الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربعين وستمائة
فيها جهّز الملك الصالح أيوب عسكره وعليهم كمال الدّين ابن الشيخ لأخذ دمشق من عمّه الصّالح إسماعيل، فمات مقدّم العسكر كمال الدّين بغزّة، ويقال: إنه سمّ.
وفيها توفي الزّين أحمد [1] بن عبد الملك بن عثمان المقدسي الحنبلي الشّروطي الناسخ [2] . روى عن يحيى الثقفي، والبوصيري، وابن المعطوش [3] وطبقتهم. وطلب وكتب الأجزاء.
توفي في رمضان عن ثلاث وستين سنة.
وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الدّمشقي الخشوعي [4] . آخر من سمع من عبد الواحد بن هلال، وما يدرى ما سمع من ابن عساكر. توفي في رجب وله اثنتان وثمانون سنة.
وفيها آسية [بنت عبد الواحد] المقدسية [5] ، والدة السيف بن المجد.
قال أخوها الضياء: ما في زماننا مثلها، لا تكاد تدع قيام الليل.
[1] لفظة «أحمد» سقطت من «العبر» بطبعتيه فتستدرك.
[2]
انظر «العبر» (5/ 164) و «تاريخ الإسلام» (64/ 402) .
[3]
تصحفت في «آ» و «ط» إلى «المعطوس» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[4]
انظر «العبر» (5/ 164) و «سير أعلام النبلاء» (23/ 102- 103) و «تاريخ الإسلام» (64/ 405- 406) .
[5]
انظر «العبر» (5/ 164) و «تاريخ الإسلام» (64/ 406- 407) وما بين الحاصرتين زيادة منه.
وفيها الجهة [1] الأتابكية، امرأة الأشرف موسى، صاحبة المدرسة والتّربة بجبل قاسيون تركان بنت الملك عز الدّين مسعود بن قطب الدّين مودود بن أتابك زنكي.
وفيها جمال النّساء بنت أحمد بن أبي سعد الغرّاف البغدادية [2] سمعت من ابن البطّي، وأحمد بن محمد الكاغدي، وبقية عشرة شيوخ، وتوفيت في جمادى الأولى.
وفيها أبو محمد الحسن بن الأكرم، عرف بابن الزّاهد، العلوي الأديب.
ومن شعره:
صدّ عنّي وجاء شيئا فريّا
…
فنبذت الكرى مكانا قصيّا
ورعيت النّجوم في الليل حتّى
…
بات طرفي موكّلا بالثّريّا
وبراني الأسى فقلت لقلبي
…
ذق أليم الغرام ما دمت حيّا
كيف تهوى من لا يرقّ لصب
…
قد كوت قلبه الصّبابة كيّا
يا طبيب القلوب عالج مريضا
…
يشتكي من جفاك داء دويّا
ترك الحزم من أحب كحبي
…
من بني التّرك ظالما تركيّا
يا بخيلا بوصله ولعمري
…
ضيّق العين لا يكون سخيّا
وفيها سعيدة بنت عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة [3] .
روت بالإجازة عن العثماني [4] .
[1] في «آ» و «ط» : «الحجة» وما أثبته من «العبر» (5/ 164) و «تاريخ الإسلام» (64/ 408) .
[2]
انظر «العبر» (5/ 165) و «تاريخ الإسلام» (64/ 408- 409) و «مرآة الجنان» (4/ 104) و «غربال الزمان» ص (520) وقد تصحفت «الغرّاف» إلى «العرّاف» في «آ» و «ط» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[3]
انظر «العبر» (5/ 165) و «تاريخ الإسلام» (64/ 410) .
[4]
هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى الأموي الدّباجي العثماني، المتوفى سنة-
وفيها عائشة بنت المستنجد بالله [1] بن المقتفي، وأخت المستضيء، وعمّة النّاصر. عمّرت دهرا، وماتت في ذي الحجّة.
وفيها عبد الحميد بن محمد بن سعد الصّالحي الطّيّان [2] . روى عن يحيى الثّقفي، وتوفي في رجب.
وفيها ابن أبيه [3] عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن الدّجّاجية.
روى عن الحافظ ابن عساكر، ومات في المحرّم.
وفيها أبو محمد عبد العزيز بن مكّي بن كرسا البغدادي [4] . روى عن ابن البطّي وجماعة، وتوفي في ربيع الآخر.
وفيها صاحب المغرب أبو محمد بن المأمون، واسمه عبد الواحد ابن إدريس المؤمني [5] ، صاحب مراكش. ولي الأمر سنة ثلاثين وستمائة، وأعاد ذكر ابن تومرت في الخطبة ليستميل قلوب الموحدين. توفي غريقا في صهريج بستانه [6] ، وولي بعده أخوه المعتضد علي.
وفيها العلم بن الصّابوني أبو الحسن علي بن محمود بن أحمد المحمودي الجوّيثي [7] الصّوفي، والد الجمال بن الصّابوني، المحدّث. أجاز
[ (-) ](572) وقد تقدمت ترجمته في المجلد السادس ص (399- 400) .
[1]
انظر «العبر» (5/ 165) و «تاريخ الإسلام» (64/ 412- 413) .
[2]
انظر «العبر» (5/ 165) و «تاريخ الإسلام» (64/ 413- 414) .
[3]
انظر «العبر» (5/ 165) و «تاريخ الإسلام» (64/ 416) وقال الذهبي فيه: المعروف بابن الدّجاجية، وبابن أبيه.
[4]
انظر «التكملة لوفيات النقلة» (3/ 601) و «تاريخ الإسلام» (64/ 416) و «العبر» (5/ 165) .
[5]
انظر «العبر» (5/ 165- 166) و «تاريخ الإسلام» (64/ 419) .
[6]
في «تاريخ الإسلام» : «في صهريج بستان له بمرّاكش» .
[7]
تحرفت نسبته في «آ» و «ط» إلى «الحزني» والتصحيح من «العبر» (5/ 166) و «تاريخ الإسلام» (64/ 420) وانظر «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (266) .
له أبو المطهّر الصيدلاني، وابن البطّي، وطائفة. وسمع من السّلفي، وكان عدلا، جليلا، وافر الحرمة.
توفي في شوال عن أربع وثمانين سنة.
وفيها ابن شفنين [1] ، الشّريف أبو الكرم محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أحمد الهاشمي العبّاسي المتوكلي، مسند العراق.
أجاز له أبو بكر بن الزّاغوني، ونصر بن نصر العكبري، وأبو الوقت [السّجزي] ، ومحمد بن عبيد الله الرّطبي. وسمع من يحيى بن السّدنك.
وتوفي في رجب وله إحدى وتسعون سنة، وكان سريّا نبيلا.
وفيها المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظّاهر بأمر الله محمد بن النّاصر أحمد بن المستضيء حسن بن المستنجد يوسف بن المقتفي العبّاسي [2] .
ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وهو ابن تركية، واستخلف في رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة، فحمدت سيرته.
وكان أشقر، ضخما، قصيرا، وخطه الشّيب، فخضب بالحناء، ثم تركه.
وكان جوادا، كريما، رحيما، سمحا، عادلا. بنى مدرسة المستنصرية ووقفها على المذاهب الأربعة، وفيها المارستان والحمّام، وليس في الدّنيا مثلها، وهي بالعراق كجامع دمشق.
[1] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «شفين» والتصحيح من «العبر» (5/ 166) و «تاريخ الإسلام» (64/ 424- 425) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (266) .
[2]
انظر «العبر» (5/ 166- 167) و «سير أعلام النبلاء» (23/ 155- 168) و «تاريخ الإسلام» (64/ 427- 431) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (266) .
وبنى المساجد، والخوانك، والخانات في الطّرق، ولم يكن للمال عنده قدر. بنى أبوه الناصر بركة وترك فيها المال، وكان يقول: ترى أعيش حتّى أملأها، فلما ولي المستنصر كان يقول: ترى أعيش حتّى أفرغها.
وتوفي بكرة الجمعة عاشر جمادى الآخرة وحزن الناس عليه حزنا عظيما، وبويع لولده عبد الله المستعصم بالله
.