الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصدقة، فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائة، فوجد القوم خلوفا، فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا. فبلغ ذلك بني العنبر، فركب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منهم سبعون رجلا. منهم الأقرع بن حابس، ومنهم الأعور بن بشامة العنبريّ، وهو أحدثهم سنّا، فلما قدموا المدينة بهش إليهم النّساء والصّبيان، فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قائلته، فصاحوا به: يا محمد، علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك؟ فخرج إليهم فقال:
«اجعلوا بيني وبينكم حكما» . فقالوا: يا رسول اللَّه، الأعور بن بشامة. فقال:«بل سيّدكم ابن عمرو» [ (1) ] قالوا: يا رسول اللَّه، الأعور بن بشامة، فحكّمه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فحكم أن يفدي شطر، وأن يعتق شطر.
222- أعين بن ضبيعة [ (2) ]
بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظليّ الدارميّ، ابن أخي صعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق. ذكره صاحب «الاستيعاب» ولم يذكر ما يدل على صحبته.
وهو والد النوار زوج الفرزدق، وكان شهد الجمل مع علي، وهو الّذي عقر الجمل الّذي كانت عائشة رضي الله عنها عليه، فيقال: إنها دعت عليه بأن يقتل غيلة، فكان كذلك.
بعثه عليّ إلى البصرة [ (3) ] فلما غلب عليها عبد اللَّه بن الحضرميّ فقتل أعين غيلة سنة ثمان وثلاثين.
باب الألف بعدها غين
223- الأغرّ بن يسار [ (4) ] المزني
.
ويقال الجهنيّ، من المهاجرين.
روى له مسلم وأحمد وأبو داود والنّسائيّ من طريق أبي بردة بن أبي موسى، عن الأغر المزني، أنه سمع
[ (1) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 219 وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وابن سعد في الطبقات الكبرى 3: 2: 112 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36859.
[ (2) ] أسد الغابة ت 198، الاستيعاب ت 154.
[ (3) ] في أفلما.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 25، الثقات 3/ 15 الطبقات 39، 128- تهذيب التهذيب 1/ 365، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 102، الوافي بالوفيات 9/ 194، التحفة اللطيفة 1/ 333، تقريب التهذيب 1/ 82، الكاشف 1/ 137، تهذيب الكمال 1/ 119، تراجم الأخبار 1/ 140. أعيان الشيعة 3/ 469، ميزان الاعتدال 1/ 273، بقي بن مخلد الجامع في الرجال 280، جامع الرواة 1/ 107، الطبقات الكبرى 5/ 284، الوافي بالوفيات 9/ 294، الجرح والتعديل 2/ 308، أسد الغابة ت (201) ، الاستيعاب ت (65) .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيّها النّاس، توبوا إلى اللَّه، فإنّي أتوب [ (1) ] إليه في اليوم واللّيلة مائة مرّة» [ (2) ] .
وفي رواية مسلم وأحمد، عن الأغر المزني: وكانت له صحبة.
وفي رواية للبغويّ، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، قال: دخلت على رجل من المهاجرين يعجبني تواضعه.
قال أبو نعيم: وروى عن نافع عن ابن عمر، عن الأغر- وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأنه كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف، فذكر الحديث في «السلم» [ (3) ] .
وقد أخرجه البغويّ في ترجمة الأغر المزني، [وسمعناه في الأدب المفرد للبخاريّ، وفيه أنّ الأغر كانت له أوسق على رجل من بني عمرو بن عوف، قال: فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل معي أبا بكر الصديق. فذكر قصة السّلم][ (4) ] .
ثم
ذكر أبو نعيم حديث معاوية بن قرّة، عن الأغر المزني في الوتر من طريق خالد بن أبي كريمة، عن معاوية، ولفظه: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إني أصبحت ولم أوتر. قال:«إنّما الوتر باللّيل» [ (5) ] .
وقال أبو نعيم: غاير بعض الناس- يعني ابن مندة- بين صاحب حديث الوتر وبين الّذي قبله، وهو واحد.
وكذا جزم ابن عبد البرّ بأن الأغر المزني والجهنيّ واحد.
وقال أبو عليّ بن السّكن: حدثنا محمد بن الحسن، عن البخاريّ، قال: كان مسعر يقول في روايته عن الأغرّ الجهنيّ: والمزني أصحّ وقال ابن عبد البر: يقال إن سليمان بن
[ (1) ] في أفإنّي أتوب إليه في اليوم.
[ (2) ] أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة 11/ 101 في كتاب الدعوات (6307) ومن رواية الأغر مسلم 4/ 2075 (42/ 2702) 4/ 2076 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب (12) استحباب الاستغفار والاستكثار منه حديث رقم 42/ 2702 والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 43.
[ (3) ] في أالسلام.
[ (4) ] سقط في أ.
[ (5) ] أخرجه أحمد 3/ 4 وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 281 وأخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 4607 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 479، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 21901.