الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه الورقات تحسب في الترقيم وذلك بسبب نظام "الملازم" وقد يكون في البحث لوحات طويلة تنتشر وتطوى، وتتكون كل واحدة من عدة ورقات ملتصقة، وكل لوحة من هذه اللوحات تحمل رقما واحدا.
يجوز في بعض البحوث وضع الترقيم في منتصف الصفحة من الأعلى أو الأسفل، والأفضل أن يوضع في الطرف الأعلى من جهة الشمال، ولا توضع نقطة بعد الرقم، كما أنه لا يحاط بالأقواس، ويحدث أحيانا أن يضطر الباحث إلى حذف ورقة أو أكثر بعد ترقيم الصفحات، وفي هذه الحالة يضع على الصفحة السابقة لهذا الحذف بالإضافة إلى رقمها رقم الصفحات المحذوفة، أما إذا أضاف ورقة، أو ورقتين بعد إجراء الترقيم، فإن الرقم الذي تحمله الصفحة السابقة يعطي هو نفسه للصفحة أو الصفحتين الجديدتين، مع إضافة حروف "أ، ب، ج" وهكذا.
المبحث الثالث: تقويم تقرير البحث العلمي
بعد الانتهاء من إعدادات تقرير البحث، على الباحث أن يقوم بحثه من خلال قراءة ناقدة لما يتضمنه تقرير البحث بحيث يتناول التقويم كل وجه من وجوه البحث، منها ما يتعلق بالأمور الشكلية، وما يتعلق بالمنهاج وما يتعلق بالمحتوى العلمي. ولقد أوضحنا في موضع آخر هذه الأمور من حيث مراعاتها في كتابة تقرير البحث، وأشرنا إلى ضرورة الالتزام بمبدأي الدقة والضبط في كتابتها.
إن أول ما يلاحظ في تقويم تقرير البحث هو حجمه، ويختلف هذا الحجم وفق الهدف الذي وضع التقرير من أجله، فيما إذا كان بحثا يقدمه باحث، وفيه يترك مجال حرية اختيار الحجم الذي يراه مناسبا، أو كان تقريرا أكاديميا يقدمه الطلبة وفق المرحلة الجامعية "حلقة البحث، رسالة الماجستير، أطروحة دكتوراة" ويتحدد عادة بـ "20، 150، 350، 450" على التوالي، وفي جميع الحالات يجب أن يؤخذ بالاعتبار أن قيمة تقرير البحث ليس في كمه وإنما في كيفه، ومستوى مضمونه، إذ أن الكتابة العلمية تكون دائما بالقدر المناسب للحقائق التي تتناولها.
الملاحظة الثانية: هو تنظيم محتويات البحث في أقسام وأبواب وفصول، وتناسب الصفحات بين هذه الأقسام، إلا إذا اقتضت طبيعة موضوعات البحث غير ذلك.
الملاحظة الثانية: مدى تطابق العنوان الرئيس والعناوين الجانبية مع مضمون البحث، مع الأخذ بالاعتبار كون العناوين موجزة جذابة لا إعلانية مسهبة.
الملاحظة الرابعة: عرض موضوع البحث بصورة دقيقة واضحة وأسلوب سهل يتلاءم والمادة العلمية.
الملاحظة الخامسة: مدى كمال الأفكار وانسجامها مع بعضها.
الملاحظة السادسة: الأخطاء اللغوية إن وجدت وطريقة استخدام الرموز الكتابية.
الملاحظة السابعة: الأمانة العلمية التي تبدو في عزو الآراء واقتباس الأفكار، ومدى الإشارة إلى مصادرها الأصلية في الهامش.
الملاحظة الثامنة: مدى نجاح الباحث في تحليل وتفسير وسائل الإيضاح، من جداول وأشكال بخاصة تحليل الجداول وتفسير الأشكال وذكر مصادرها.
الملاحظة التاسعة: مدى نجاح الباحث في دمج الدراستين الميدانية والنظرية إن كانت طبيعة البحث تتطلب القيام بهما، حيث تبرز جهود الباحث وتبدي نشاطه.
الملاحظة العاشرة: كيفية إيراد المصادر والمراجع في الهامش أو في ثبتها وكذلك الملاحق.
ما ذكرناه هو التقويم الشكلي لتقرير البحث أما تقويم المنهاج فيتضح من خلال الملاحظات الآتية:
الملاحظة الأولى: هل وضح الباحث أهداف بحثه، بحيث جعل الرؤية واضحة منذ البداية؟
الملاحظة الثانية: هل قام بتحديد مفهومات المشكلة البحثية، وقام بتعريف بعض المصطلحات تعريفا مناسبا لمتطلبات بحثه؟
الملاحظة الثالثة: هل حدد بحثه ومجالات مشكلة البحث، بخاصة إذا تناول البحث منطقة معينة أو مجتمعا معينا، أو عينة أو
…
؟
الملاحظة الرابعة: هل نجح الباحث في نهجه ومنهاجه ومنهجه الذي اختاره لمعالجة مشكلة البحث وهل تتبعت اعتبارات المنهاج الترتيب الخاص بمراحله وخطواته؟
الملاحظة الخامسة: هل حدد الاتجاه الذي اتجهه في بحثه، فيما إذا كان وصفيا أو برهانا لفرضيته؟
أما تقويم المضمون فيتم من خلال:
الملاحظة الأولى: مدى ملاءمة المادة العلمية المقتبسة ومناسبتها للموضع الذي ألحقت به.
الملاحظة الثانية: مدى قدرة الباحث على العرض والدقة في التحليل والبراعة في التفسير.
الملاحظة الثانية: كيفية عرضه لأفكار الآخرين، ومعالجتها معالجة نقدية واعية.
الملاحظة الرابعة: مدى وكيفية استفادة الباحث مما قرأه من هذه الأفكار في تصميم بحثه.
الملاحظة الخامسة: كيفية تحليله للبيانات وعقده للمقارنات بين البيانات الكمية والأخرى النظرية، التي حصل عليها وبين ما ورد في بحوث أخرى مشابهة، ويتم هذا عادة في البحوث العلمية الأكاديمية، وبحوث درجة الدكتوراة بخاصة، أما البحوث الخاصة بالمرحلة الجامعية الأولى فلا تتطلب المقارنة ويكتفي بالعرض والتعليق.
الملاحظة السادسة: مدى نجاح الباحث في تجميع وتأليف الأفكار لعرض نتائج البحث التي توصل إليها، وهي عملية فكرية بحتة، يتفاوت الباحثون مقدرة بخصوصها.
الملاحظة السابعة: مدى نجاح الباحث في تفسير النتائج في ضوء مقارنتها بنتائج بحوث أخرى مست المشكلة موضوع البحث.
إن ما ذكرناه من ملاحظات لا تقتصر فائدتها على من يقوم البحث العلمي، بل تفيد الباحث نفسه في تفادي الأخطاء التي يقع فيها لغيابها عنه، والتي تسيء إلى بيان قدرته على كتابة تقارير البحوث العلمية.