الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه الحكيم التّرمذيّ في «نوادره» من هذا الوجه، وسمى الثالثة «العجب» ، ورواه ابن شاهين، فسمى الثالثة «الغفلة» بعد المعرفة، ومداره على يوسف بن خالد وهو السّمتي، وهو متروك الحديث.
230- أفلح مولى أم سلمة [ (1) ] :
روى الترمذي من طريق أبي حمزة ميمون، عن أبي صالح، عن أم سلمة، قالت: رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ، فقال:«يا أفلح، ترب وجهك» [ (2) ] . قال: غريب.
وقال بعضهم: عن أبي حمزة رباح، وميمون أبو حمزة، ضعيف.
قلت: تابعه طلق بن غنام، عن سعيد [ (3) ] أبي عثمان الوراق، عن أبي صالح به، وأخرج النّسائيّ من طريق كريب، عن أم سلمة نحو هذا الحديث، فقال فيه: فرأى غلاما لنا يقال له رباح، ويحتمل التعدد. واللَّه أعلم.
باب الألف بعدها قاف
231- الأقرع بن حابس [ (4) ]
بن عقال [ (5) ] بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعيّ الدرامي.
تقدم ما في نسبه في ترجمة أعين. قال ابن إسحاق: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مكة وحنينا والطائف، وهو من المؤلفة [قلوبهم][ (6) ] وقد حسن إسلامه.
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 26 أسد الغابة ت (206) .
[ (2) ] أخرجه الترمذي في السنن 2/ 221 عن أم سلمة بلفظه كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية النفخ في الصلاة حديث رقم 381، 382 قال أبو عيسى وحديث أم سلمة إسناده ليس بذاك وميمون أبو حمزة ضعفه بعض أهل العلم وأورده التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 1002 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 19776، 22247.
[ (3) ] في أسعيد بن عثمان.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 26، الثقات 3/ 18، الجامع في الرجال 281، الطبقات 41/ 178، الوافي بالوفيات 9/ 307، التحفة اللطيفة 1/ 337، جامع الرواة 1/ 107، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 531، الطبقات الكبرى 1/ 288، 294، 358، 447، 2/ 153، 161، 4/ 246، 273، 282، التاريخ الصغير 59، البداية والنهاية 7/ 141، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 124، أعيان الشيعة 3/ 470، تراجم الأخبار 1/ 13 تهذيب تاريخ دمشق 3/ 89، المعرفة والتاريخ ط- 338، 3/ 293 علوم الحديث لابن الصلاح 340، در السحابة 755، تنقيح المقال 1034 أسد الغابة ت 208، الاستيعاب ت 69.
[ (5) ] في ج غفال.
[ (6) ] سقط في أ.
وقال الزّبير في «النّسب» : كان الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير، وقيل غيره، لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة:
يا أقرع بن حابس يا أقرع
…
إن تصرع اليوم أخاك تصرع [ (1) ]
[الرجز]
وروى ابن جرير، وابن أبي عاصم، والبغويّ- من طريق وهيب، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابس، أنه نادى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات: يا محمد، فلم يجبه، فقال: يا محمد، واللَّه إن حمدي لزين، وإن ذمي لشين.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ذلكم اللَّه» [ (2) ] .
قال ابن مندة: روي عن أبي سلمة أن الأقرع بن حابس نادى، فذكره مرسلا، وهو الأصح. وكذا رواه الرّويانيّ من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه، قال: نادى الأقرع. فذكره مرسلا.
وأخرجه أحمد على الوجهين، ووقع في رواية ابن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع، فهذا يدل على أنه تأخر.
وفي الصّحيحين من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: أبصر الأقرع بن حابس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقبّل الحسن- الحديث، وفيهما من حديث أبي سعيد الخدريّ، قال: بعث عليّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة من اليمن، فقسّمها بين أربعة، أحدهم الأقرع بن حابس.
وفي البخاريّ، عن عبد اللَّه بن الزبير، قال: قدم ركب من بني تميم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، أمر الأقرع
…
الحديث.
وروى ابن شاهين من طريق المدائنيّ، عن رجاله، قالوا: لما أصاب عيينة بن حصن من بني العنبر قدم وفدهم، فذكر القصة، وفيها: فكلم الأقرع بن حابس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في السبي، وكان بالمدينة قبل قدوم السّبي، فنازعه عيينة بن حصن، وفي ذلك يقول الفرزدق يفخر بعمه الأقرع:
وعند رسول اللَّه قام ابن حابس
…
بخطّة إسوار إلى المجد حازم
[ (1) ] ينظر القرطبي 2/ 227.
[ (2) ] أورده الحسين في اتحاف السادة المتقين 8/ 292.