الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو عَوانة: لم يكن عندنا في ذلك الزمان أحفظُ من سعيد (1).
وقال أحمد: كان قَتادةُ وسعيد يقولان بالقدر، ويكتمانه.
وقيل: إنَّه تغير حفطه قبل موته بعشر سنين.
مات سنة ثمانٍ وخمسين ومئة. رحمه الله تعالى.
164 - عبد الرحمن بن عمرو *
(ع)
ابن يُحْمِد الأوزاعي، أبو عمرو الدِّمشقيّ، شيخُ الإسلام، وُلدَ سنة ثمانٍ وثمانين.
وحدث عن: عطاء بن أبي رَبَاح، والقاسم بن مخَيمرة، وشدّاد أبي عمار، وربيعة بن يزيد، والزُّهري، ومحمد بن إبراهيم التيمي، ويحيى بن أبي كثير، وخلق.
(1) الجرح والتعديل: 4/ 65.
* طبقات ابن سعد: 7/ 488، طبقات خليفة: ت 3021، تاريخ خليفة: 428، تاريخ البخاري الكبير: 5/ 326، التاريخ الصغير: 2/ 124: ثقات العجلي: ص 296، المعارف: ص 496، المعرفة والتاريخ: 2/ 390 - 397 وغيرها، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/ 262 - 267 و 2/ 720 وغيرها، أخبار القضاة: 3/ 207، الجرح والتعديل: 1/ 184 و 5/ 266، مشاهير علماء الأمصار: ت 1425، فهرست النديم: ص 284، حلية الأولياء: 6/ 135، طبقات الشيرازي: ص 76، أنساب السمعاني: 1/ 384، تاريخ ابن عساكر: خ: 10/ 34، اللباب: 1/ 93، وفيات الأعيان: 3/ 127، تهذيب الكمال: ورقة 810، سير أعلام النبلاء: 7/ 107 - 134، تذهيب التهذيب: 2/ 220، تاريخ الإسلام: 6/ 225، تذكرة الحفاظ: 1/ 178، ميزان الاعتدال: 2/ 580، العبر: 1/ 226، البداية والنهاية: 10/ 115، تهذب التهذيب: 6/ 238، طبقات الحفاظ: ص 79، خلاصة تذهيب الكمال: ص 232، شذرات الذهب: 1/ 241، هدية العارفين: 1/ 511، تاريخ التراث العربي: 2/ 220.
ورأى محمد بن سِيرين مريضًا، ويُقال: إنه سَمِع منه.
حدَّث عنه: شعبة، وابنُ المبارك، والوليدُ بن مسلم، والهِقْلُ بنُ زياد وهو ثَبْتٌ فيه، ويحيى بنُ حمزة، ويحيى القطَّان، وأبو عاصم، وأبو المغيرة، ومحمد بن يوسف الفِرْيابي، وخلق.
وسكن في آخر عمره بيروت مرابطًا، وبها توفي. وأصلُه من سَبي السند.
قال الوليد بن مَزْيد: ولدَ ببعْلبكّ، ورُبِّي يتيمًا فقيرًا في حِجْر أمِّه، فعجزتِ الملوكُ أن تؤدِّب أولادها أدبه في نفسه، ما سمعتُ منه كلمةً فاضلة إلَّا احتاج مستمعُها إلى إثباتها عنه، ولا رأيتُه ضاحكًا يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول: تُرى في المجلس قلبٌ لم يَبْكِ (1)؟ ! .
وقال أيوبُ بنُ سُويد: خرج الأوزاعيّ في بَعْثٍ إلى اليمامة، فقال له يحيى بن أبي كثير: بادر إلى البصرة لتُدركَ الحسنَ وابنَ سِيرين، قال: فانطلقتُ، فإذا الحسن قد مات، ، وعُدْتُ ابنَ سِيرين وهو مريض (2).
وقال الهِقْل: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة (3).
وقال إسماعيل بن عيَّاش: سمعتهم يقولون سنةَ أربعين ومئة: الأوزاعي اليوم عالم الْأمَّة (4).
(1) الجرح والتعديل: 1/ 202 و 217.
(2)
سير أعلام النبلاء: 7/ 111، وانظر "تاريخ أبي زرعة": 2/ 722 - 723.
(3)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 2/ 721.
(4)
المعرفة والتاريخ: 2/ 408.
وقال الخُريبي: كان الأوزاعي أفضلَ أهلِ زمانه (1).
وقال أبو إسحاق الفَزَاري: لو خُيِّرتُ لهذه الأمّة لاخترتُ لها الأوزاعي (2).
وقال أبو مُسْهِر: كان الأوزاعي يُحْيي الليلَ صلاةً وقرآنًا وبكاءً (3).
وقال محمدُ بن كثير المَصّيصي: سمعتُ الأوزاعي يقول: كنا -والتابعون متوافرون- نقول: إنَّ اللهَ تعالى فوق عرشه، ونؤمنُ بما وردتْ به السُّنَّة من صفاته (4).
وقال الحاكم: الأوزاعي إمامُ عصرِه عمومًا، وإمامُ أهلِ الشام خصوصًا.
وقد كان أهل الشام وأهل الأندلس على مذهب الأوزاعي مدةً من الدَّهر، وكان المنصور يُعطفه، ويُصغي إلى وعظِه.
ومات في ثاني صفر سنةَ سبع وخمسين ومئة، رحمةُ اللهِ عليه.
قال عُقبة بن عَلقمة البَيرُوتي: دخل الأوزاعي حمامًا في بيته، وأدخلت معه زوجتُه كانونًا فيه فحم ليدفأ به، ثم أغلقت عليه، وتشاغلت عنه، فهاج الفحم، فمات. قال عقبة: فوجدناه متوسِّدًا ذراعه إلى القِبلة (5).
(1) سير أعلام النبلاء: 7/ 113.
(2)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/ 266.
(3)
سير أعلام النبلاء: 7/ 120.
(4)
سير أعلام النبلاء: 7/ 121.
(5)
سير أعلام النبلاء: 7/ 127.