الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1508- الحارث بن هشام [ (1) ]
،
أبو عبد الرحمن الجهنيّ. مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.
1509- الحارث بن هشام [ (2) ]
،
[بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم][ (3) ] .
أبو عبد الرّحمن القرشيّ المخزوميّ. أخو أبي جهل، وابن عمّ خالد بن الوليد، وأمّه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.
حديثه في الصحيحين عن عائشة أنّ الحارث بن هشام سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي؟ الحديث.
ووقع في رواية لأحمد والبغويّ عن عائشة عن الحارث بن هشام.
وروى له ابن ماجة حديثا آخر، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه- أن النبيّ صلى الله عليه وسلم تزوّج أم سلمة في شوّال [ (4) ] .. الحديث.
قال الزّبير: كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي، وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين، وكان فيمن انهزم، فعيّره حسان بن ثابت، فقال:
إن كنت كاذبة الّذي حدّثتني
…
فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم
…
ونجا برأس طمرّة ولجام [ (5) ]
[الكامل]
[ (1) ] أسد الغابة ت (978) ، الاستيعاب ت (453) .
[ (2) ] طبقات ابن سعد 5/ 444- 7، 404، طبقات خليفة ت 2819 المعارف 281، الجرح والتعديل- القسم الثاني من المجلد الأول 92، المستدرك 3/ 277، وما بعدها، تاريخ ابن عساكر 4/ 768، تهذيب الكمال ص 223، العبر 1/ 22، تذهيب التهذيب 1/ 116، تاريخ الإسلام 2/ 25، البداية والنهاية 7/ 93، العقد الثمين 4/ 32، تهذيب التهذيب 2/ 161، خلاصة تذهيب الكمال 69، تهذيب ابن عساكر 4/ 8، أسد الغابة ت (979) ، الاستيعاب ت (542) .
[ (3) ] سقط في د.
[ (4) ] أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 285 عن أنس وعن أبي سعيد الخدريّ ولفظة تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة على متاع بيت قيمته عشرة دراهم. قال الهيثمي رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه الحكم بن عطية وهو ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن الأزهر وهو متروك.
[ (5) ] ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (979) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (452) وفي ديوان حسان 292.
فأجابه الحارث:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم
…
حتّى رموا فرسي بأشقر مزبد [ (1) ]
فعلمت أنّي إن أقاتل واحدا
…
أقتل ولا يبكي عدوّي مشهدي
ففررت عنهم والأحبّة فيهم
…
طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
[الكامل] ويقال: إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار.
قال الزّبير: ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة، ثم حسن إسلامه. قال:
وحدثني عمي، قال: خرج الحارث في زمن عمر بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكّة، فقال: لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى اللَّه، فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم اللَّه له بخير.
وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو، قال الواقديّ عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس.
وقال المدائنيّ: استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره ابن سعد عن حبيب بن أبي ثابت.
وأما ما رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن- أنّ الحارث بن هشام كاتب عبدا له. فذكر قصة فيها: فارتفعوا إلى عثمان.
فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان، لكن ابن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث.
قال الزّبير: لم يترك الحارث إلا ابنه عبد الرحمن، فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر، فقال: زوّجوا الشريدة بالشريد، عسى اللَّه أن ينشر منهما، فنشر اللَّه منهما ولدا كثيرا.
وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر:
أظننت أنّ أباك حين تسبّني
…
في المجد كان الحارث بن هشام [ (2) ]
أولى قريش بالمكارم والنّدى
…
في الجاهليّة كان والإسلام
[الكامل]
[ (1) ] تنظر هذه الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (454) وأسد الغابة البيت الأول فقط منها ترجمة رقم (979) ، وفي ديوان حسان 366.
[ (2) ] ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (452) .