الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على الباحث أن يتجنب ضمير المتكلم بكل أنواعه، وقد يقبل إذا ورد بصيغة مقبولة، وبشكل محدود بتواضع، أما استعمال الشكل، فكثير من الكلمات في اللغة العربية تحتاج إليه لإزالة اللبس وتيسير القراءة، والفعل المبني للمجهول من أهم هذه الكلمات في اللغة العربية، وفي جميع الأحوال يجب عدم المبالغة بالشكل، هذا ويكتب التقرير بنتائج التحليل بصيغة الماضي والتجارب بصيغة الغائب.
مقولة يجب أن يسير عليها الباحث في كتابة تقرير البحث هي: ضع مخططا لكتابة البحث والتزم به ما أمكن، حيث يجب ذكر الشيء في موضعه، كأن لا يسارع إلى وصف الطريقة المتبعة في البحث وهو في صدد كتابة المقدمة، وألا يعمد إلى ذكر النتائج وهو في صدد ذكر الطريقة التي اتبعها في البحث، وإذا وصل إلى المناقشة يجب ألا يعمد إلى إعادة ذكر النتائج التي حصلت دون مبرر أكيد لذلك، وأن تكون خلاصة بحثه بالمعنى الصحيح تتمثل بالنتائج التي توصل إليها، والقارئ حين يرغب التوسع يعود إلى القسم الذي يعنيه من البحث.
المبحث الثاني: الجانب الشكلي
1-
اللغة والرموز الكتابية "العلامات الإملائية":
إن الاهتمام بها أمر ضروري جدا وحتمي، وعلى الباحث وبخاصة طلبة الجامعات أن يعرض عمله على المتخصصين باللغة بهدف تحسين أسلوب الكتابة من جهة، وتصحيح الأخطاء اللغوية من جهة أخرى، وسلامة الألفاظ التي يستعملها، فالباحث المبتدئ قد لا يلم بمعرفة دقيقة للألفاظ التي يستخدمها، من مثال كلمة "سائغ" كانت تستخدم في الماء سهل الدخول إلى الحلق، واستعيرت فيما بعد لتدل على سهولة الأسلوب وعذوبته ورقته، وكلمة "جذل" كانت تستخدم أصلا للغليظ من الحطب، وتعني الآن الفصيح المتين وكلمة "رصين" كان يوصف بها أصلا البناء القوي المحكم، كما أن الاستعمال غير السليم لبعض الحروف الأخرى، أمر شائع كحرف الباء،
ومن، وعن، والجهل ببعض القواعد كقاعدة العدد والمعدود، وكثيرا ما يرد في البحوث جملا مفككة أو مبتورة، فالباحث لا يعرض معلومات، وإنما يعرض بناء متناسقا، يسود بين جمله وأجزائه، وفقراته المنطق والروابط الذهنية المحكمة.
أما علامات الترقيم فتأتي أهميتها من أنها تساعد كثيرا على توضيح النص، وتحدد معالم العلاقة الصحيحة بين أجزاء الكلام وما فيه من مضمون ودلالات سياقية، تستوجب لفت انتباه القارئ إليها، ولا بد من استعمالها استعمالا صحيحا على ضوء الأسس والقواعد اللازمة لذلك، وقد تنبه علماؤنا الأوائل من المحدثين وغيرهم إلى ما يشبه هذه العلامات مثال ذلك ابن صلاح الذي تناول النقطة وابن جماعة الذي تناول الفاصلة، ويعد الأديب المحقق أحمد زكي باشا من أوائل من وضع أسس علامات الترقيم في اللغة العربية في كتابه "الترقيم وعلاماته في اللغة العربية" أصدرته المطبعة الأميرية عام "1330هـ" في طبعته الأولى، ثم نشر في طبعته الثانية عام "1407هـ"1.
إن علامات الترقيم في اللغة العربية كثيرة نبدؤها بـ:
- النقطة أو "الوقفة": وتستعمل في نهاية الجملة تامة المعنى وعند انتهاء الكلام، وبعد الكلمات المختصرة "هجرية. هـ، وميلادية. م" كما توضع أيضا في نهاية الحواشي وبين وحدات المصادر والمراجع بين اسم المؤلف وعنوان الكتاب وبيانات النشر، وفي ثبت المراجع العامة في نهاية المصدر أو المرجع.
- الفاصلة أو "الفصلة": توضع عند سكتة خفيفة جدا لتمييز أجزاء الكلام عن بعض حيث توضع بين جملتين لهما ارتباط بالمعنى، وفصل الجمل الكبيرة إلى معانيها، وبين الجمل المتعاطفة وبين الكلمات المترادفة، وبين الشرط وجوابه، وبين الصفات المتكررة، وبين القسم والجواب إذا كانت جملهما طويلة، كما توضع بعد نعم أو لا
1 انظر: حسن محفوظ: العلامات والرموز عند المؤلفين العرب. بغداد 1964.
جوابا لسؤال تتبعه الجملة، وبعد المنادى في الجملة، وبعد مخاطبة المرسل إليه في الرسائل، وبعد عبارة الختام التي تجيء قبل توقيع المرسل، وبعد أرقام السنة حين تبدأ بها الجملة، أو بعد الشهر أو اليوم، وبين اسم المؤلف وشهرته وبين معلومات النشر أثناء تدوين المصادر، وبعد جميع المختصرات في تدوين المصادر في الهوامش، ويستثنى من ذلك مختصر الصفحة منعا للالتباس في الأرقام.
- الفاصلة المنقوطة: تعد شبه النقطة لكنها لا تنهي معنى الجملة، الغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة، أطول بقليل من سكتة الفاصلة، وأكثر استعمالها في موضعين: بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مفيد، وبين جملتين تكون الثانية منهما سببا في الأولى أو مسببة عن الأولى، وتستعمل في تدوين المصادر في الهامش حين يعتمد المؤلف الفكرة الواحدة أكثر من مصدر، حيث توضع بين المصادر تحت رقم واحد، وكذلك عندما يعمد الباحث إلى تكرار عدة أمور.
- النقطتان الرأسيتان: تستعملان لتوضيح ما بعدهما وتمييزا لما قبلهما، وأكثر استعمالها في المواضع الآتية:
بعد كلمة قال وما شابهها أو اشتق منها، فهما تشيران إلى نص سيرد، بين الشيء وأقسامه وأنواعه، قبل الأمثلة التي توضح القاعدة، وقبل الكلام الذي يوضح ما بعد قبله، قبل الجمل المقتبسة، وقبل تفسير أو تعليل أو شرح ولدى البعض بعد البلدة في تدوين المصادر في الفهرسة وفي الهوامش.
- النقطتان الرأسيتان بعدهما شرطة ":-" توضعان بعد عبارات الشرط مثل كما يأتي: -أو كلمات: الآتية:-
- علامة الاستفهام؟ بعد الجمل الاستفهامية، وبين القوسين للدلالة على شك في رقم أو كلمة أو خبر وقبل قوسين إذا كان الكلام واردا نقلا.
- علامة التعجب: "التأثر" توضع في آخر الجملة للتعبير عن شعور استنكارا أو إعجابا أو استغاثة أو دعاء، وبعد الجملة المبتدئة بـ "ما" لتعجبه وبعد الجملة المبتدئة بـ "نعم" و"بئس".
- الشرطة: "الوصلة" في أول السطر في حال المحاورة بين اثنين، أو في حال ابتداء السطر دون عنوان بين ركني الجملة إذا طال الركن الأول لأجل تسهيل، فهمها، بين العدد والمعدود إذا وقعا عنوانا في أول السطر، في أواخر الجمل غير التامة، بعد الأرقام أو الحروف أو الكلمات دلالة على نقص فيها، بين الرقمين المتسلسلين بالنسبة لتدوين رقم الصفحات بالهامش.
- الشرطتان: "-
…
-" تفصلان بين جملة أو كلمة معترضة، فيتصل ما قبلها بما بعدها.
- الشولتان المزدوجتان: " " أو علامتا التنصيص: يوضع بينهما كل نص ينقل حرفيا، أو حول عناوين القصائد والمقالات.
- القوسان الكبيران: () ويسميان الهلالين الكبيرين المفردين، يوضع بينهما معاني العبارات والجمل التي يراد توضيحها، أو ما ليس من أركان الكلام، كالجمل المعترضة وألفاظ الاحتراس والتفسير، حول الأرقام في النص، حول إشارة الاستفهام بعد خبر أو كلمة، أو سنة دلالة على الشك فيه، حول الأسماء الأجنبية الواردة في سياق النص، على أن تكون بأحرفها الأجنبية، حول معلومات النشر المدونة بالهامش.
- القوسان المركنان: [] حول كل زادة تقع في الاقتباس الحرفي، أو حول كل تقويم أو توضيح فيه، أو لسقط في الأصل، أو إضافة من مصدر آخر، وهناك من يفضل الإشارة إلى التقويم والتصحيح في الهامش، حول أي من بيانات للنشر، غير الموجودة في صفحة العنوان.
- النقطة الأفقية
…
أو علامة الحذف: بعد الجملة التي تحمل معاني أخرى تحث القارئ على التفكير، للاختصار وعدم التكرار، بعد جملة أو جمل، للدلالة على أن هناك حذفا في الاقتباس الحرفي بدلا من عبارة إلى آخره "إلخ" في سياق الحديث عن شيء ما.
- الخط المائل /: يرد بين الأرقام التاريخية، وهي علامة نهاية الورقة السابقة وبدء الورقة الجديدة بالنسبة لمحققي المخطوطات1.
ويرى بعض المستشرقين "أن استعمال علامات الترقيم في الكتابة العربية لا فائدة له إلا في الأحوال النادرة، لأن الناس تعودوا على قراءة الكتب الشرقية بدون ترقيم، وفي زيادة الترقيم خطر الخطأ"2.
2-
الاختصارات:
لقد جرى العرف على قبول ما جرى العرف على اختصاره في بحوث طلبة الدراسات العليا، الرسائل والأطروحات وأهمها:
باللغة العربية:
ق. م=قبل الميلاد.
م=التاريخ الميلادي "ويرى البعض اقتراح كلمة عام "بالنسبة للسنة الميلادية".
هـ=التاريخ الهجري "ويرى البعض اقتراح كلمة سنة للسنة الهجرية".
صلعم=صلى الله عليه وسلم، ويفضل عدم الاختصار.
جـ=الجزء.
ص=الصفحة واختصار الجزء والصفحة يستعملان في الحاشية فقط.
1 أحمد شلبي: 173-175 ثريا ملحس: 141-146 مع شيء من الإضافة.
2 حول نقد النصوص ونشر الكتب محاضرات المستشرق الألماني بريجستراسر بكلية الآداب بالجامعة المصرية 1931-1932. مقتبس منه بتصرف.
ط=المطبعة.
باللغة الأجنبية:
"B. C "=قبل الميلاد.
"A. D"=بعد الميلاد.
"VOL"=الجزء.
"P"=الصفحة.
"P. P"=إذا تعددت الصفحت.
"i. B. D"=مرجع سابق دون فاصل أو المرجع السابق.
"oP. cit"=مرجع سابق إذا وجد فاصل واحد.
"I، oc، cit"=إذا كان الاقتباس الثاني من نفس الجزء والصفحة.
3-
الأرقام:
- صفحات متتابعة "ص225-240".
- إذا كان الرقم مكونا من رقمين لا اختصار.
- إذا تعدى الرقم إلى المئات والألوف يكفي التغيير في رقمي الآحاد والعشرات فقط: "422-29""1675-77".
- إذا تجاوز الرقم إلى المئات نعيد الرقم الثاني إذا تجاوزت المائة الأولى "520-640".
- ويجوز أن يقال: صفحة "520" وما بعدها، وإذا كان هناك صفر في المئات يعاد رقم الآلاف مثل "1000-1003".
- إذا كان الرقم كبيرا توضع فواصل بين كل ثلاثة أرقام "639 و334 و111" ويكتب الكسر بالحروف إذا كان وحده، نجح نصف الطلاب، كذلك إذا كان مع عدد مفرد مثل أربعة سنتمترات وربع وعدا ذلك فتكتب بالأرقم مثل "2/ 161".
أما استعمال الأرقام في صلب البحث، فقد وضع له الباحثون نظاما تضمن أن الرقم الذي لا يحتاج الطالب في التعبير عنه، أكثر من ثلاث كلمات، ينبغي أن يكتب بالكلمات مثل "ألفان ومائة، وثلاثة وستون" وأرقام بعض المصطلحات مثل رقم الشارع والمنزل وصفحات الكتب والنسبة المئوية والتاريخ، أما إذا احتاج التعبير عنه إلى أكثر من ثلاث كلمات فتستعمل الأرقام، رغم ذلك توضع بالحروف إذا وقع العدد في أول الجملة كأن تقول:"ألف وثلاثمائة" طالب نجحوا في الامتحان.