الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد كان نافع كثيرَ الحديثِ، متواضعًا، وكان لا يُفتي في حياة سالم.
قال ليونس بن يزيد: من يعْذِرُني من زُهريِّكم؟ يأتيني فأُحدِّثه عن ابن عمر، ثم يذهبُ إلى سالم، فيقول: سمعتَ هذا مِن أبيك؟ فيقول: نعم، فيحدِّث به عن سالم، ويَدَعُني، والسِّياق من عندي (1).
وقال ابنُ حِبَّان: كان نافع من المُتقِنين (2).
مات سنةَ سبعَ (3) عشرةَ ومئة. رحمه الله.
91 - وهب بن مُنبِّه *
(ع)
الحافظ، أبو عبد الله الصَّنْعانيُّ، عالم أهل اليمن.
وُلدَ في سنة أربعٍ وثلاثين.
(1) المعرفة والتاريخ: 1/ 645.
(2)
مشاهير علماء الأمصار: ص 80.
(3)
اختلف في سنة وفاته على أقوال جزم الذهبي أن أصحها سنة سبع عشرة ومئة، ونقل عن ابن عيينة وأحمد أن وفاته كانت سنة تسع عشرة ومئة. انظر "السير": 5/ 101.
* طبقات ابن سعد: 5/ 543، طبقات خليفة: ت 2652، الزهد لأحمد: 371، تاريخ البخاري الكبير: 8/ 164، ثقات العجلي: ص 467، المعارف: ص 459، الجرح والتعديل: 9/ 24، مشاهير علماء الأمصار: ت 956، حلية الأولياء: 4/ 23، طبقات الشيرازي: ص 74، أنساب السمعاني: 6/ 19، ناريخ ابن عساكر: 17/ 474، طبقات فقهاء اليمن: 57، معجم الأدباء: 19/ 259، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 1 / 149، وفيات الأعيان: 6/ 37، تهذيب الكمال: ورقة 1484، سير أعلام النبلاء: 4/ 544 - 557، تاريخ الإِسلام: 5/ 14، تذكرة الحفاظ: 1/ 100، العبر: 1/ 143، تهذيب التهذيب: 4/ 143، البداية والنهاية: 9/ 276، تهذيب التهذيب: 11/ 166، طبقات الحفاظ: ص 41، خلاصة تهذيب التهذيب: ص 419، شذرات الذهب: 1/ 150.
وروى عن: أبي هُريرة يسيرًا، وعن عبدِ الله بن عَمْرو، وابنِ عباس، وأبي سعيد، وجابر بنِ عبد الله، وغيرِهم.
وعنده مِن علم الكتاب شيءٌ كثير، وحديثهُ في "الصَّحيحين" عن أخيه همّام. ولهمَّام عن أبي هريرة نسخة مشهورة أكثرها في الصَّحيح، رواها عنه معمر. وطال عُمْرُ همّام، وعاش إلى سنة نَيِّفٍ وثلاثين ومئةٍ.
حدَّث عن وهب: ابنُ أخيه عبدُ الصمد، وأقاربُه، وعمرو بنُ دينار، وإسرائيلُ أبو موسى، وسِمَاكُ بن الفضل، وعَوْفٌ الأعرابي، وآخرون.
وكان واسعَ العلم.
قال العِجْليُّ: كان ثقةً، تابعيًّا، على قضاء صَنْعاء (1).
وقال مُثنى بنُ الصبَّاح: لَبِثَ وهبٌ عشرين سنةً لم يجعل بين العشاء والصُّبح وضوءًا (2).
وله ترجمةٌ طويلةٌ في "تاريخ دمشق".
مات في أول سنةِ أربعَ عشرةَ ومئة.
وقيل: إنَّ أباه أسلم في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم. رحمة اللهِ عليه.
(1) ثقات العجلي: ص 467.
(2)
طبقات ابن سعد: 5/ 543.