الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1042- جابر الأسدي
.
ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقّاص أمّره على بعض السّرايا في قتال القادسيّة.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصّحابة، استدركه ابن فتحون.
1043- جاحل [ (1) ]
،
أبو مسلم الصّدفي.
روى ابن مندة من طريق ابن وهب، حدثنا أبو الأشيم مؤذّن مسجد دمياط عن شراحيل بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن جاحل، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ أحصاهم لهذا القرآن من أمّتي منافقوهم» .
قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وذكره أبو نعيم، فقال: ليست له عندي صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدّمين ولا من المتأخّرين. انتهى.
وقد ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في «تاريخ الصّحابة الذين نزلوا مصر» ، وقال: لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر، وللمصريين عنه حديث فذكره، وذكره أيضا ابن يونس وابن زبر، فلابن مندة فيهم أسوة.
1044- الجارود بن المعلى [ (2) ]
.
ويقال ابن عمرو بن المعلى. وقيل الجارود بن العلاء. حكاه التّرمذيّ العبديّ، أبو المنذر، ويقال أبو غيّاث- بمعجمة ومثلثة- على الأصح. وقيل بمهملة وموحدة ويقال: اسمه بشر بن حنش- بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة.
وقال ابن إسحاق: قدم الجارود بن عمرو بن حنش- وكان نصرانيا، على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكر قصّة، وقال في اسمه غير ذلك، ولقّب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم، قال الشاعر:
قدّسناهم بالخيل من كلّ جانب
…
كما جرّد الجارود بكر بن وائل [ (3) ]
[الطويل]
[ (1) ] أسد الغابة ت (656) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 74، تنقيح المقال- 1628، أعيان الشيعة 4/ 56، جامع الرجال 1/ 354، بقي بن مخلد 356، الطبقات الكبرى 5/ 557، 7/ 86، الثقات 3/ 59 تقريب التهذيب 1/ 124، تهذيب الكمال 1/ 182، الوافي بالوفيات 11/ 35، التاريخ الكبير 1/ 43، 50، تاريخ الإسلام 3/ 133، التاريخ الكبير 2/ 236، الجرح والتعديل 2/ 2181، الكاشف 1/ 178، ابن سعد 5/ 407، تلقيح فهوم أهل الأثر 3730، تبصير المتنبه 3/ 923 مشاهير علماء الأمصار 246، أسد الغابة ت (657) ، الاستيعاب ت (353) .
[ (3) ] ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (353) .
وكان سيّد عبد القيس.
وحكى ابن السّكن أن سبب تلقيبه بذلك أنّ بلاد عبد القيس أجدبت وبقي للجارود بقية من إبله، فتوجّه بها إلى بني قديد بن شيبان، وهم أخواله، فجربت إبل أخواله، فقال الناس: جردهم بشر، فلقب الجارود، فقال الشاعر
…
فذكره.
وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير وسرّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بإسلامه. وروى الطّبرانيّ من طريق زربيّ بن عبد اللَّه بن أنس، قال: لما قدم الجارود وافدا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرح به وقرّبه وأدناه.
وقال ابن إسحاق في المغازي: كان حسن الإسلام صليبا على دينه.
وروى الطّبرانيّ من طريق ابن سيرين عن الجارود، قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن لي دينا فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك ألا يعذبني اللَّه؟ قال: «نعم» طوّله البغويّ.
وكان الجارود صهر أبي هريرة، وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة بن مظعون، وقتل بأرض فارس بعقبة الطين، فصارت يقال لها عقبة الجارود، وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر. وقيل: قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرّن. وقيل:
بقي إلى خلافة عثمان.
روى ابن مندة من طريق أبي بكر بن أبي الأسود: حدّثني رجل من ولد الجارود.
قال: قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر. قال أبو عمر من محاسن شعره:
شهدت بأنّ اللَّه حق وسامحت
…
بنات فؤادي بالشّهادة والنّهض
فأبلغ رسول اللَّه عنّي رسالة
…
بأنّي حنيف حيث كنت من الأرض [ (1) ]
فإن لم تكن داري بيثرب فيكم
…
فإنّي لكم عند الإقامة والخفض
وأجعل نفسي دون كلّ ملمّة
…
لكم جنّة من دون عرضكم عرضي
[الطويل] وابنه المنذر بن الجارود كان من رؤساء عبد القيس بالبصرة، مدحه الأعشى الحرمازي وغيره، وحفيده الحكم بن المنذر، وهو الّذي يقول فيه الأعشى هذا أيضا:
يا حكم بن المنذر بن الجارود
…
سرادق المجد عليك ممدود
[ (1) ] ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (657) والاستيعاب ترجمة رقم (353) .