الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبرني أنس بن مالك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصّلاة [ (1) ] ،
وقال: لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث.
وقال محمّد بن عبد اللَّه الأنصاريّ: حدثنا ابن عون، عن موسى بن أنس- أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجّهه إلى البحرين على السعاية، فدخل عليه عمر فاستشاره، فقال: ابعثه فإنه لبيب كاتب. قال: فبعثه، ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدّا.
278- أنس بن مالك
الكعبي القشيري [ (2) ] ، أبو أمية، وقيل أبو أميمة، وقيل أبو ميّة.
نزل البصرة، وروى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم حديثا في وضع الصيام على المسافر، وله معه فيه قصّة.
أخرجه أصحاب السنن وأحمد، وصححه الترمذي وغيره، ووقع فيه عند ابن ماجة أنس بن مالك- رجل من بني عبد الأشهل، وهو غلط.
وفي رواية أبي داود، عن أنس بن مالك: رجل من بني عبد اللَّه بن كعب، إخوة قشير.
وهذا هو الصواب. وبذلك جزم البخاري في ترجمته.
وعلى هذا فهو كعبي لا قشيري، لأن قشيرا هو ابن كعب، ولكعب ابن اسمه عبد اللَّه، فهو من إخوة قشير، لا من قشير نفسه.
وقد تعقب الرّشاطيّ قول ابن عبد البرّ فيه القشيريّ، ويقال الكعبيّ. وكعب أخو قشير لا من قشير، فإن كعبا والد قشير لا أخوه. واللَّه أعلم.
ووقع في رواية البغويّ وابن شاهين من طريق عصام بن يحيى عن أبي قلابة عن عبيد اللَّه بن زياد، عن أبي أميمة أخي بني جعدة
…
فذكر الحديث.
279- أنس بن مخاشن
.
له في مسند بقيّ بن مخلد حديثان. ذكره صاحب التجريد.
280- أنس بن مدرك بن كعب [ (3) ]
بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك بن جابر بن
[ (1) ] أخرجه أبو داود (943) وأخرجه أحمد 3/ 138، 6/ 12 والشافعيّ كما في البدائع 291 والحميدي (184) والطبراني في الكبير 8/ 35 وابن سعد 1/ 2/ 6 وعبد الرزاق (3597) وابن أبي شيبة 2/ 74، 14/ 281 والدار الدّارقطنيّ 2/ 84 والحاكم 3/ 12 والبيهقي 2/ 262.
[ (2) ] أسد الغابة ت (257) الاستيعاب ت (85) ، الثقات 3/ 5، تجريد أسماء الصحابة 1/ 31، تهذيب الكمال 5/ 125 الطبقات 58، 184، الكاشف 1/ 140، تهذيب التهذيب 1/ 379 تقريب التهذيب 1/ 85، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 105 الوافي بالوفيات 9/ 420، التحفة اللطيفة 1/ 343، تاريخ من دفن بالعراق 45، الاستبصار 25، 26، تذكرة الحفاظ 1/ 48، طبقات القراء للذهبي 1/ 44 الجرح والتعديل 2، ترجمة 137- تراجم الأخبار 1/ 9، الطبري 3/ 2792، بقي بن مخلد 384.
[ (3) ] أسد الغابة ت 259.
عامر بن تيم اللَّه بن مبشّر بن أكلب- بضم اللام- الخثعميّ ثم الأكلبيّ، يكنى أبا سفيان.
ذكره ابن شاهين في الصحابة. ونقل عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد عن رجاله، فذكر نسبه، ثم قال: لا أعرف له حديثا.
وذكره ابن الكلبيّ ونسبه، وقال: كان شاعرا، وقد رأس، ولم يقل: إن له صحبة كعادته في أمثاله، وتبعه أبو عبيد وابن جندب وابن حزم وذكره ابن فتحون في ذيل الاستيعاب عن الطبري، وقال: كان شاعرا، وقتل مع علي. وقد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين، قال: وكان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها، وأدرك الإسلام فأسلم، وعاش مائة وأربعا وخمسين سنة، وقال لما بلغها:
إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما
…
وخمسين عاما بعد ذاك وأربعا
تبدّل مرّ العيش من بعد حلوه
…
وأوشك أن يبلى وأن يتسعسعا
رهينة قعر البيت ليس يريمه
…
لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا
يخبّر عمّن مات حتّى كأنّما
…
رأى الصّعب ذا القرنين أو راء تبّعا [ (1) ]
[الطويل] وقل غيره: تزوج خالد بن الوليد بنته، فأولدها عبد الرحمن، وعبد اللَّه، والمهاجر.
وقال المرزبانيّ: كان أحد فرسان خثعم في الجاهلية، ثم أسلم وأقام بالكوفة، وهو القائل:
أغشى الحروب وسربالي مضاعفة
…
تغشى البنان وسيفي صارم ذكر
[البسيط] وأخباره في الجاهلية كثيرة، منها ما حكاه أبو عبيدة في «الدّيباج» عن المنتجع بن نبهان، قال: كان السّليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد ملك بن مويلك الخثعميّ إتاوة من غنيمته على الحيرة [ (2) ] ، فمرّ قافلا من غزوة له فإذا بيت من خثعم، ونفره خلوف، وفيه امرأة شابة، بضة، فسألها أين الحي؟ فقالت: خلوف، فتسنّمها، فلما فرغ وقام عنها بادرت إلى الماء، فأخبرت القوم بأمرها. فركب أنس بن مالك بن مدرك الخثعميّ، فلحقه فقتله، فقال عبد ملك: لأقتلن قاتله أو ليدينّه، فقال له أنس: واللَّه لا أديه أبدا لفجوره.
وذكر له أبو الفرج الأصبهانيّ قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهليّة أيضا. وذكر
[ (1) ] تنظر الأبيات في المعمرين: 42.
[ (2) ] الحيرة: بالكسر ثم السكون وراء: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النّجف.
انظر: معجم البلدان 2/ 376.