أويس القرنيّ، وفرات بن حيّان» [ (1) ] .
وأخرجه أيضا في الزّهد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد- مرسلا] [ (2) ] .
وفي المستدرك، من طريق يحيى بن معين، عن أبي عبيدة الحداد، حدثنا أبو مكيس قال: رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت: كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلّون ويقرءون حتى غزوا، فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه في الرجّالة بين يدي عليّ.
ومن طريق الأصبغ بن نباته، قال: شهدت عليّا يوم صفّين يقول:
من يبايعني على الموت؟ فبايعه تسعة وتسعون رجلا. فقال: أين التمام؟ فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس، فبايعه على القتل، فقيل: هذا أويس القرني. فما زال يحارب حتى قتل.
وروى عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند، من طريق عبد اللَّه بن سلمة، قال: غزونا أذربيجان في زمن عمر، ومعنا أويس، فلما رجعنا مرض فمات.
وفي الإسناد: الهيثم بن عدي، وهو متروك [والمعتمد الأول.
وقد أخرج الحاكم من طريق ابن المبارك، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن الجريريّ، عن أبي نضرة العبديّ، عن أسير بن جابر، قال: قال صاحب لي وأنا بالكوفة: هل لك في رجل تنظر إليه؟ فذكر قصة أويس، وفيها: فتنحّى إلى سارية فصلّى ركعتين، ثم أقبل علينا
[ (1) ] أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 84 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34060 وعزاه لأحمد بن حنبل في الزهد وأبي نعيم في حلية الأولياء عن محارب بن دثار وعن سالم بن أبي الجعد.
[ (2) ] سقط في أ.