الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في نفي ذلك؛ على أن نسبة إسماعيل هذه المقالة إلى جدِّه مشهورة. انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» و «لسان الميزان» . والأستاذ وإن طعن في الراوي، فإنه يُثبت المرويَّ ويتبجَّح به.
84 - الحسين بن علي بن يزيد الكَرابيسي:
قال الأستاذ (ص 184): «متكلَّم فيه» .
أقول: تكلَّموا فيه لخوضه في طرف من الكلام واسخفافه بالإمام أحمد بن حنبل، كما مرَّ في ترجمة الخطيب
(1)
. أما الرواية، فلم أر مَن غمزه فيها، بل قال ابن حبان في «الثقات»
(2)
: «كان ممن جمع وصنَّف، ممن يُحسن الفقه والحديث، أفسده قلة عقله» .
(3)
(4)
85 - حماد بن سَلَمة بن دينار:
في «تاريخ بغداد» (13/ 390 [408]) عنه: «أبو حنيفة هذا يستقبل السنَّة، يردُّها برأيه» . وفيه (13/ 406 [432]) من طريق فهد
(5)
بن عوف: «سمعت حماد بن سلمه يكني أبا حنيفة: أبا جيفة» .
قال الأستاذ (ص 91): «حماد بن سلمة ليس ممن يفرِّق بين من يأخذ بالسنة
(1)
(رقم 26).
(2)
(8/ 189).
(3)
حسين بن محمد بن أيوب الذارع. انظر ترجمة عبد الله بن محمد العتكي. [المؤلف]. رقم (134).
(4)
حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي. مرَّ في ترجمة أبيه. [المؤلف]. رقم (43).
(5)
في «التاريخ» : «محمد» تحريف، وهو على الصواب في المحققة:(15/ 560).
ومن يردُّها، وهو راوي تلك الطامَّات في الصفات، منها رؤية الله في صورة شاب. ومثله يجب أن يسكت عن الأئمة، حتى يسكت الناس عن تخليطه».
وقال (ص 139): «يروي تلك الطامات المدوَّنة في كتب «الموضوعات» ، وقد أدخل في كتبه ربيباه ما شاءا من المخازي، كما قال ابن الجوزي. وتحاماه البخاري، ولم يذكر مسلم من أحاديثه إلا ما سلم من التخليط من رواياته قبل أن يختلط. وكان المسكين على براعته في العربية وصِيته الطيِّب مبدأ أمره، ساءت سمعته وأصبح أداةً صمَّاءَ بأيدي الحشوية في أواخر عمره
…
».
أقول: الكلام في حماد يعود إلى أربعة أوجه:
الأول: أنه كان سيئ الحفظ يغلط
(1)
. وهذا قد ذكره الأئمة، إلا أنهم خصُّوه بما يرويه [1/ 242] عن غير ثابت وحميد، واتفق أئمة عصرهم على أنه أثبت الناس في ثابت. قال أحمد:«أثبتهم في ثابت حماد بن سلمة» ، وقال أيضًا:«حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حُمَيد وأصحُّ حديثًا» . وقال في موضع آخر: «هو أثبت الناس في حميد الطويل
…
».
وقال ابن معين: «من خالف حماد بن سلمة في ثابت، فالقول قول حماد» ، وقال أيضًا:«من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع منه نسخًا فهو صحيح» . يعني أن الخطأ كان يعرض له عندما يحوِّل من أصوله إلى مصنفاته التي يجمع فيها من هنا وهنا، فأما النسخ فصحاح.
وقال علي ابن المديني: «لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن
(1)
انظر ترجمته في «التهذيب» : (3/ 11 - 16).