الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال يعقوب بن محمّد الزّهريّ، عن سفيان بن حمزة، عن عمرو بن أبي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قالوا: قتل أنس بن فضالة يوم أحد، فأتى ابنه محمد بن أنس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب.
وذكر الواقديّ أن النبيّ صلى الله عليه وسلم بعثه هو وأخاه مؤنّسا حين بلغه دنوّ قريش يريدون أحدا فاعترضاهم بالعقيق، فصارا معهم، ثم أتيا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم، وشهدا معه أحدا.
274- أنس بن قتادة [ (1) ]
بن ربيعة الأنصاري. يأتي في أنيس.
275 ز- أنس بن قتادة الباهلي [ (2) ]
-
يأتي في أنيس أيضا.
276- أنس بن قيس
بن المنتفق العقيلي. قدم في وفد بني عقيل فبايع وأسلم. ذكره ابن سعد، كذا نقلته من خط شيخنا أبي حفص البلقيني في [حاشية التجريد][ (3) ] ، ولم أره في ابن سعد بعده. [ثم راجعته فوجدته فيه، وستأتي قصته في ترجمة مطرف بن عبد اللَّه بن الأعلم إن شاء اللَّه تعالى][ (4) ] .
277- أنس بن مالك
بن النضر [ (5) ] بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن
[ (1) ] الطبقات الكبرى 3/ 464، تجريد أسماء الصحابة 1/ 31، معرفة الصحابة 2/ 226، أسد الغابة ت 255، الاستيعاب ت 80.
[ (2) ] أسد الغابة ت 256.
[ (3) ] سقط في أ.
[ (4) ] سقط في أ.
[ (5) ] طبقات ابن سعد 7/ 17، طبقات خليفة 91، التاريخ لابن معين 2/ 43، تاريخ خليفة 99، التاريخ الكبير 2/ 27، التاريخ الصغير 91، تاريخ الثقات للعجلي 73، المحبر 301، المعارف 372، السير والمغازي لابن إسحاق 94، المغازي للواقدي 280، المعرفة والتاريخ 1/ 506، الأخبار الطوال 118، أخبار القضاة لوكيع 2/ 3، تاريخ اليعقوبي 2/ 272، الزاهر للأنباري 2/ 239، الأخبار الموفقيات 328، البيان والتبيين للجاحظ 1/ 308، الجرح والتعديل 2/ 286، الثقات لابن حبان 3/ 4، رجال صحيح البخاري 1/ 86، رجال صحيح مسلم 1/ 65، مشاهير علماء الأمصار 215، جمهرة أنساب العرب 351، مروج الذهب 1756، البدء والتاريخ 5/ 117، المستدرك على الصحيحين 3/ 573، طبقات الفقهاء للشيرازي 44، عيون الأخبار 1/ 246، تاريخ الإسلام 3/ 288، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 35، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 142. المرصع لابن الأثير 77، جامع الأصول 9/ 88، نهاية الأرب 21/ 319، تهذيب الكمال 3/ 353، تحفة الأشراف 1/ 80، العبر 1/ 107، تذكرة الحفاظ 1/ 42، سير أعلام النبلاء 3/ 395، الكاشف 1/ 88، المعين في طبقات المحدثين 19، مرآة الجنان 1/ 182، البداية والنهاية 9/ 88، دول الإسلام 1/ 64، مختصر التاريخ لابن الكازروني 57، وفيات
غنم بن عدي بن النجار، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأحد المكثرين من الرواية عنه، صحّ عنه أنه قال: قدم النبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم. فقالت له: هذا أنس غلام يخدمك، فقبله.
وأن النبيّ صلى الله عليه وسلم كناه أبا حمزة ببقله كان يجتنبها، ومازحه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له:«يا ذا الأذنين» [ (1) ] .
وقال محمّد بن عبد اللَّه الأنصاريّ. خرج أنس مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه. أخبرني أبي، عن مولى لأنس- أنه قال لأنس: أشهدت بدرا؟ قال: وأين أغيب عن بدر، لا أمّ لك! قلت: وإنما لم يذكروه في البدريين، لأنه لم يكن في سنّ من يقاتل. وقال التّرمذيّ:
حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود عن أبي خلدة، قلت لأبي العالية أسمع أنس من النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: خدمه عشر سنين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرّتين، وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك، وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ثم شهد الفتوح، ثم قطن البصرة ومات بها.
قال عليّ بن المدينيّ: كان آخر الصحابة موتا بالبصرة، وقال البخاريّ: حدثنا موسى، حدثنا إسحاق بن عثمان، سألت موسى بن أنس: كم غزا أنس مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثماني غزوات.
وروى ابن السّكن، من طريق صفوان بن هبيرة، عن أبيه، قال: قال لي ثابت البنانيّ:
قال لي أنس بن مالك: هذه شعرة من شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فضعها تحت لساني قال: فوضعتها تحت لسانه، فدفن وهي تحت لسانه.
وقال معتمر، عن أبيه: سمعت أنس بن مالك يقول: لم يبق أحد صلّى القبلتين غيري. قال جرير بن حازم: قلت لشعيب بن الحبحاب: متى مات أنس؟ قال: سنة تسعين.
أخرجه ابن شاهين.
وقال سعيد بن عفير، والهيثم بن عدي، ومعتمر بن سليمان: مات سنة إحدى
[ () ] الأعيان 1/ 250، فوات الوفيات 2/ 29، غاية النهاية 1/ 172 الوافي بالوفيات 9/ 411، الفصل لابن حزم 4/ 152، تدريب الراويّ 2/ 217، تهذيب التهذيب 1/ 376، تقريب التهذيب 1/ 84، النجوم الزاهرة 1/ 224، خلاصة تذهيب التهذيب 35، شذرات الذهب 1/ 100، وأسد الغابة ت (258) ، والاستيعاب ت (84) ،
[ (1) ] أخرجه أبو داود (5002) والترمذي (192، 1992، 3828) وأحمد 3/ 127، 260 والبيهقي 10/ 248 وابن عساكر كما في التهذيب 6/ 363.
وتسعين. وقال ابن شاهين: حدثنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا معتمر بن سليمان، عن حميد مثله، وزاد: وكان عمره مائة سنة إلا سنة.
قال ابن سعد، عن الواقديّ، عن عبد اللَّه بن زيد الهذلي- أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين.
وقال أبو نعيم الكوفيّ: مات سنة ثلاث وتسعين. وفيها أرّخه المدائني، وخليفة، وزاد: وله مائة وثلاث سنين.
وحكى ابن شاهين، عن يحيى بن بكير- أنه مات وله مائة سن وسنة، قال: وقيل مائة وسبع سنين، ورواه البغويّ، عن عمر بن شبّة، عن محمد بن عبد اللَّه الأنصاريّ كذلك.
قال الطّبرانيّ: حدثنا جعفر الفريابيّ، حدثنا إبراهيم بن عثمان المصّيصي، حدثنا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسّان، عن حفصة، عن أنس، قال: قالت أم سليم: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لأنس فقال:«اللَّهمّ أكثر ماله وولده، وبارك له فيه» .
قال أنس: فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين، وإنّ أرضي لتثمر في السنة مرتين.
وقال جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام، فقالت: يا رسول اللَّه، أنس ادع اللَّه له فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اللَّهمّ أكثر ماله وولده وأدخله الجنّة» [ (1) ] .
قال: قد رأيت اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.
وقال جعفر، أيضا، عن ثابت: كنت مع أنس، فجاء قهرمانه، فقال: يا أبا حمزة عطشت أرضنا. قال: فقام أنس متوضئا، وخرج إلى البريّة فصلّى ركعتين، ثم دعا فرأيت السّحاب تلتثم. قال: ثم مطرت حتى ملأت كل شيء. فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله، فقال: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك في الصيف.
وقال عليّ بن الجعد، عن شعبة، عن ثابت، قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم- يعني أنسا.
وروى الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي، عن أبي هريرة،
[ (1) ] أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه 4/ 1929 وأحمد في المسند 3/ 194، والطبراني في الكبير 1/ 221، وأبو نعيم في الحلية 8/ 267 وأخرجه الترمذي في سننه 5/ 640 كتاب المناقب باب 46 مناقب أنس بن مالك رضي الله عنه حديث رقم 3829 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح وأخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب قول اللَّه تبارك وتعالى وصلّى عليهم 8/ 91، 93، 101.