الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اتضح أنه ليس فيما تجنَّوه على الغطريفي ما يضرُّه. وقال الذهبي في «الميزان»
(1)
بعد حكاية ما قيل: «قلت: ثقة ثبت من كبار حفاظ زمانه» . وقال في «تذكرة الحفاظ»
(2)
: «الحافظ المتقن الإمام
…
من علماء المحدثين ومتقنيهم، صوّامًا قوّامًا صالحًا ثقة»
(3)
.
(4)
187 - [1/ 390] محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق، يعرف بابن رزق وبأبي رزقويه:
قال الأستاذ (ص 32): «إنما لازمه الخطيب بعد أن هرم وكف بصره، والكفيف لا يؤخذ عنه إلا ما يحفظه عن ظهر القلب
…
والإكثار عن مثل هذا الضرير لا يصدر إلا من المتساهلين
…
».
أقول: قد حقق الخطيب نفسه هذه القضية في «الكفاية» (ص 226 - 229) و (ص 258 - 259) وذكر هنالك من كان يروي من كتبه بعد ما عمي ومنهم: يزيد بن هارون، وأبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الرزاق. والذين حكى عنهم المنع من ذلك اعتلُّوا بخشية أن يُزاد في كتاب الأعمى وهو لا يدري. وغيرهم يقول: المدار في هذا الأمر على الوثوق، فإذا كان الضرير واثقًا بحفظ كتابه ثم قرأ عليه منه ثقةٌ مأمون متيقّظ فقد حصل الوثوق، وقد
(1)
لم يذكره الذهبي في «الميزان» ، وهذه العبارة للحافظ ابن حجر في «لسان الميزان»:(6/ 496) والترجمة برمتها من زيادات الحافظ على «الميزان» وقد رمز لها بـ (ز).
(2)
(3/ 971 - 972).
(3)
هذه ترجمة الغطريفي. وقد مرَّت ترجمة أبي نعيم والخطيب. فوازنْ بين ما صحَّ من أحوالهم وما قيل في غيرهم من المرضيين عند الحنفية. [المؤلف]
(4)
محمد بن أحمد بن سهل. راجع «الطليعة» (ص 34 - 35 [24 - 25]). [المؤلف]