الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بالبصرة -في الاختفاء (1) من المهدي، فإنَّه كان شديدَ الإنكار، قَوّالًا بالحق- في شعبان سنةَ إحدى وستِّين ومئة. رضي الله عنه.
183 - مالك بن أنس *
(ع)
ابن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث، الإِمام الحافظ،
(1) خبر اختفائه وموته في أكثر المصادر التاريخية التي ترجمت له، انظر مثلًا "طبقات ابن سعد": 6/ 372 - 374.
* جماع العلم للشافعي: 242، تاريخ ابن معين: 2/ 543، طبقات خليفة: ت 2479، تاريخ البُخَارِيّ الكبير: 7/ 310، التاريخ الصغير: 2/ 220، ثقات العجلي: ص 417، المعارف: ص 498، المعرفة والتاريخ (انظر الفهرس)، المنتخب من كتاب ذيل المذيل: 106، الجرح والتعديل: 1/ 11 و 8/ 204، مروج الذهب: 3/ 350، مشاهير علماء الأمصار: ت 1110، فهرست النديم: ص 251، أنساب العرب: 1/ 435، فهرست الطوسي: ت 740، الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء: 9، طبقات الشيرازي: ص 67، ترتيب المدارك: 1/ 102، أنساب السمعاني: 1/ 287، صفة الصفوة: 2/ 177، الكامل لابن الأثير: 6/ 147، اللباب: 1/ 69، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 75، وفيات الأعيان: 4/ 135، تهذيب الكمال: ورقة 1297، سير أعلام النبلاء: 8/ 48 - 135 وفي استقصاء لمصادر ترجمته، تذكرة الحفاظ: 1/ 207، العبر: 1/ 272، الكاشف: 3/ 99، تذهيب التهذيب: 4/ 14 / ب، مرآة الجنان: 1/ 373، البداية والنهاية: 10/ 174، الديباج المذهب: 1/ 55، طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 35، تهذيب التهذيب: 10/ 5، النجوم الزاهرة: 2/ 96، طبقات الحفاظ: ص 89، شرح البُخَارِيّ للقسطلاني: 1/ 6، خلاصة تذهيب الكمال: ص 366، طبقات المفسرين: 2/ 293، مفتاح السعادة: 2/ 12، 84، تاريخ الخميس: 2/ 333، طبقات الشعراني: 45، شذرات الذهب: 2/ 12، هدية العارفين: 1/ 2، الرسالة المستطرفة: ص 13، تاريخ التراث العربي: 2/ 120.
شيخُ الإِسلام، وفقيهُ الأمّة، أبو عبد الله الأصْبَحي المدنِيُّ الفقيه، إمامُ دار الهجرة، وهم حلفاء عثمان بن عبيد الله التَّيمي أخي طلحة.
حدَّث عن: نافع، والمَقْبُري، ونُعيم المجْمِر، والزُّهري، وعامر بن عبد الله بن الزُّبير، وابن المنْكَدر، وعبد الله بن دينار، وخلق.
وعنه: ابن المبارك، والقطَّان، وابنُ مهدي، وابنُ وهب، وابن القاسم، والقَعنبي، وعبد اللهِ بنُ يوسف، وسعيدُ بنُ منصور، ويحيى بنُ يحيى النَّيسابوري، ويحيى بنُ يحيى الأَنْدلسيّ، ويحيى بنُ بُكير، وقُتيبة، وأبو مصعب الزّهري، وخلائق خاتمتهم أبو حُذافة السَّهْميّ.
وقد رأى مالكٌ عطاءَ بنَ أبي رَبَاح لمّا قدم المدينة.
قال عبد اللهِ بنُ أَحْمد: قلتُ لأبي: من أثبتُ أصحاب الزُّهري؟ قال: مالك أثبتُ في كل شيء (1).
وكان ابن مهدي لا يقدم على مالك أحدًا ويقول: هو أفقهُ من الحكم، وحمّاد (2).
وقال الشَّافعيّ: إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ولولا مالك وابنُ عُيينة لذهب عِلم الحجاز (3).
(1) الجرح والتعديل: 1/ 15.
(2)
الجرح والتعديل: 1/ 12.
(3)
قوله: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم" في "سير أعلام النبلاء": 8/ 57، وهو في الجرح والتعديل: 1/ 12، 14 و 8/ 206 بلفظ: إذا جاء الأثر فمالك النجم
…
وقال ابنُ وهب: لولا مالك، والليث لضللنا (1).
وقال شعبة: قدمتُ المدينةَ بعد موتِ نافع بسنَةٍ، فإذا لمالك حلقة (2).
وقال مالك: ما أفتيتُ حتَّى شَهِدَ لي سبعون أني أهل لذلك.
وقال الشَّافعيّ: ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابًا من "موطأ" مالك (3).
وقال ابنُ عيينة لمّا بلغه نَعيُّ مالك: ما تركَ على ظهر الأرض مثله (4)
وقال ابنُ مَعِين: مالك أحب إليّ في نافع مِن أيّوب وعبيد الله (5).
وقال وهيب: إمامُ أهلِ الحديث مالك.
وقال إسماعيلُ بن أبي أُويس: كان خالي مالك لا يفتي حتَّى يقول: لا حولَ ولا قوةَ إلَّا بالله (6).
وقال أبو بكر الشَّافعيّ عن إسماعيل القاضي: سمعتُ أَبا مصعب يقول: لم يشهد مالك الجماعة خمسًا وعشرين سنة فقيل له: ما يمنعك؟ قال: مخافةَ أن أرى منكرًا فأحتاج أن أغيِّره (7).
(1) تهذيب الكمال: ورقة 1154 ضمن ترجمة الليث.
(2)
الجرح والتعديل: 8/ 205.
(3)
الجرح والتعديل: 1/ 12، وأورده الذهبي في "السير" 8/ 111، ثم عقب عليه بقوله: هذا قاله قبل أن يؤلف الصحيحان.
(4)
سير أعلام النبلاء: 8/ 110.
(5)
الجرح والتعديل: 8/ 205.
(6)
انظر "سير أعلام النبلاء": 8/ 66.
(7)
سير أعلام النبلاء: 8/ 66.
وقال ابنُ وهب: حججتُ سنة ثمانٍ وأربعين [ومئة](1)، وصالحٌ يصبح: لا يُفتي النَّاسَ إلَّا مالك، وعبد العزيز الماجِشون (2).
وقال أبو حاتم ابن حِبَّان البُسْتي: كان مالك رحمه الله من سادات أتباع التّابعين، وجِلَّة الفقهاء والصّالحين، ممَّن كثرتْ عنايتهُ بالسنن، وجَمْعِه لها، وذَبِّه عن حريمها، وقَمْعِه من خالفها أو رَامَ مبايَنَتَها، مؤثرًا لسنةِ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم على غيرها من المخترعات الداحضة، قائلًا بها دون الاعتماد على المقايسات الفاسدة (3).
وقال معن: كان مالك يتحفَّظُ من الياء والتاء في حديث رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم (4).
عاش مالك ستًّا وثمانين سنة.
وولدَ سنة ثلاث وتسعين على الأصح، وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ست.
ومات سنةَ تسع وسبعين ومئة. رحمة اللهِ عليه.
(1) سقطت من الأصل.
(2)
تاريخ بغداد: 10/ 437 ضمن ترجمة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
(3)
مشاهير علماء الأمصار: ص 140.
(4)
ترتيب المدارك: 1/ 163.