الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقول: عبارة الدارقطني على ما في «التهذيب»
(1)
: «يهم كثيرًا» . وليست حكايته هذه مظنة للوهم، وقد توبع عليها. وراجع (ص 9)
(2)
. وقال أبو اليمان: «كان يقاس بالأوزاعي» .
(3)
104 - سليمان بن عبد الله:
في «تاريخ بغداد» (13/ 382 [392]) من طريق: «أحمد بن مهدي، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني سَلْم (وفي طبعة الهند: سليمان) بن عبد الله، حدثنا جرير، عن ثعلبة
…
». وفيه: (13/ 398 [419]) مثل هذا السند، وفيه «سليمان بن عبد الله» باتفاق النسخ.
قال الأستاذ (ص 65): «واه إن كان سَلْمَ بن عبد الله الزاهد. وليس بشيء إن كان سليمانَ بن عبد الله الرَّقِّي. وإن كان غيرَهما، فمجهول» . وقال (ص 110): «هو أبو الوليد الرَّقِّي. قال ابن معين: ليس بشيء» .
أقول: ذكر الذهبي في «الميزان»
(4)
سليمان بن عبيد الله أبا أيوب الرَّقِّي، وذكر قول ابن معين:«سليمان بن عبيد الله الرَّقِّي ليس بشيء» . وذكر قبله
(5)
بتراجم: «سليمان بن عبد الله أبو الوليد الرقي، قال ابن معين: ليس
(1)
(4/ 155).
(2)
(ص 12 - 13).
(3)
سليم بن عيسى. راجع «الطليعة» (ص 83 - 85 [65 - 67]).
سليمان بن حسان الحلي. راجع «الطليعة» (ص 74 [57]). [المؤلف].
(4)
(2/ 404).
(5)
(2/ 402).
بشيء». تعقبه ابن حجر في «اللسان»
(1)
في هذا، فقال:«ما أعلم أن هذا غير أبي أيوب أم لا؟ بل لعله هو، فقد ذكر المؤلف في ترجمته قول ابن معين هذا» . وابن حجر واسع الاطلاع، وقد استدرك على الذهبي عدة أوهام. ويظهر أن الذهبي كان إذا ظفر باسم في مطالعاته قيَّده في مذكِّرته ليلحقه في موضعه من «الميزان» . فقد يقع التصحيف والوهم إما من المأْخَذ الذي نقل عنه الذهبي، وإما من سرعة كتابة الذهبي في مذكرته.
وعلى كل حال، فقد جازف الأستاذُ بجزمه أنَّ الواقعَ في السند هو هذا الذي ذكره الذهبي؛ لأنه إن كان هذا الذي ذكره الذهبي لا وجود له فواضح، وإن كان موجودًا فلا يُدرَى في أيِّ عصر كان، وعمَّن روى، ومن روى عنه؟ وليس هو من بلد أحمد بن إبراهيم، ولا من [1/ 267] بلد جرير.
وهذا الاسم «سليمان بن عبد الله» ليس بغريب حتى يقِلَّ الاشتراك فيه. أرأيت لو قال قائل: بل المذكور في السند هو سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، لأنه موجود قطعًا، وكان في تلك الطبقة قطعًا؛ ألا يكون هذا أقرب من قول الأستاذ بكثير؟
وحينئذ يضِجُّ الأستاذ ويقول: هذا سَعْيٌ في تصحيح المثالب التي يأبى العقلُ صحتها. فنقول له: إن كان العقل الذي يعرفه الناس، فلا يضرُّك معه أن يكون هذا الواقع في السند هو الحرَّاني أو مَن هو أثبت منه؛ لأن الخبر المخالف للعقل لا يُقبل ولو من الثقة، كما ذكرتَه أنت في «الترحيب» ، وإذا
(1)
(4/ 162).