الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السهمي. يكنى أبا مسقبة. بفتح الميم وسكون المهملة وفتح القاف والموحدة، وصحفه صاحب الكمال، وتبعه المزّي فيما قرأت بخط مغلطاي، فقال: أبو سفينة.
نزل البصرة، وروى حديثا أخرجه البخاريّ في الأدب وأبو داود والنسائي.
وصحّحه الحاكم. ومنهم من طوّله من طريق زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو، قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به الناس [ (1) ]
…
الحديث.
ومن طريق يحيى بن زرارة: أخبرني أبي عن جدّه الحارث.
وأخرجه البغويّ من طريق يحيى بن الحارث: أخبرني أبي عن جدّه الحارث، وكان جاهليا إسلاميا، فذكر بعض الحديث في الاستغفار وفي الفرع، والعتيرة. روى عنه ابنه عبد اللَّه بن الحارث، وحفيده زرارة بن كريم بن الحارث، وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره.
1463- الحارث بن عمرو الأسدي [ (2) ]
،
أبو مكعت، مشهور بكنيته. سماه ابن ماكولا تبعا للمرزبانيّ، وسمّاه ابن قانع وابن مندة وغيرهما عرفطة بن نضلة، وهو أشهر.
تأتي ترجمته في «الكنى» إن شاء اللَّه تعالى.
1464- الحارث بن عمير الأزدي [ (3) ]
ثم اللهي- بكسر اللام وسكون الهاء.
روى الواقديّ عن عمرو بن الحكم قال: بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصرى بكتابه، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا، ولم يقتل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غيره. فلما بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة.
وذكره ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله بغير هذه القصّة.
1465- الحارث بن عوف [ (4) ]
بن أبي حارثة المزني. من فرسان الجاهلية.
ذكر أبو عبيد في كتاب «الدّيباج» ما يدل على أنه أسلم. وكذا ذكره غيره.
قال أبو عبيد: أيام العرب الطوال ثلاثة. حرب ابني قيلة: الأوس والخزرج، وحرب
[ (1) ] أخرجه أبو داود عن الحارث بن عمرو السهمي قال أثبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات
…
الحديث أبو داود 1/ 543 من كتاب المناسك باب المواقيت حديث رقم 1742.
[ (2) ] أسد الغابة ت (936) .
[ (3) ] المغازي 755، الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 255، أسد الغابة ت (939) ، الاستيعاب ت (439) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (941) ، الاستيعاب ت (434) .
داحس والغبراء بين بني عبس [ (1) ] وفزارة، وحرب ابني وائل: بكر وتغلب، ثم حمل الحاملان دماءهم، والحاملان: خارجة بن سنان والحارث بن عوف، فبعث اللَّه النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم، فأهدره في الإسلام.
وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم خطب إليه ابنته، فقال: لا أرضاها لك، إنّ بها سوءا ولم يكن بها،
فرجع فوجدها قد برصت، فتزوجها ابن عمها يزيد بن جمرة المزني، فولدت له شبيبا، فعرف بابن البرصاء. واسم البرصاء قرصافة، ذكر ذلك الرشاطيّ.
وقال غيره: وقال أبوها: إن بها بياضا، والعرب تكني عن البرص بالبياض، فقال:
لتكن كذلك، فبرصت من وقتها.
وقال الواقديّ: حدّثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني عن أشياخه، قالوا: قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف، وذلك منصرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من تبوك.
فنزلوا في دار بنت الحارث، ثم جاءوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فقال الحارث:
يا رسول اللَّه: إنّا قومك وعشيرتك، إنا من لؤيّ بن غالب
…
فذكر القصّة.
وقال الزّبير: حدّثني عمّي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار. فأرسل معه رجلان من الأنصار، فغدر به عشيرة الحارث فقتلوه، فقال حسان:
يا حار من يغدر بذمّة جاره
…
منكم فإنّ محمّدا لا يغدر [ (2) ]
[الكامل] الأبيات.
فجاء الحارث فاعتذر، وودى الأنصاريّ، وقال: يا محمد، إني عائذ بك من لسان حسّان.
[ (1) ] عبس بن بغيض: بطن عظيم من غطفان، من قيس بن عيلان، من العدنانية وهم: بنو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكانت منازلهم بنجد، وتنسب إلى عبس هؤلاء محلة بالكوفة فيها مسجد، وقد سكنوا بلبيس، وهي مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام، تعد عبس من القبائل المحاربة، فمن أيامهم العظيمة: يوم داحس والغبراء، وهو لعبس على فزارة، وذبيان، وبقيت نار الحرب مستعرة مدة مديدة بسبب هذين القرشيين، وقصتهما مشهورة. انظر: معجم قبائل العرب 2/ 738، 739.
[ (2) ] ينظر هذا البيت في أسد الغابة البيت الأول من بيتين ترجمة رقم (941) وفي ديوان حسان 172، 173 وفي الاستيعاب ترجمة رقم (434) البيت الأول.