الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: أساليب أخرى
- البيانات المفصلة:
وهي وسائل تحاول أن تستقصي جانبا أو أكثر من سلوك الفرد، أكثر من محاولتها قياس هذه الجوانب أو روزها بالمعنى المألوف للقياس والروز، والبيان المفصل هو بيان يقدم معلومات مفصلة عن الصفات الشخصية لفرد ما واهتماماته ومواقفه، إن ما تطلبه هذه البيانات من المفحوصين معلومات عن سلوكهم دون تقيدهم بوقت سريع، بحيث يقدم للمفحوص قائمة من البنود تصف العامل المقيس ويطلب إليه أن يبين أفضلياته، أو يؤشر على الصفة التي تصف سلوكه العادي، وبعد ذلك يقوم الباحث بتقييم تلك الاستجابات بهدف الحصول على صورة مفصلة لاستعدادات المفحوص الرئيسة واتجاهات وميوله ونشير هنا إلى أن هذه البيانات مقننة بطرائق علمية معروفة.
- روائز التقدير:
ليس لهذه الروائز دقة قصوى في الروز والقياس، ولهذه الروائز أربعة مستويات هي:
1-
الروائز الاسمية.
2-
الروائز الترتيبية.
3-
رائز المسافات.
4-
رائز النسب. وأبسطها الروائز الاسمية. حيث تصنف فيها الأمور في فئتين مختلفتين أو أكثر، ولا تقوم بين الفئات علاقات منتظمة.
أما في الروائز الترتيبية، فإن الأشياء تصنف وفق ترتيب محدود بوضوح، ولكن المسافات بين الأشياء المتتابعة غير معروفة، وقد تكون غير متساوية أما في رائز المسافات فإنه لا يكتفي بترتيب الأمور ترتيبا محددا، أو تحديدا واضحا، ولكنه يستخدم وسائل أخرى لتحديد مسافات متساوية البعد تستخدم في عملية الروز أو
القياس، وأخيرا رائز النسب فهو أرقاها وتتوفر فيه جميع خصائص رائز المسافات بالإضافة إلى أن له صفرا مطلقا يوفر نقطة بداية ثابتة للروز والقياس.
- بطاقة تقدير:
تسمى أحيانا برائز التقدير الرقمي، وهي تيسر تقدير عدد كبير من العناصر التي تسهم في تحديد مكانة أمر ما معقد، وتتم عملية التقدير بإعطاء العامل المقدر علامة، وتجمع العلامات فنحصل على درجة كلية تدل على التقدير العام للأمر المدروس.
- المقياس المتدرج:
يحدد هذا المقياس درجة متغير ما أو شدته أو تكراره، وبهدف إعداد مقياس متدرج يحدد الباحث العامل المقيس ويحدد وحدات أو فئات متدرجة وذلك بغية التمييز أو المفاضلة بين درجات العامل المقيس، ومن ثم يصنف هذه الوحدات أو الفئات بطريقة ما، هذا ولا يوجد قاعدة تعين عدد الوحدات أو الفئات، التي توضع على المقياس، وإن كان وضع فئات قليلة جدا يؤدي إلى نتائج غير دقيقة، كما أن وضع فئات كثيرة جدا يجعل من الصعوبة أن يميز الباحث بين الفئة والفئة التي تليها على المقياس، وقد تكون واحدات المقياس من أرقام أو عبارات وصفية توضع على امتداد بخط مستقيم من مثل: 1، 2، 3، 4؛ أو دائما، كثيرا، أحيانا، نادرا، أبدا.
- مقياس الرتب:
وهو مقارنة صفات أو تقديرات المدروسين بعضهم ببعض، بحيث يعطي الذي تتوفر فيه أعلى مستوى من الصفات المحددة الرقم "1" والذي يليه "2" وهكذا حتى يعطي أقلهم الرقم "12".
- مقياس المسافات المتساوية "قياس الاتجاهات":
تستخدم في المقارنة الزوجية لموضوعين من الموضوعات، للتعرف على تفضيل المفحوصين لأحدهما "أو مجموعة منهما" على البعض الآخر، ويمكن بهذه الطريقة مقارنة أي قدر من الموضوعات، إن أول من ابتكر هذا المقياس العالم الأمريكي "ثورستون" حيث يعطي لعدد كبير من الحكام عددا من العبارات المستقلة تعبر عن درجات مختلفة من الشعور نحو جماعة، أو مؤسسة أو فكرة أو موضوع، ويطلب من كل منهم أن يرتب هذه العبارات ترتيبا موضوعيا، وفي مجموعة تتراوح عادة بين "7 و11" وتبدو المسافات بينها متساوية سيكولوجيا، ويطلب إلى الحكم أن يرتب هذه العبارات بحيث تمثل عبارات المجموعة الأولى الاتجاه الأكثر تفضيلا، وتمثل تلك التي تقع في العبارات الأخيرة الاتجاه الأقل تفضيلا، وبعد ذلك يحسب الباحث عدد مرات دخول كل عبارة في كل مجموعة، ويعين لكل عبارة وزنا يبني على أساس وسيط المواضع التي أعطاها لها الحكام. ومتى تم وضع القياس، يطبق على المفحوصين وحينئذ يعلم المفحوص على العبارات التي يوافق عليها فقط، وتكون درجته هي وسيط أوزان العبارات، وهناك طرق أخرى لقياس الاتجاهات كطريقة ليكرت وجتمان وغيرهما.
-الطريقة السيسومترية "قياس العلاقات الاجتماعية":
ابتداع هذه الطريقة العالم "مورينو" حيث يقوم برسم السوسيوغرام الذي يوضح العلاقات في صورة رياضية كمية تجعلها قابلة للتحليل والتفسير العلمي، وتتضمن هذه الطريقة في أبسط صورها أن يطلب من كل عضو في الجماعة تحديد أي الأعضاء الآخرين يفضل أن يرتبط به بعلاقة ما أو يشاركه في نشاط معين، وأحيانا يطلب من المفحوصين كتابة اختيارين أو ثلاثة أو كتابة أسماء الأشخاص الذين يرفضونهم، ثم تمثل الاختيارات بمخطط بياني للعلاقات الاجتماعية "سوسيو غرام" حيث يوضع اسم
كل شخص في دائرة مثلا، وترسم خطوط توصل بينهم "خطوط متصلة للقبول ومتقطعة للرفض" كما ترسم أسهم تمثل اتجاه العلاقات بين الأشخاص، فتكون لدينا شبكة تصور علاقات القبول أو الرفض أو كليهما معا.
- طريقة بوجاردوس "لقياس البعد الاجتماعي":
وضع هذا العالم عدة عبارات لقياس البعد الاجتماعي، يعبر كل منهما عن موقف من مواقف الحياة الحقيقية، ثم يتعرف على مدى البعد الاجتماعي "التنافر، التعاون، المحبة، الكراهية
…
" بين شخص أو جماعة وشخص أو جماعة أخرى
…
وعيب هذا المقياس أنه لا توجد فيه قيمة صفر معروفة، وهو يفترض وجود مقادير متساوية من البعد الاجتماعي بين كل نقطة في المقياس والنقطة التالية لها، ولكن هذا التساوي أمر غير مثبت. كما يخلط بين الاستخدامين الأصلي والترتيبي للأعداد، ويصلح بصورة خاصة لقياس القيم المعطاة للأطفال ولدراسة الحجم المرغوب أو المثالي للعائلة.