الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: الهوامش
الهوامش "foontnotes" مدونات خارجة عن المتن ولكنها جزء لا يتجزأ منه في نفس الوقت، يسميها بعض الباحثين "الحواشي" وتستعملها كتب اللغة استعمالا1 مترادفا، ويفضل استعمال الهامش لما وقع في أسفل النص، والحاشية ما أحاط بالنص من فراغات جانبية وعلوية، والهدف من إيرادها.
1-
ذكر المصدر الذي استقى الباحث منه مادته، سواء كان مصدرا أصيلا أم ثانويا، مطبوعا أم مخطوطا، رواية شفوية أم صورة، أو أية وثيقة أخرى، وهدف الباحث من إيرادها كمصدر، هي أنها مستندات دراسته وبراهين وأدلة على ما يسوق من أفكار من جهة، وإرشاد القارئ إلى المصدر يعينه على توضيح فكرة ما من جهة أخرى.
2-
إيضاحات وشروح لتفصيل أمور وردت في المتن ولا تدخل في صلب الموضوع، حيث إنها ذكرت في المتن تقطع اتساق البحث وتسلسله، ومن هذه الإيضاحات: التعريف بالأشخاص الواردة أسماؤهم في المتن، أو التعريف بالأمكنة، أو شرح كلمة لغوية عويصة، أو عبارات معقدة، أو إضافات توضيحية.
1 ورد في القاموس المحط للفيروزبادي "والهامش حاشية"، 2/ 294 مادة "همش".
3-
مناقشة رأي. أو نقد نص، أو دليل يرتبط بالحقيقة المهمشة، أو طرح آراء مختلفة حول أمر ما، مؤكدين مما ذكر أن الغرض الرئيسي من الهامش التوضيح لا إضافة معلومات جديدة أو استطرادات لا يحتاجها الباحث.
4-
إحالة القارئ إلى مكان آخر من البحث، بحثت فيه الحقيقة "المرقمة" بحثا أكثر تفصيلا.
5-
الإشارة إلى مصادر أخرى ينصح بقراءتها.
6-
وضع شكر أو تقدير لبعض الأفراد أو الجهات التي ساعدت الباحث.
هذا ويستنكر بعض الباحثين من الهوامش، ولذلك ضرران. أولهما أن الباحث يحاول أن يدل على سعة اطلاعه، فهو يحشد المصادر، وقد يؤدي ذلك إلى الجمع بين الغث والثمين دون تفريق بينهما، وثانيهما أنه لا يستطيع بذلك أن يميز المصدر الرئيس عن سواه، ومما يدخل في التكثر من ذكر الهومش والمصادر فيها، ما يحول بعض الباحثين المبتدئين إثباته من أنهم قرءوا كثيرا من المصادر الأجنبية أو المكتوبة بلغات أجنبية، وذكرها كذكر المصادر العربية ليس شيئا يقصد لذاته، إنما تساق للحاجة ولبيان مصدر فكرة مهمة ذكرها الباحث، ويريد أن يرشد القارئ إليها إذا رغب المزيد.
يتبع في الإشارة إلى الهوامش أكثر من طريقة:
أ- التهميش في أسفل الصفحة:
1-
الترقيم المتسلسل لكل صفحة، وهنا تختص الأرقام بكل صفحة، وهي أسهل الطرق وأكثرها شيوعا تدون فيها المعلومات في الحاشية وفق الأرقام التي وضعت في متن الصفحة.
2-
الترقيم الكلي المتسلسل لكل فصل، بحيث يبدأ الترقيم بـ "1" ثم تتابع الأرقام حتى نهاية الفصل.
3-
الترقيم الكلي المتسلسل للبحث كله، بادئا بالرقم "1" ثم الذي يليه حتى نهاية البحث.
ب- التهميش في نهاية الفصل:
يعطي الباحث رقما متسلسلا متصلا لكل فصل على حدة، وتجمع كل الهوامش والتعليقات في نهاية الفصل مع الإشارة إلى أرقام الهامش في متن البحث.
ج- التهميش في نهاية البحث:
تجميع التهميشات كلها في نهاية البحث تعطي رقما متسلسلا منذ بداية البحث حتى نهايته مع الإشارة إلى الأرقام في متن البحث.
ويراعى في جميع الحالات ما يلي.
إن الرقم الذي يوضع في صلب المتن مرتفعا قليلا عن السطر ولا توضع نقطة بعده، ويتلو اسم المؤلف إذ ذكر الاسم، فإذا لم يذكر اسم المؤلف واقتبس كلامه فقط، فإن الرقم يوضع عند نهاية الجملة أو الجمل المقتبسة، وعادة توضع هذه الأرقام بين قوسين في حالة الطبع وفي بعض الحلات كبحوث الرياضيات فإن الأرقام تستبدل بعلامات أخرى مثل "أ، ب، جـ،
…
".
هذا ويفصل في جميع الحالات صلب البحث عن الهوامش بخط أفقي يترك بينه وبين صلب البحث مسافة واحدة، ويوضع الرقم في الهامش محاذيا للسطر ولا يرفع عنه، وبعد كل رقم توضع شرطة "-" كما توضع الأرقام المتتالية متحاذية، وبعد فراغ قليل توضع المعلومات متتالية، أما في حالات التوضيح أو الاقتراحات، فإنها تميز في الهامش بعلامة خاصة كالنجمة مثلا "*" تمييزا عن الرقم العادي الذي يوضع للمصدر، فإذا أورد الباحث إيضاحا ثانيا على نفس الصفحة كانت الإشارة له نجمتان "**" وهكذا، كذلك تستعمل النجوم بدل الأرقام إذا كان مكانها فوق عنوان من العناوين.