الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه قال: سافرت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا. أخرجه أبو ذرّ الهرويّ.
وروى أحمد من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل ما نحدّثكموه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سمعناه، منه حدثناه أصحابنا، وكان يشغلنا رعية الإبل.
وهو الّذي افتتح الريّ سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيبانيّ، وخالفه غيره.
وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع علي الجمل وصفّين، وقتال الخوارج، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، ومات في إمارة مصعب بن الزبير.
وأرّخه ابن حبّان سنة اثنتين وسبعين.
وقد روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث، وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة: أبو جحيفة، وعبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي.
619- البراء بن عمرو [ (1) ]
[بن عبد الرحمن][ (2) ] بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجيّ الساعديّ.
ذكره الواقديّ والطّبريّ فيمن شهد أحدا، وكذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن زيد، عن رجاله.
وذكره العدويّ، وقال: كان له ولد فانقرضوا.
620- البراء بن مالك
بن النضر الأنصاري [ (3) ] ، أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس، وهو أخو أنس لأبيه، قاله أبو حاتم.
وقال ابن سعد: أخوه لأبيه وأمه، أمهما أم سليم. انتهى.
وفيه نظر، لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمّه أمهما سحماء، وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف، وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبيّ صلى الله عليه وسلم.
[ (1) ] في أالبراء بن عبد عمرو.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] الثقات 3- 26 تجريد أسماء الصحابة 1/ 46، الوافي بالوفيات 10/ 105 التحفة اللطيفة 1/ 364، حلية الأولياء 1/ 350، الاستبصار 34/ 35 صفوة الصفوة 10/ 624، التاريخ الصغير 1/ 55، الأعلام 2- 47 أزمنة التاريخ الإسلامي 541، تقريب التهذيب 3/ 441، 4/ 17، 121، سير أعلام النبلاء 1/ 195، تاريخ الإسلام 3/ 119، التاريخ الكبير 2/ 117 تنقيح المقال 1243، مشاهير علماء الأمصار 37، أسد الغابة ت (391) ، الاستيعاب (173) .
وفي المستدرك من طريق ابن إسحاق عن عبيد اللَّه بن أنس: سمعت أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك حسن الصوت. وكان يرجز لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال له:«إيّاك والقوارير» [ (1) ] .
فأمسك.
وروى السّراج من طريق حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: كان البراء حادي الرجال، وقد تقدم بأتمّ منه في أنجشة.
وشهد البراء مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا بدرا، وله يوم اليمامة أخبار.
واستشهد يوم حصن تستر [ (2) ] في خلافة عمر سنة عشرين. وقيل قبلها. وقيل سنة ثلاث وعشرين. ذكر سيف أن الهرمزان هو الّذي قتله.
وروى عنه أخوه أنس، وروى البغويّ بإسناد صحيح، عن محمد بن سيرين، عن أنس، قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنّى، فقلت له: قد أبدلك اللَّه ما هو خير منه. فقال: أترهب أن أموت على فراشي، لا واللَّه ما كان اللَّه ليحرمني ذلك، وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه.
وقال بقيّ بن مخلد في مسندة: حدّثنا خليفة، حدّثنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، قال:
زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدوّ اللَّه مسيلمة، فقال البراء بن مالك: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون فقتل اللَّه مسيلمة.
حدّثنا خليفة، حدّثنا الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس، قال: رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربه، فحمل إلى رحله يداوي، وأقام عليه خالد شهرا.
وفي تاريخ السّراج من طريق يونس، عن الحسن، وعن ابن سيرين، عن أنس، أنّ خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء، قال: فركب فرسه، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو اللَّه وحده والجنّة. ثم حمل
[ (1) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 291 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 350، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 40633.
[ (2) ] تستر: بالضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى وراء: أعظم مدينة بخوزستان اليوم. انظر: معجم البلدان 2/ 34.