المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة خمس وتسعين وستمائة - شذرات الذهب في أخبار من ذهب - جـ ٧

[ابن العماد الحنبلي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌سنة إحدى وستمائة

- ‌سنة اثنتين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وستمائة

- ‌سنة أربع وستمائة

- ‌سنة خمس وستمائة

- ‌سنة ست وستمائة

- ‌سنة سبع وستمائة

- ‌سنة ثمان وستمائة

- ‌سنة تسع وستمائة

- ‌سنة عشر وستمائة

- ‌سنة إحدى عشرة وستمائة

- ‌سنة اثنتي عشرة وستمائة

- ‌سنة ثلاث عشرة وستمائة

- ‌سنة أربع عشرة وستمائة

- ‌سنة خمس عشرة وستمائة

- ‌سنة ست عشرة وستمائة

- ‌سنة سبع عشرة وستمائة

- ‌سنة ثمان عشرة وستمائة

- ‌سنة تسع عشرة وستمائة

- ‌سنة عشرين وستمائة

- ‌سنة إحدى وعشرين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وعشرين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وعشرين وستمائة

- ‌سنة أربع وعشرين وستمائة

- ‌سنة خمس وعشرين وستمائة

- ‌سنة ست وعشرين وستمائة

- ‌سنة سبع وعشرين وستمائة

- ‌سنة ثمان وعشرين وستمائة

- ‌سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌سنة ثلاثين وستمائة

- ‌سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌سنة ست وثلاثين وستمائة

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌سنة ست وخمسين وستمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌سنة إحدى وستين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وستين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وستين وستمائة

- ‌سنة أربع وستين وستمائة

- ‌سنة خمس وستين وستمائة

- ‌سنة ست وستين وستمائة

- ‌سنة سبع وستين وستمائة

- ‌سنة ثمان وستين وستمائة

- ‌سنة تسع وستين وستمائة

- ‌سنة سبعين وستمائة

- ‌سنة إحدى وسبعين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وسبعين وستمائة

- ‌سنة أربع وسبعين وستمائة

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌سنة ست وسبعين وستمائة

- ‌سنة سبع وسبعين وستمائة

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌سنة إحدى وتسعين وستمائة

- ‌سنة اثنتين وتسعين وستمائة

- ‌سنة ثلاث وتسعين وستمائة

- ‌سنة أربع وتسعين وستمائة

- ‌سنة خمس وتسعين وستمائة

- ‌سنة ست وتسعين وستمائة

- ‌سنة سبع وتسعين وستمائة

- ‌سنة ثمان وتسعين وستمائة

- ‌سنة تسع وتسعين وستمائة

- ‌سنة سبعمائة

الفصل: ‌سنة خمس وتسعين وستمائة

‌سنة خمس وتسعين وستمائة

استهلت وأهل الدّيار المصرية في قحط شديد ووباء مفرط، حتّى أكلوا الجيف، وأخرج في اليوم الواحد ألف وخمسمائة جنازة، وكانوا يحفرون الحفائر الكبار ويدفنون فيها الجماعة الكثيرة [1] .

وفيها، كما قال الذهبي، قدم علينا شيخ الشيوخ صدر الدّين إبراهيم بن الشيخ سعد الدّين بن حمّوية الجويني [2] طالب حديث. فسمع الكثير، وروى لنا عن أصحاب المؤيد الطّوسي، وأخبر أن ملك التتار غازان بن أرغون [3] أسلم على يده بواسطة نائبه نوروز، وكان يوما مشهودا.

وفيها توفي نجم الدّين أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان [4] بن شبيب بن حمدان [بن شبيب بن حمدان] بن محمود [5] بن غياث بن سابق ابن وثّاب النّميري الحرّاني الحنبلي [الفقيه] الأصولي القاضي [6] نزيل القاهرة وصاحب التصانيف.

[1] انظر الخبر برواية أخرى عند ابن حبيب في «تذكرة النبيه» (1/ 184) .

[2]

هو إبراهيم بن محمد بن سعد الدّين بن حمّويه الجويني، شيخ خراسان. مات سنة (722) انظر ترجمته ومصادرها في «الوافي بالوفيات» (6/ 141- 142) .

[3]

انظر «النجوم الزاهرة» (8/ 212) .

[4]

في «آ» و «ط» : «ابن حمد» والتصحيح مصادر الترجمة.

[5]

جملة «ابن شبيب» سقطت من «ط» و «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 331- 332) و «تذكرة النبيه» (1/ 186) و «المنهل الصّافي» (1/ 291- 291) .

[6]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (16) و «

ص: 748

ولد سنة ثلاث وستمائة بحرّان، وسمع الكثير بها من الحافظ عبد القادر الرّهاوي، وهو آخر من روى عنه. ومن الخطيب أبي عبد الله بن تيميّة وغيره. وسمع بحلب من الحافظ ابن خليل وغيره، وبدمشق من ابن عساكر، وابن صباح. وبالقدس من الأوقي [1] وغيره. وقرأ بنفسه وقرأ [2] على الشيوخ.

وجالس ابن عمّه الشيخ مجد الدّين بن تيميّة وبحث معه كثيرا. وبرع في الفقه. وانتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه وغوامضه. وكان عارفا بالأصلين والخلاف والأدب. وصنّف تصانيف كثيرة، منها:«الرعاية الصّغرى» و «الرعاية الكبرى» في الفقه. وكتاب «الوافي» و «مقدمة في أصول الدّين» وكتاب «صفة المفتي والمستفتي» وغير ذلك. وولي نيابة القضاء بالقاهرة.

وتفقّه به وتخرّج عليه جماعة كثيرة، وحدّث بالكثير، وعمّر وأسنّ وأضرّ.

وروى عنه الدّمياطي، والحارثي، والمزّي، والبرزالي، وغيرهم.

وتوفي بالقاهرة يوم الخميس سادس صفر عن اثنتين وتسعين سنة.

وتوفي أخوه تقي الدّين شبيب [3] الأديب البارع الشّاعر المفلق الطّبيب الكحّال. في ربيع الآخر من هذه السنة أيضا، وهو في عشر الثمانين. سمع ابن روزبه وطائفة، وقد عارض «بانت سعاد» بقصيدة عظيمة منها:

مجد كبا الوهم عن إدراك غايته

وردّ عقل البرايا وهو معقول

[1] هو الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الأوقي ويقال في نسبته «الأوهي» أيضا. انظر ترجمته وتعليقي عليها في ص (238) من هذا المجلد.

[2]

سقطت من «ط» .

[3]

هو شبيب بن حمدان بن شبيب

بن وثّاب النّميري الحرّاني. انظر «الوافي بالوفيات» (16/ 107- 111) و «فوات الوفيات» (2/ 98- 100) و «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 332) و «حسن المحاضرة» (1/ 543) و «الأعلام» للزركلي (3/ 156) وقد دوّن وفاته سنة (675) وهو خطأ فليصحح.

ص: 749

طوبى لطيبة بل طوبى لكل فتى

له بطيب ثراها الجعد تقبيل

وله أيضا:

وافى يعلّلني واللّيل قد ذهبا

فخلت من راحة في راحة ذهبا

ظبي إذا قهقه الإبريق وابتسمت

له المدام بكى الرّاووق وانتحبا

مقرطق لم يقم بالكأس عرس هنا

إلّا وراح بنور الرّاح مختضبا

بجلو على ابن غمام بكر معصرة

فقم لتشهد أن العود قد خطبا

ما هزّ من قدّه العسّال في رهج

إلّا غدا قلب جيش الهمّ مضطربا

وفيها الشيخ أبو العبّاس الدّاري أحمد بن عبد الباري الصّعيدي ثم الإسكندراني [1] المؤدب الرّجل الصّالح. قرأ القراءات على أبي القاسم بن عيسى وأكثر عنه، وعن الصّفراوي.

وتوفي في أوائل السنة، عن ثلاث وثمانين سنة [وألّف][2] .

وفيها أبو الفضائل المنقذي أحمد بن عبد الرّحمن بن محمد الحسيني الدمشقي [3] خادم مصحف مشهد علي بن الحسين. روى عن ابن غسّان، وابن صبّاح وجماعة، وله حضور على ذرع بن فارس، وتوفي في ذي الحجّة.

وفيها الشّريف عزّ الدّين الحسيني نقيب الأشراف أبو العبّاس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحلبي ثم المصري [4] . الحافظ المؤرّخ.

[1] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (17) و «معرفة القراء الكبار» (2/ 693) و «المنهل الصّافي» (1/ 329) .

[2]

لفظة «وألّف» لم ترد في «آ» و «العبر» مصدر المؤلف وانفردت بها «ط» وحدها ولم أقف على إشارة إلى أنه خلّف مصنفات في المصادر التي بين يدي.

[3]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (17- 18) .

[4]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (18) و «حسن المحاضرة» (1/ 357) .

ص: 750

روى عن فخر القضاة أحمد بن الحباب. وأكثر عن أصحاب البوصيري، وعني بالحديث وبالغ. وتوفي في سادس المحرم.

وفيها قاضي الحنابلة الإمام شرف الدّين حسن بن الشّرف عبد الله بن الشيخ أبي عمر بن قدامة المقدسي [1] .

ولد في شوال، سنة ثمان وثلاثين وستمائة. وسمع من المرسي، وابن مسلمة وغيرهم. وقرأ بنفسه على الكفرطابي. وتفقه وبرع في المذهب الحنبلي. وولي القضاء بعد نجم الدّين أحمد بن الشيخ وإلى أن مات.

قال البرزالي: كان قاضيا بالشام، على مذهب الإمام أحمد، ومدرسا بدار الحديث الأشرفية بسفح قاسيون، وبمدرسة جدّه. وكان مليح الشكل، حسن المحاضرة، كثير المحفوظ.

وقال الذهبي: كان من أئمة المذهب.

توفي ليلة الخميس ثاني عشري شوال، ودفن بمقبرة جدّه بسفح قاسيون، وهو والد الشيخ شرف الدّين أبي العبّاس أحمد، المعروف بابن قاضي الجبل.

وفيها بنت الواسطي الزّاهدة العابدة أم محمد زينب بنت علي بن أحمد بن فضل الصّالحية [2] . قال الذهبي: روت لنا عن الشيخ الموفق، وتوفيت في المحرّم وقد قاربت التسعين.

وفيها ابن قوام العدل الصّالح كمال الدّين أبو محمد عبد الله بن محمد بن نصر بن قوام بن وهب الرّصافي ثم الدمشقي [3] . قال الذهبي:

[1] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (19) و «تذكرة النبيه» (1/ 189) و «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 334) .

[2]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (19) و «مرآة الجنان» (4/ 228) .

[3]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (20) .

ص: 751

حدثنا عن القزويني، وابن الزّبيدي، ومات فجأة في ذي القعدة، وله ثمانون سنة.

وفيها ابن رزين الإمام صدر الدّين عبد البرّ بن قاضي القضاة تقي الدّين محمد [1] .

قال الذهبي: كان إماما، شافعيا، فاضلا. درّس بالقيمرية بدمشق، ومات بها في رجب.

وفيها ابن بنت الأعزّ قاضي الدّيار المصرية، تقيّ الدّين عبد الرحمن بن قاضي القضاة تاج الدّين العلامي [2] الشافعي [3] .

قال الذهبي: توفي في جمادى الأولى كهلا، وولي بعده ابن دقيق العيد شيخنا.

وفيها ابن الفاضل الشيخ سعد الدّين عبد الرحمن بن علي بن القاضي الأشرف أحمد بن القاضي الفاضل [4] . سمع من عبد الصّمد الغضاري، وجعفر الهمداني فأكثر، وتوفي في رجب وقد قارب السبعين.

وفيها ابن الدّميري- نسبة إلى دميرة قرية بمصر- محيي الدّين عبد الرحيم بن عبد المنعم المصري [5] أخذ من الحافظ علي ابن المفضّل، وأبي طالب بن حديد [6] ، وأكثر عن الفخر الفارسي، وكان إماما فاضلا دينا.

[1] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (20- 21) و «الوافي بالوفيات» (18/ 31) و «مرآة الجنان» (4/ 228) .

[2]

في «آ» و «ط» : «العلائي» والتصحيح من مصادر الترجمة.

[3]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (21) و «الوافي بالوفيات» (18- 179- 182) و «البداية والنهاية» (13/ 346) .

[4]

انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (21) و «الوافي بالوفيات» (18/ 198) .

[5]

انظر «حسن المحاضرة» (1/ 385) .

[6]

في «ط» : «ابن جويدة» .

ص: 752

توفي في المحرّم وله تسعون سنة.

وفيها العلّامة سحنون أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عمران الأوسي الدّكّالي- بفتح الدال المهملة وتشديد الكاف نسبة إلى دكالة بلد بالمغرب- المالكي المقرئ النّحوي [1] . قرأ القراءات على الصّفراوي.

وسمع منه ومن علي بن مختار [العامري] . وكان إماما، علّامة، ورعا فاضلا.

توفي في رابع شوال.

وفيها الجلال عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد الأنصاري المصري الشافعي [2] قاضي القدس، كان شيخا عالما ديّنا وقورا.

قال الذهبي: حدثنا عن ابن المقيّر. وتوفي بالقدس في ربيع الآخر.

وفيها سراج الدّين عمر بن محمد الورّاق المصري [3] . أديب الدّيار المصرية.

كان مكثرا، حسن التّصرّف.

فمن شعره قوله:

سألتهم وقد حثّوا المطايا

قفوا نفسا فساروا حيث شاءوا

وما عطفوا عليّ وهم غصون

ولا التفتوا إليّ وهم ظباء

وفيها الشّرف البوصيري صاحب البردة محمد بن سعيد [4] بن حمّاد الدلّاصي المولد، المغربي الأصل، البوصيري المنشأ.

[1] انظر «معرفة القراء الكبار» (2/ 694) و «الوافي بالوفيات» (18/ 157) وما بين الحاصرتين زيادة منه.

[2]

انظر «حسن المحاضرة» (1/ 385) .

[3]

انظر «فوات الوفيات» (3/ 140- 146) و «النجوم الزاهرة» (8/ 83- 84) و «الأعلام» (5/ 63) .

[4]

انظر «الوافي بالوفيات» (3/ 105- 113) و «حسن المحاضرة» (1/ 570) .

ص: 753

ولد بناحية دلاص في يوم الثلاثاء أول شوال سنة ثمان وستمائة. وبرع في النّظم.

قال فيه الحافظ ابن سيّد النّاس: هو أحسن من الجزّار والورّاق. قاله السيوطي في «حسن المحاضرة» .

[وأقول: والأمر كما قال ابن سيّد النّاس ومن سبر شعره علم مزيّته.

وما أحسن قوله في افتتاح «ديوانه» :

كتب المشيب بأبيض في أسود

بقضاء ما بيني وبين الخرّد

والله أعلم] [1] .

وفيها إمام مسجد البياطرة الفقيه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سلطان التّميميّ الحنفيّ الشّاهد.

قال الذهبي: حدثنا عن ابن صباح، وتوفي في ربيع الأول، وله ثلاث وثمانون سنة.

وفيها ابن [أبي] عصرون تاج الدّين محمد بن عبد السلام بن المطهّر بن عبد الله بن أبي سعد بن أبي عصرون التّميمي الشّافعي [2] ، مدرس الشّامية الصّغرى.

ولد بحلب في أول سنة عشر وستمائة. وأجاز له المؤيد الطّوسي وطبقته. وسمع من أبيه وابن روزبه وجماعة. وروى الكثير. وكان خيّرا، متواضعا، حسن الإيراد للدرس. توفي في ربيع الأول.

[1] ما بين الحاصرتين سقط من «آ» .

[2]

انظر «الوافي بالوفيات» (3/ 256- 257) و «الدارس في تاريخ المدارس» (1/ 303- 304) .

ص: 754

وفيها الشيخ شرف الدّين الأرزوني الزّاهد محمد بن عبد الملك بن عمر اليونيني [1] .

كان صالحا عابدا مقصودا بالزيارة والتبرّك. توفي في بيت لهيا [2] .

وفيها ابن النحّاس الصّاحب العلّامة محيي الدّين أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن إبراهيم الأسدي الحلبي الحنفي [3] .

روى عن الكاشغري، وابن الخازن. وكان من أساطين المذهب، وتولى الوزارة بالشّام في الدولة المنصورية، ولم يزل معظّما في جميع الدول، مشهورا بالأمانة، وتوفي بالمزّة في آخر السنة، وله إحدى وثمانون سنة وشهران.

وفيها الموفق أبو عبد الله محمد بن [أبي] العلاء بن علي بن مبارك الأنصاري النّصيبي الشّافعي المقرئ [4] . شيخ القرّاء والصّوفية ببعلبك. وقرأ القراءات على ابن الحاجب، والسّديد عيسى، وأقرأها مدّة. وله نظم رائق مات [5] في ذي الحجّة وقد قارب الثمانين.

قال الذهبي: عرضت عليه ختمة للسبعة [6] .

[1] انظر «الوافي بالوفيات» (4/ 45) .

[2]

في «ط» : «ببيت لهيا» .

[3]

انظر «الجواهر المضية» (2/ 144- 145) طبعة حيدرآباد.

[4]

انظر «معرفة القراء الكبار» (2/ 710- 711) و «غاية النهاية» (2/ 244- 245) و «لحظ الألحاظ» لابن فهد الملحق ب «ذيل تذكرة الحفاظ» ص (92) وما بين الحاصرتين مستدرك منهما.

[5]

في «ط» : «توفي» .

[6]

وقال في «معرفة القراء الكبار» : «قرأت عليه للسبعة في نحو من خمسين يوما في سنة ثلاث وتسعين- يعني وستمائة- ورحل إليه قبلي علم الدين طلحة مقرئ حلب، فجمع عليه.

وأخذ عنه القراءات جماعة من أهل بعلبك وتخرّجوا به» .

ص: 755

وفيها شرف الدّين التّاذفي- بالمثناة الفوقية والمعجمة والفاء، نسبة إلى تاذف [1] قرية قرب حلب- محمود بن محمد بن أحمد المقرئ [2] . كان عبدا صالحا قانتا لله تعالى، خائفا منه، تاليا لكتابه. روى عن ابن رواحة، وابن خليل، ومات بسفح قاسيون في رجب، وقد نيّف على السبعين.

وفيها ابن المنجّى العلّامة زين الدّين أبو البركات المنجّى بن عثمان بن أسعد بن المنجّى التّنوخي الدمشقي الحنبلي [3] . أحد من انتهت إليه رئاسة المذهب أصولا وفروعا، مع التبحّر في العربية، والنظر، والبحث، وكثرة الصّيام والصّلاة والوقار والجلالة.

ولد في عاشر ذي القعدة، سنة إحدى وثلاثين وستمائة. وسمع من السّخاوي، وابن مسلمة، والقرطبي وجماعة. وتفقه على أصحاب جدّه وأصحاب الشيخ موفق الدّين. وقرأ الأصول على التّفليسي. والنّحو على ابن مالك. وبرع في ذلك كلّه. ودرّس وأفتى، وناظر وصنّف.

ومن تصانيفه: «شرح المقنع» في أربع مجلدات. و «تفسير» كبير للقرآن العظيم. وغير ذلك.

وسمع منه ابن العطّار، والمزّي، والبرزالي، وغيرهم. وتوفي يوم الخميس رابع شعبان.

وتوفيت زوجته أمّ محمد ستّ البهاء بنت الصّدر الخجندي [4] ليلة الجمعة خامس الشهر وصلي عليهما معا عقب صلاة الجمعة بجامع دمشق، ودفنا بتربة بيت المنجّى بسفح قاسيون.

[1] انظر «معجم البلدان» (2/ 6) .

[2]

انظر «معرفة القراء الكبار» (2/ 719- 720) و «غاية النهاية» (2/ 102) .

[3]

انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 332- 333) .

[4]

انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 333) .

ص: 756

وفيها الوجيه النّفّري- بكسر النون وفتح الفاء المشددة وراء، نسبة إلى النّفّر بلد على النّرس [1]- موسى بن محمد. المحدّث [2] أحد من عني بمصر بالحديث [3] . وقدم دمشق سنة نيف وسبعين، فأكثر عن أصحاب ابن طبرزد، وتوفي في جمادى الآخرة.

وفيها أبو الفتوح نصر الله بن محمد بن عباس بن حامد الصالحي السّكاكيني [4] . صالح خيّر فاضل، حسن المجالسة.

قال الذهبي: حدثنا عن أبي القاسم بن صصرى وعلي بن زيد التّسارسي [5] ، وطائفة. وتوفي في سلخ شوال وله تسع وسبعون سنة.

وفيها رضي الدّين القسنطيني- بضم القاف وفتح السين المهملة وسكون النون، نسبة إلى قسنطينية، قلعة بحدود إفريقية- العلّامة أبو بكر بن عمر بن علي ابن سالم الشّافعي النّحوي [6] . أخذ العربية عن ابن معطي، وابن الحاجب. وسمع من أبي علي الأوقي، وابن المقيّر. وتصدّر للإشغال مدّة. وأضرّ بأخرة. وتوفي في رابع عشر ذي الحجّة وله ثمان وثمانون سنة.

وفيها الكفرابي أبو الغنئام ابن محاسن بن أحمد بن مكارم الحرّاني [7] المعمار. روى عن قاضي حرّان أبي بكر، والقزويني، وابن روزبه. وتوفي في ذي الحجّة وله إحدى وثمانون سنة.

[1] انظر «معجم البلدان» (5/ 295) .

[2]

انظر «حسن المحاضرة» (1/ 385) .

[3]

في «آ» : «في الحديث» .

[4]

انظر «معجم الشيوخ» للذهبي (2/ 352- 353) .

[5]

تحرفت في «معجم الشيوخ» إلى «النّشارسي» فلتصحح وانظر «سير أعلام النبلاء» (23/ 92) .

[6]

انظر «معجم الشيوخ» للذهبي (2/ 411- 412) .

[7]

لفظة «الحرّاني» سقطت من «ط» وهو مترجم في «معجم الشيوخ» (2/ 425) .

ص: 757