الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسيّب، قال: كان ابن البرصاء الليثيّ من جلساء مروان بن الحكم، وكان يسمر معه، فذكروا الفيء عند مروان، فقالوا: الفيء مال اللَّه، وقد وضعه عمر في موضعه فقال مروان:
إن الفيء مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره.
قال سعيد: فلقيني سعد وأنا أريد المسجد، فقال: الحقني، فتبعته حتى دخلنا على مروان، فأغلظ له.... فذكر القصّة.
قال: فقال مروان: من ترون قال هذا لهذا الشّيخ؟ قالوا: ابن البرصاء، فأتى به فأمر بتجريده ليضرب، فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام، فقال: ردّوا عليه ثيابه، وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشّيخ الآخر، فذكر القصّة بطولها.
وهي دالّة على أنّ الحارث بقي إلى خلافة معاوية. [وهذا هو المشهور في نسبة الحارث.
ونقل أحمد في «مسندة» لما أخرج حديثه المرفوع عن سفيان أنه قال: إنه خزاعيّ] [ (1) ] .
1483- الحارث بن مالك الأنصاري [ (2) ]
.
روى حديثه ابن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يا حارث بن مالك، كيف أصبحت؟» قال:
[ (3) ] . وهو معضل.
وكذا أخرجه عبد الرّزّاق عن معمر، عن صالح بن مسمار، وجعفر بن برقان- أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال للحارث
…
وأخرجه في التّفسير عن الثّوريّ عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي. قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للحارث: «كيف أصبحت يا حارث؟ [ (4) ] قال: من المؤمنين، قال: «اعلم
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] الثقات 3/ 73، تجريد أسماء الصحابة 1/ 108 تقريب التهذيب 1/ 145، التحفة اللطيفة 1/ 449، تهذيب التهذيب 2/ 137، المحن 130، الطبقات 30، بقي بن مخلد 710، أسد الغابة ت (957) .
[ (3) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 327.
[ (4) ] أخرجه العقيلي في الضعفاء 4/ 455 وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 62 عن الحارث بن مالك الأنصاري
ما تقول» . فذكره نحوه. وزاد في آخره: فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي بالشهادة، فدعا له، فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل.
وجاء موصولا من طرق أخرى.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم، وابن مندة، من طريق سليمان بن سعيد، عن الربيع بن لوط، كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاريّ أنه جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، أنا من المؤمنين حقا، فقال:«انظر ما تقول»
…
الحديث. وفي آخره: «من سرّه أن ينظر إلى من نوّر اللَّه قلبه فلينظر إلى الحارث ابن مالك» [ (1) ] .
قال ابن مندة: ورواه زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الكريم بن الحارث، عن الحارث بن مالك. ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أنس بن مالك
- أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك، فحرّكه برجله
…
فذكر الحديث.
وروى البيهقيّ في الشّعب، من طريق يوسف بن عطية الصفّار- وهو ضعيف جدا، عن أنس. أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي الحارث يوما، فقال:«كيف أصبحت يا حارث؟» قال: أصبحت مؤمنا حقا
…
الحديث بطوله وفي آخره: قال: «يا حارث، عرفت فالزم» .
قال البيهقيّ: هذا منكر وقد خبط فيه يوسف، فقال مرّة: الحارث
…
وقال مرة:
حارثة.
وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب «الاستقامة» له: حدثنا عبد العزيز بن أبان، أخبرنا مالك بن مغول، عن فضيل بن غزوان، قال: أغير على سرح المدينة، فخرج
الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية، ثم قتل، وهو الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم:«كيف أصبحت يا حارثة؟» .
ورواه ابن أبي شيبة عن ابن نمير، عن مالك بن مغول- بالمرفوع- ولم يذكر فضيل بن غزوان.
[قال ابن صاعد- بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن ابن المبارك: لا
[ () ] وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 2/ 238، 280.
[ (1) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 327 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33244 وعزاه لابن مندة والطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري.