الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له إدراك. وقتل ولده عمرو مع عائشة يوم الجمل. ذكره الرشاطيّ عن الشّجرة البغداديّة. [قلت: وهو في جمهرة ابن الكلبيّ، لكن سمّى أباه البختريّ. فاللَّه أعلم.
وذكر أن حفيده زياد بن عمرو بن أشرف جعلته الأزد عليها في كائنة عبيد اللَّه بن زياد بعد موت يزيد بن معاوية، وأنه كان على شرطة الحجاج.
464- أشعث بن عبد الحجر
بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب العامريّ الكلابيّ.
قال ابن الكلبيّ: شهد القادسية والحيرة وتلك المشاهد. وقال حين عقرت ناقته بالقصر:
وما عقرت بالسّيلحين [ (1) ] مطيّتي
…
وبالقصر إلّا خشية أن أعيّرا [ (2) ]] [ (3) ]
[الطويل]
465 ز- أشعث بن ميناس السكونيّ
.
له إدراك.
ذكر سيف في الفتوح والطّبريّ- أن أبا عبيدة بن الجراح أنزله هو ومن انضوى إليه من قومه حمص سنة خمس عشرة. واستدركه ابن فتحون.
466 ز- الأشهب [ (4) ] بن الحارث
بن هزلة بن معتّب بن أحب بن الغوث الغنويّ.
ذكره الآمديّ، فقال: شاعر فارس جاهليّ، أدرك الإسلام، وقتل يوم الزّعفران ببلاد الروم، وقتل معه أخوان له. وكذا ذكره أبو عمرو الشّيبانيّ أيضا.
467- الأشهب بن رميلة
،
هو ابن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عمرو بن تميم. ورميلة أمه، قاله أبو عمرو الشيبانيّ، قال: وكانت أمة لجندل بن مالك بن ربعي النهشلي، ولدت لثور في الجاهليّة أربعة نفر، وهم رباب وحجناء وسويبط والأشهب، فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا ومنعة، ثم أدركوا الإسلام فأسلموا، وكثرت أموالهم وعزوا، حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان [ (5) ] حظروا على
[ (1) ] السيلحين، بالياء: طسوج قرب بغداد بينه وبينها مقدار ثلاثة فراسخ وقرية وراء عقرقوف تسمّيها العامة الصالحين وهي التي بات بها المثنّى بن حارثة وصبح فأغار على سوق بغداد. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 768.
[ (2) ] ينظر البيت في معجم ياقوت 5/ 199.
[ (3) ] سقط في أ.
[ (4) ] هذه الترجمة سقط في ج.
[ (5) ] الصمان: بالفتح ثم التشديد وآخره نون أرض غليظة دون الجبل لبني حنظلة والحزن لبن يربوع والدهناء
الناس ما يريدونه منه، فوردوا في بعض السنين ماء، فأورد بعض بني قطن بن نهشل- واسمه بشر بن صبيح، ويكنى أبا بذّال- بعيره حوضا فضربه به رباب بن رميلة بعصا فشجّه، فكانت بين بني رميلة وبين بني قطن حرب، فأسر بنو قطن أبا أسماء أبيّ بن أشيم النهشلي، وكان سيد بني جرول بن نهشل، وكان مع بني رميلة، فقال نهشل بن جري: يا بني قطن، إن هذا لم يشهد شرّكم [ (1) ] ، فخذوا عليه أن ينصرف عنكم بقومه، وأطلقوه، ففعلوا، فذهب من قومه بسبعين رجلا، فلما رأى الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم، ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم، وأخذ منهم الفتى المضروب، فلم يلبث أن مات عنده، فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدّية، واستعانوا بعباد بن مسعود، ومالك بن ربعيّ، ومالك بن عوف، والقعقاع بن معبد، فقالوا: لا ترضى إلا بقتل قاتله، وأرادوا قتل الرباب، فقال لهم: دعوني أصلّي ركعتين فصلّى. وقال: أما واللَّه إني إلى ربي لذو حاجة، وما منعني أن أزيد في صلاتي إلا أن يروا أنّ ذلك فرق من الموت، فدفعوه إلى والد المقتول، واسمه خزيمة فضرب عنقه، وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان، فندم الأشهب على ذلك، فقال يرثي أخاه:
أعينيّ قلّت عبرة من أخيكما
…
بأن تسهر اللّيل التّمام وتجزعا
وباكية تبكي ربابا وقائل
…
جزى اللَّه خيرا ما أعفّ وأمنعا
وقد لامني قوم ونفسي تلومني
…
بما قال رأيي في رباب وضيّعا
فلو كان قلبي من حديد أذابه
…
ولو كان من صمّ الصّفا لتصدّعا [ (2) ]
[الطويل] [وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» في حرف الزاي المنقوطة، وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذّال:
قلت له صبرا [ (3) ] أبا بذّال
…
تعلّمن واللَّه لا أبالي
أن لا تؤوب آخر اللّيالي
…
صبرا [ (4) ] له لغرّة الهلال
أوّل يوم لاح من شوّال [ (5) ]
[الرجز]
[ () ] لجماعتهم وقيل: الصّمان جبل في أرض تميم أحمر ينقاد ثلاث ليال ليس له ارتفاع وقيل الصمان قرب رمل عالج وقيل هو بلد من بلاد تميم، والصمان موضع من نواحي الشام بظاهر البلقاء. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 851، 852.
[ (1) ] في دسركم.
[ (2) ] تنظر الأبيات في مختار الأغاني 1/ 284.
[ (3) ] في ب اصبر.
[ (4) ] في ب ضربته لغرة.
[ (5) ] تنظر الأبيات في المختار 1/ 272.