الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإن يقتلوا أوسا عزيزا فإنّني
…
قتلت أبا سفيان ملتزم الرّحل
[الطويل] وذكر ذلك أبو الفرج الأصبهانيّ، عن أبي [ (1) ] عمرو الشيبانيّ، وزاد فيه أن أبا سفيان المقتول كان رجلا من قريش.
333 ز- أوس بن خدام الأنصاري [ (2) ]
.
روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال كان ممن تخلّف عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في تبوك ستة: أبو لبابة، وأوس بن خدام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أميّة، فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسّواري، وجاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رسول اللَّه، خذها، هذا الّذي حبسنا عنك. فقال:«لا أحلّهم حتّى يكون قتال» [ (3) ] .
قال: فنزل القرآن: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ
…
[التوبة: 102] الآية. إسناده قوي.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه. وقال عقبة: ورواه غيره عن الأعمش. وأورده ابن مردويه من طريق العوفيّ، عن ابن عباس مثله وأتمّ منه، لكن لم يسم منهم إلا أبا لبابة. وقد تقدم في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة واللَّه أعلم.
334- أوس بن خولي [ (4) ]
بن عبد اللَّه بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. ويقال أوس بن عبد اللَّه بن الحارث بن خولي.
وقال ابن المدينيّ: يكنى أبا ليلى.
وقال البغويّ في معجمه: حدّثنا علي بن مسلم. حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: كان الّذي غسّل النبي صلى الله عليه وسلم علي والفضل، فقالت الأنصار: نشدناكم اللَّه وحقّنا، فأدخلوا معهم رجلا [يقال له أوس بن خولي رجلا][ (5) ] شديدا يحمل الجرّة من الماء بيده. تابعه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد.
[ (1) ] في أابن عمرو.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 38، معرفة الصحابة 2/ 362، أسد الغابة ت (301) .
[ (3) ] أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 273.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 36، الثقات 3/ 11، تنقيح المقال 1105، الوافي بالوفيات 9/ 446، التحفة اللطيفة 1/ 348، عنوان النجاة 48، الاستبصار 186- أصحاب بدر 181، الأنساب 5/ 232، تصحيفات المحدثين 1555 الطبقات الكبرى 2/ 279، 280، 300، 301، 8/ 132، 190، أسد الغابة ت (302) .
[ (5) ] سقط في أ.
ورواه ابن شاهين، من طريق أبي جعفر المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس نحوه.
وقد ذكر نحو ذلك ابن إسحاق في المغازي بغير إسناد.
وقال البغويّ: لا أعلم لأوس حديثا مسندا.
قلت:
قد أورد له ابن مندة حديثا من طريق هند بن أبي هالة، عن أوس بن خولي أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال له:«من تواضع للَّه رفعه اللَّه» [ (1) ] .
وفي إسناده خارجة بن مصعب، وهو ضعيف. وفيه من لا يعرف أيضا.
قلت: وله ذكر في أحاديث أخرى، منها ما ذكره ابن إسحاق في السيرة، عن الزّهريّ، عن علي بن الحسين، قال: الّذي نزل في قبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم علي، والفضل، وقثم، وشقران، وأوس بن خولي.
ورواه أيضا عن حسين بن عبد اللَّه، عن عكرمة، عن ابن عباس. ومن هذا الوجه أخرجه الطّبرانيّ. وحسين ضعيف.
وذكر المدائنيّ وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم خلّفه في عمرة القضاء بذي طوى ليقطع كيدا إن كادته قريش، وخلّف بشير بن سعد ب «مرّ الظّهران» [ (2) ] .
وذكره إبراهيم بن سعد عن الزّهريّ، عن ابن كعب بن مالك فيمن توجّه لقتل ابن أبي الحقيق.
وذكره الزّهريّ، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، وغيرهم، فيمن شهد بدرا، وآخى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب.
وقال ابن سعد: مات أوس بن خولي قبل حصر عثمان.
[ (1) ] أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1398 عن أبي سعيد ولفظه من يتواضع سبحانه درجه يرفعه اللَّه
…
الحديث. كتاب الزهد (37) باب البراءة من الكبر والتواضع (16) حديث رقم 4176 وقال البوصيري في زوائد ابن ماجة 2/ 1398 هذا إسناده ضعيف ودراج بن سمعان أبو السمح المصري وإن وثقه ابن معين فقد قال أبو داود غير مستقيم إلا ما كان عن أبي الهيثم وقال ابن عدي عامة أحاديث دراج مما يتابع عليه وضعفه أبو حاتم والنسائي والدار الدّارقطنيّ. وأبو نعيم في الحلية 7/ 129، 8/ 46، وابن عساكر في التاريخ 4/ 20 وأورده العجلوني في كشف الخفاء 2/ 335. وأورده السيوطي في الدر المنثور 4/ 114، والهيثمي في الزوائد 8/ 85
عن عمر بن الخطاب قال: أيها الناس تواضعوا فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول من تواضع
…
قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب.
[ (2) ] مرّ الظّهران: موضع على مرحلة من مكّة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1257.