الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «خزاعة منّي وأنا منهم» [ (1) ] .
ذكره ابن أبي حاتم، وأبو أحمد العسكريّ، وابن عبد البرّ، وقيل هو الّذي قبله، والصّحيح أنه غيره: فقد تقدم أن الآمدي قال: إنه بالضّم وسكون المهملة.
وذكر سيف في «الفتوح» أنه كان أحد الأمراء الذين وجّههم أبو عبيدة إلى فخذه، لكل منهم صحبة وأورده ابن عساكر فيمن اسمه بشر كالذي هنا، واللَّه أعلم.
670 ز- بشر بن عطية
.
ذكره ابن حبّان، وقال: لا أعتمد على إسناد خبره.
وروى الباورديّ من طريق برد بن سنان، عن مكحول، عن بشر بن عطية، قال: لعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أربعا وعشرين خصلة، قال:«ألا لعنة اللَّه والملائكة والنّاس على من انتقص شيئا من حقّي» [ (2) ] الحديث بطوله.
وروى ابن مندة من طريق مكحول عن غضيف بن الحارث، عن أبي ذرّ أنّ بشر بن عطية سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم عن شيء، فأجابه.
قلت: وهو في قصة «عكاف» كما سيأتي في ترجمته، لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر، وهو المازنيّ، وهو بضم الموحّدة وسكون المهملة. وقد تقدم في بشر بن عصمة أنه قيل فيه بشر بن عطيّة.
671- بشر بن عقربة الجهنيّ [ (3) ]
،
أبو اليمان. له ولأبيه صحبة كما سيأتي، وقيل بشير- بزيادة ياء- قال ابن السّكن عن البخاريّ: بشر أصح.
قلت: وكذلك ترجم له في تاريخه،
فقال: قال لي عبد اللَّه بن عثمان: حدّثنا حجر بن الحارث، سمعت عبد اللَّه بن عوف يقول: سمعت بشر بن عقربة يقول: استشهد أبي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فمرّ بي النبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: «اسكت، أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمّك؟ قلت: بلى.
قال البخاريّ: قال لي عثمان: بشر معروف بفلسطين [ (4) ] وكذا سماه محمد بن المبارك
[ (1) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34009 وعزاه للديلمي عن بشر بن عصمة المزني.
[ (2) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 44057 وعزاه للباوردي عن بشر بن عطية، وضعف.
[ (3) ] الثقات 3/ 31، تجريد أسماء الصحابة 1/ 50، 53، التحفة اللطيفة 1/ 372، جامع الرواة 1/ 124، تنقيح المقال 1356، التاريخ الصغير 1/ 59، المعرفة والتاريخ 3/ 330، ذيل الكاشف 135 في أسد الغابة ت (435) ، الاستيعاب ت (192) .
[ (4) ] فلسطين: بالكسر ثم الفتح وسكون السين وطاء مهملة وآخره نون: آخر كور الشام من ناحية مصر
عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور: بشير بن عقربة.
قلت: هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حمّاد أنّ علي بن إسماعيل أخبرهم، أخبرنا إسماعيل بن عبد القويّ، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا، عن فاطمة الجوزدانيّة سماعا، أن ابن ريذة أخبرهم أخبرنا الطّبرانيّ. حدثنا أبو يزيد القراطيسي، وعلي بن عبد العزيز، قالا: حدّثنا سعيد بن منصور، حدّثنا حجر بن الحارث الغسّاني، عن عبد اللَّه بن عوف الكنانيّ، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة الجهنيّ يوم قتل عمرو بن سعيد: يا أبا اليمان، إني قد احتجت إلى كلامك، فتكلم.
فقال بشر: إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام بخطبة لا يلتمس بها إلّا رياء وسمعة وقّفه اللَّه موقف رياء وسمعة» [ (1) ] .
رواه أحمد عن سعيد فوافقناه بعلوّ. ورواه البغويّ عن علي بن عبد العزيز، فوافقناه أيضا.
قال ابن السّكن هذا حديث مشهور.
قلت: له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن بشر بن عقربة نحوه.
ورجّح أبو حاتم أنه بشير: وعكسه ابن حبّان فقال: من زعم أنه بشير فقد وهم، قال ابن عبد البر: مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين.
وقال ابن حبّان: مات بقرية من كور فلسطين.
وذكره ابن سميع فيمن نزل فلسطين، وسمّاه بشرا.
وله ذكر في حديث آخر سمّي فيه بشيرا- بفتح أوله وكسر المعجمة،
قال إسحاق بن إبراهيم الرّمليّ في فوائده فيما قرأت بخط السلفي: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا أبي، أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد، عن أبيه، عن جدّه: سمعت بشير بن عقربة الجهنيّ يقول: أتى أبي عقربة الجهنيّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من هذا معك يا عقربة» ؟ قال: ابني
[ () ] قصبتها بيت المقدس ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان ويافا وبيت جبرين وهي أول أجناد الشام أولها من ناحية الغرب رفح وآخرها اللجون من ناحية الغور وهي الآن أسيرة في أيدي أعداء اللَّه اليهود قاتلهم اللَّه. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1042.
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 500 عن بشير بن عقربة بلفظه والطبراني في الكبير 2/ 29، والدولابي في الأسماء والكنى 1/ 94 وأورده الهيثمي في الزوائد 2/ 194 عن بشير بن عقربة بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله موثقون والبخاري في التاريخ الصغير 1/ 159، والسيوطي في الدر المنثور 4/ 257 وابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 144، وابن عساكر 6/ 318.