المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الرابع: البناءات والمتحولات - البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية

[رجاء وحيد دويدري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمات

- ‌المحتوى

- ‌مقدمة الكتاب:

- ‌محتوى تنظيم الكتاب:

- ‌الباب الأول: العلم والتفكير العلمي

- ‌الفصل الأول: العلم والبحث العلمي

- ‌المبحث الأول: العلم…ما هو

- ‌المبحث الثاني: بين العلم والمعرفة

- ‌المبحث الثالث: أهداف العلم

- ‌المبحث الرابع: التفكير العلمي وخصائصه

- ‌المبحث الخامس: تصنيف العلوم عند العرب

- ‌المبحث السادس: قبسات علمية من التراث العربي

- ‌المبحث السابع: العلم الحديث.. إحياء واجتهاد

- ‌الفصل الثاني: الباحث والبحث العلمي

- ‌المبحث الأول: قراءة تاريخية

- ‌المبحث الثاني: الباحث العلمي وخصائصه

- ‌المبحث الثالث: خصائص البحث العلمي

- ‌المبحث الرابع: أنشطة البحوث

- ‌المبحث الخامس: دور التراث العربي في إحياء البحث العلمي

- ‌المبحث السادس: المنظور المعاصر للبحث العلمي

- ‌الفصل الثالث: المفاهيم والمصطلحات في البحث العلمي

- ‌المبجث الأول: المفهوم

- ‌المبحث الثاني: مفاهيم في البحث العلمي

- ‌المبحث الثالث: الملاحظة، والحقيقية، والنظرية

- ‌المبحث الرابع: البناءات والمتحولات

- ‌الباب الثاني: مناهج البحث العلمي

- ‌الفصل الرابع: المناهج

- ‌المبحث الأول: تعريف بالمصطلحات:

- ‌المبحث الثاني: الخلفية التاريخية لمناهج البحث العلمي

- ‌المبحث الثالث: قبسات منهجية من التراث العربي الإسلامي

- ‌المبحث الرابع: تصنيفات مناهج البحث العلمي

- ‌الفصل الخامس: منهج البحث التاريخي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: منهج البحث التاريخي عند العرب

- ‌المبحث الثاني: مراحل البحث التاريخي

- ‌المبحث الثالث: نقد الوقائع والحقائق

- ‌المبحث الرابع: التركيب التاريخي

- ‌المبحث الخامس: إنشاء البحث التاريخي

- ‌المبحث السادس: تقويم منهج البحث التاريخي

- ‌الفصل السادس: منهج البحث الوصفي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: منهج البحث الوصفي عند العرب

- ‌المبحث الثاني: مراحل المنهج الوصفي

- ‌المبحث الثالث: أنماط البحوث الوصفية

- ‌المبحث الرابع: دراسة العلاقات المتبادلة

- ‌المبحث الخامس: الدراسات النمائية

- ‌المبحث السادس: تحليل المضمون

- ‌المبحث السابع: تقويم منهج البحث الوصفي

- ‌الفصل السابع: منهج البحث التجريبي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: المنهج التجريبي عند العرب:

- ‌المبحث الثاني: تعريف بالمصطلحات

- ‌المبحث الثالث: المناهج التجريبية

- ‌المبحث الرابع: البحث التجريبي وسماته العلمية

- ‌المبحث الخامس: أسلوب البحث التجريبي

- ‌المبحث السادس: التصميم التجريبي وقواعده

- ‌المبحث السابع: مراحل التصميم التجريبي

- ‌المبحث الثامن: صياغة الفرضية من أجل التجريب

- ‌المبحث التاسع: مشكلة التصميم والتفصيلات الإجرائية للتجربة

- ‌المبحث العاشر: مرحلة النظرية

- ‌المبحث الحادي عشر: تقويم منهج البحث التجريبي

- ‌الباب الثالث: الطرائق الرياضية في البحوث العلمية

- ‌الفصل الثامن: التحليل الإحصائي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: جانب من علم الإحصاء:

- ‌المبحث الثاني: الأساليب الإحصائية

- ‌المبحث الثالث: الأساليب الإحصائية الارتباطية

- ‌الفصل التاسع: الأساليب الرياضية الحديثة في البحث العلمي الأنظمة

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: تعريف النظام

- ‌المبحث الثاني: عناصر النظام والروابط بينها

- ‌المبحث الثالث: المدخلات والمخرجات

- ‌المبحث الرابع: منهاج تحليل النظم

- ‌المبحث الخامس: أنواع الأنظمة

- ‌المبحث السادس: استخدام الأنظمة

- ‌الفصل العاشر: الأساليب الرياضية الحديثة في البحث العلمي-النماذج

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: تعريف النموذج

- ‌المبحث الثاني: بناء النموذج

- ‌المبحث الثالث: أنواع النماذج واستخدامها

- ‌المبحث الرابع: النماذج الرياضية والتجريبية والطبيعية

- ‌المبحث الخامس: أهمية النماذج

- ‌الباب الرابع: أدوات البحث العلمي

- ‌الفصل الحادي عشر: العينة

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: اختيار العينة

- ‌المبحث الثاني: أنواع العينات

- ‌المبحث الثالث: مزايا العينة وعيوبها

- ‌الفصل الثاني عشر: الملاحظة

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: الملاحظة الدقيقة

- ‌المبحث الثاني: أنواع الملاحظة وإجراءاتها

- ‌المبحث الثالث: مزايا الملاحظة وعيوبها

- ‌الفصل الثالث عشر: المقابلة

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: أسس المقابلة العلمية وطرقها

- ‌المبحث الثاني: طرق إجراء المقابلة وأنواعها

- ‌المبحث الثالث: مزايا المقابلة وعيوبها

- ‌الفصل الرابع عشر: الاستبيان

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: قواعد تصميم الاستبيان وخطواته

- ‌المبحث الثاني: محتويات الاستبيان وأشكاله

- ‌المبحث الثالث: مزايا وعيوب الاستبيان

- ‌الفصل الخامس عشر: وسائل القياس

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: كيفية اختيار المقياس

- ‌المبحث الثاني: طرق القياس

- ‌المبحث الثالث: الاختبارات

- ‌المبحث الرابع: الأساليب الإسقاطية

- ‌المبحث الخامس: أساليب أخرى

- ‌الباب الخامس: مصادر البحث العلمي

- ‌الفصل السادس عشر: إعداد المصادر والمراجع وتقويمها

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: المصدر والمرجع

- ‌المبحث الثاني: إعداد المراجع وتقويمها

- ‌المبحث الثالث: مصادر ومراجع المعرفة العلمية

- ‌المبحث الرابع: الإنترنت

- ‌الفصل السابع عشر: الباحث والمكتبة

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: التصنيف العشري

- ‌المبحث الثاني: تصنيف مكتبة الكونغرس

- ‌الفصل الثامن عشر: أساليب التوثيق الحديثة

- ‌المبحث الأول: التوثيق والتكشيف

- ‌المبحث الثاني: التقنيات الحديثة لتخزين المعلومات وتكشيفها

- ‌الفصل التاسع عشر: نسل المعلومات

- ‌المبحث الأول: نسل المعلومات

- ‌المبحث الثاني: التهميش "تدوين المصادر والمراجع

- ‌الباب السادس: خطوات البحث العلمي

- ‌الفصل العشرون: مرحلة الإعداد للبحث العلمي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: اختيار موضوع البحث

- ‌المبحث الثاني: وضع عنوان البحث

- ‌المبحث الثالث: وضع خطة البحث

- ‌المبحث الرابع: إعداد أولي للمصادر والمراجع

- ‌الفصل الحادي والعشرون: مرحلة إعداد البحث العلمي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: تحديد مشكلة البحث وبيان أبعادها

- ‌المبحث الثاني: وضع الفروض

- ‌المبحث الثالث: تحديد المادة العلمية اللازمة وجمعها

- ‌المبحث الرابع: إعداد المادة العلمية وخزنها

- ‌المبحث الخامس: تحليل المادة العلمية

- ‌الفصل الثاني والعشرون: كتابة تقرير البحث العلمي

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: التمييز بين المقالة وتقرير البحث العلمي

- ‌المبحث الثاني: كتابة تقرير البحث العلمي

- ‌المبحث الثالث: نتائج عرضها ومناقشتها

- ‌المبحث الرابع: التوصيات

- ‌المبحث الخامس: مستخلص البحث

- ‌الفصل الثالث والعشرون: الشكل، المنهاج، المحتوى

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: أسلوب الكتابة

- ‌المبحث الثاني: الجانب الشكلي

- ‌المبحث الثالث: الهوامش

- ‌المبحث الرابع: الجداول والأشكال والصور الفوتوغرافية

- ‌المبحث الخامس: المنهاج

- ‌المبحث السادس: المحتوى الفكري

- ‌الفصل الرابع والعشرون: مراجعة تقرير البحث العلمي وإخراجه وتقويمه

- ‌المبحث الأول: مراجعة تقرير البحث

- ‌المبحث الثاني: إخراج البحث

- ‌المبحث الثالث: تقويم تقرير البحث العلمي

- ‌الفصل الخامس والعشرون: ملحقات

- ‌المبحث الأول: ثبت محتويات تقرير البحث العلمي

- ‌المبحث الثاني: ثبت المصادر والمراجع "البيبليوغرافيا

- ‌المبحث الثالث: الملاحق

- ‌المبحث الرابع: جدول الخطأ والصواب

- ‌المصادر والمراجع:

- ‌ثبت مصادر ومراجع الحواشي باللغة "العربية والأجنبية

- ‌ثبت المصادر والمراجع للاطلاع "باللغة العربية والأجنبية

- ‌المصطلحات والمفاهيم العلمية

الفصل: ‌المبحث الرابع: البناءات والمتحولات

‌المبحث الرابع: البناءات والمتحولات

يعمل العلماء على مستويين: مستوى النظرية والفرضية ومستوى الملاحظة، ويتراوح العلماء بين هذين المستويين، فالعالم حينما يصوغ مقولات ربطية ويستعمل المفاهيم والبناءات فإنه يعمل في مستوى النظرية والفرضية والبناء، وحينما يجمع المعلومات التي تمكنه من اختبار فرضية ينتقل من مستوى البناء إلى مستوى الملاحظة، كقوله:"عدم هطول الأمطار بسبب تدهورا في الثروة المائية" فالهطول والتدهور مفهومان تربط بينهما كلمة يسبب، وعلى الباحث أن يعرف هذين البناءين بشكل يجعل الملاحظة ممكنة.

يتشابه المصطلحان "مفهوم" و"بناء" بمعناهما، رغم ذلك نميز بينهما، فالمفهوم يعبر عن تجريد حصل نتيجة تعميم من الحالات الخاصة: الوزن مفهوم يعبر عن ملاحظات عديدة تناولت أشياء خفيفة أو ثقيلة، كذلك الكتلة والقوة والطاقة يستعملها علماء الطبيعة، وهي أقل تجريدا من مفاهيم الطول والوزن والارتفاع وأمثالها، وفي العلوم التربوية يعني طالبها بمفهوم "الإنجاز" وهو تجريد كون بعد ملاحظة عدد من أنواع السلوك كذلك الذكاء والشرف و

- البناء "Constrict": مفهوم، لكن له معنى إضافيا حينما يتبنى غرضا علميا معينا، فالذكاء مفهوم، أما حينما يكون بناء، فإنه يعني شيئا يزيد أو ينقص عن مفهوم

ص: 119

الذكاء، فالإنجاز المدرسي هو وظيفة من وظائف الذكاء، وهو "الذكاء" محدد ومعرف بطريقة يمكن ملاحظته وقياسه.

- المتحولات: وهي البناءات والخصائص التي يدرسها العلماء أمثال الدخل، الطبقات الاجتماعية الذكاء، الإنجاز. فالمتحول هو خاصية تكون لها قيم مختلفة، أو المتحول أمر يتحول والتعريف الدقيق لمصطلح متحول هو: رمز يمكن أن تنسب له قيم، وقد يكون للمتحول قيمة أو أكثر فالجنس متحول له قيمتان، والدين متعدد المتحولات "Polytomies"، ومن الشائع في العلوم السلوكية وبحوثها تحويل المتحولات المستمرة إلى متحولات ثنائية أو متعددة، وهكذا فالذكاء وهو متحول يقسم إلى ذكاء عال وآخر متوسط وثالث منخفض، والحرارة قد تكون عالية أو متوسطة أو منخفضة، ولكن بعض المتحولات يستحيل تحويلها إلى متحولات مستمرة مثل الجنس.

ميزنا بين المفهوم والبناء، ونميز الآن بين البناء والمتحول: نعرف الكلمات أو البناءات بطريقتين عامتين: أولهما تعريف بكلمات أخرى وهذا ما تفعله المعاجم وثانيهما أن نعرف كلمة بالدلالة على الأعمال أو أنواع السلوك التي تعبر عنها أو تشتمل عليها، وهكذا بدلا من قولنا: إن الذكاء هو القدرة على التفكير المجرد، نقول: من يستطيع فهم هذا الموضوع هو من مستوى ذكي، ولكن في كلامنا هذا عدم دقة رغم أننا نلجأ إلى الطريقتين لهذا نورد تفريقا بين التعريفات التكوينية "Constitutive" والتعريفات الإجرائية "Operational".

التعريف التكويني: يعرف البناء ببناءات أخرى مثلا نعرف الوزن بأنه ثقل الأشياء أي عرفنا مفهوما بمفهوم آخر أما التعريف الإجرائي: فيحدد معنى البناء أو المتحول بوساطة تعيين الفعاليات أو الإجراءات الضرورية لقياسه، وهو بمعنى آخر نوع من دفتر التعليمات الذي يعطي للباحث يحدد فيه الفعل والطريقة، أي أنه يحدد المتحول أو يعرفه عن طريق الإشارة إلى ما يجب على الباحث عمله من أجل قياسه. وهناك نوعان من

ص: 120

التعريفات الإجرائية:

1-

المقيس.

2-

التجريبي.

فالأول يصف كمية قياس متحول ما، مثلا نعرف الإنجاز بوساطة قياس المنجزات كما، أما التعريف الإجرائي التجريبي فيذكر تفاصيل العمليات "الإجراءات" التي يقوم بها الباحث في تقليبه وتعامله مع المتحول، والباحثون العلميون يواجهون ضرورة قياس المتحولات في العلاقات التي يدرسونها ففي بعض الأحيان يكون القياس سهلا وفي بعضها الآخر يكون عسيرا فقياس الطبقة الاجتماعية أمر سهل ولكن قياس الإبداع أمر صعب.

التعريفات الإجرائية أمور لا يستغنى عنها في البحث العلمي، لأنها تمكن الباحثين من قياس المتحولات، وهي جسور تصل بين مستوى "النظرية والفرضية والبناء" ومستوى "الملاحظة" فمن غير الممكن وجود بحث علمي دون ملاحظة، والملاحظة بدورها مستحيلة بدون تعليمات واضحة محددة عما يجب ملاحظته وكيفية ملاحظته، وما التعريفات الإجرائية إلا هذه التعليمات ورغم أهمية هذه التعريفات إلا أنها لا تقدم إلا معاني محدودة للبناءات وبالتالي فإن المتحولات التي يقوم العلماء بقياسها هي دوما محدودة المعنى ومخصصة، فالإبداع الذي يدرسه علماء النفس ليس هو الإبداع الذي يشير إليه القانون، بالرغم من وجود عناصر مشتركة بينهما. هذا وإن الإصرار على أن كل مصطلح نستعمله في حوارنا العلمي يجب أن يعرف إجرائيا فيه تضييق شديد وتحديد أشد وهو بالتالي غير مفيد علميا.

يمكن تصنيف المتحولات تصنيفات عديدة:

1-

المتحولات الحرة والمتحولات التابعة: وهي أهم طرائق تصنيف المتحولات وأكثرها فائدة لسهولة تطبيقها وبساطتها وأهميتها في تجديد البحث وعرضه فالمتحول الحر هو السبب المفترض للمتحول التابع الذي يعتبر النتيجة المفترضة له، والمصطلحان مستعاران من الرياضيات، وفي التجارب العلمية يكون المتحول الحر هو المتحول الذي يحوله المجرب، والمتحول التابع هو المتحول الذي ينشأ به في حين أن المتحول الحر هو

ص: 121

المتحول الذي يتنبأ منه، والعلاقة بين المتحول الحر والمتحول التابع تتضح أكثر إذا رسمنا محورين بزاوية قائمة بينهما يمثل الواحد منهما محور السينات وآخر محور العينات وللرياضيات في هذا الصدد طرائق معروفة لا مجال لذكرها.

2-

المتحولات الفعالة والمتحولات المنسوبة: من التصنيفات المفيدة في البحث العلمي تصنيف يقوم على التمييز بين المتحولات التجريبية والمتحولات المقيسة، والمهم في تخطيط البحوث وتنفيذها أن نميز بين هذين النوعين من المتحولات، إن المتحولات التي نجرب فيها ونغير ونبدل تسمى متحولات "فعالة" أما المتحولات المقيسة فتسمى "منسوبة"، وهكذا كل متحول منسوب، وجدير بالذكر أن بعض "المتحولات" صعب تحويلها، ولذلك فهي منسوبة مثل الذكاء والجنس وصفات الطبع، والتفريق بين المتحولات الفعالة والمتحولات المنسوبة مفيد وعام ومرن، وبعض المتحولات لا تكون إلا منسوبة، في حين أن بعضها الآخر يكون حينا منسوبا وحينا آخر فعالا مثال ذلك القلق.

3-

المتحولات المستمرة والمتحولات الرمزية: من المفيد في تخطيط البحث وتحليل المعلومات التمييز بين المتحولات المستمرة والمتحولات الرمزية، فالمتحول المستمر قادر على أن يتخذ مجموعة مستمرة من القيم وفق معيار معين. أما المتحولات الرمزية فهي تنتمي إلى نوع من القياس يسمى قياسا اسميا مثلا الفرد ذكر أو أنثى، وقد يكون هناك قياسا أكثر من صفتين تنتسب إلى واحدة منهما، وقد اصطلح البعض مصطلح "المتحولات الكيفية" بدلا من "المتحولات الرمزية" لا سيما بالنسبة للمتحولات الثنائية، وذلك تمييزا لها عن "المتحولات الكمية" أو "المتحولات المستمرة" والتي هي ذات صفة كمية عددية.

إن الفرق بين البناءات والمتحولات أن البناءات ليست ملحوظة، بينما المتحولات حين

ص: 122

تعرف إجرائيا تكون ملحوظة، ولقد سميت البناءات بالمتحولات المتدخلة "Intervening varibles" وهي لا ترى ولا تسمع ولا يحس بها، وإنما تستخلص من السلوك، مثال ذلك التعلم يستخلص من روائز الإنجاز، والقلق يستخلص من ضربات القلب

العالم حينما يستعمل مثل هذه المصطلحات ينتبه إلى أنه يتكلم عن بناءات اخترعها واستخلص واقعيتها من السلوك1.

1 فاخر عاقل. أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية. مرجع سبق ذكره ص60-72.

وأيضا: Northrop، "The Logic of the Scinces and the humanities". New Yark Macmillan 1947.

ص: 123