الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أَبو حاتم: تغير حفظُه قبل موته (1).
وقال أحمد: سألتُ ابنَ عُليَّة: أكان الجريري اختلط؟ فقال: لا، كبرَ الشيخ فَرَقَّ (2).
وأما ابن أبي عَديٍّ فقال: لا نَكْذب اللَّه، سمعنا من الجُرَيري وهو مختلط (3).
وأما يزيد فقال: دخلت البصرة سنة اثنتين وأربعين ومئة، فسمعت من الجُرَيري، ولم نُنكر منه شيئًا (4).
توفي سنةَ أربعٍ وأربعين ومئة. رحمة اللهِ عليه.
142 - عَبْدُ الملك بنُ أبي سُليمان *
(خت، م، 4)
العَرْزميُّ الكوفيّ، الثقة الكبير، المحدِّث.
(1) الجرح والتعديل: 2/ 4، وتمام قوله: فمن كتب قديمًا فهو صالح، وهو حسن الحديث.
(2)
الجرح والتعديل: 4/ 2.
(3)
الكامل لابن عدي: 3/ 1228 نقلًا عن ابن أبي عدي.
(4)
طبقات ابن سعد: 7/ 261.
(*) طبقات ابن سعد: 6/ 350، تاريخ خليفة: 423، تاريخ البخاري الكبير: 5/ 417، التاريخ الصغير: 2/ 83، ثقات العجلي: ص 309، ضعفاء العقيلي: 3/ 31، الجرح والتعديل: 5/ 366، مشاهير علماء الأمصار: ت 1323، تاريخ بغداد: 10/ 393، الإكمال لابن ماكولا: 7/ 49، أنساب السمعاني: 8/ 428، اللباب: 2/ 334، تهذيب الكمال: ورقة 858، سير أعلام النبلاء: 7/ 106 - 109، تذكرة الحفاظ: 1/ 155، العبر: 1/ 204، ميزان الاعتدال: 2/ 656، تذهيب التهذيب: 2/ 249، تهذيب التهذيب: 6/ 396، خلاصة تذهيب الكمال: ص 244، شذرات الذهب: 1/ 216.
حدَّث عن: أنسِ بنِ مالك، وسعيد بن جُبَير، وعطاء بن أبي رَبَاح، وطائفة.
وعنه: جرير الضَّبِّي، وإسحاق الأزرق، وحفصُ بن غِياث، ويحيى القطّان، وابن نُمير، وعبد الرزّاق، وخلق.
وكان من الحفاظ الأَثْبات.
قال عبد الرحمن بن مهدي: كان شعبةً يعجبُ من حفظ عبد الملك (1).
وقد تَكلَّم فيه شعبة لأجل "حديث الشفعة"(2) فلم يلتفت إليه.
(1) تاريخ بغداد: 10/ 394.
(2)
أخرج أَبو داود (3518)، والرمذي (1369)، وابن ماجة (2494) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجار أحق بشفعة جاره، ينتظر بها وإن كان غائبًا إذا كان طريقهما واحدًا" وهذا سند قوي. قال الترمذي: حسن غريب.
ونقل الخطيب في "تاريخه" 10/ 395 عن شعبة قال: لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثًا آخر مثل حديث الشفعة طرحت حديثه.
وقال ابن الجوزي في "التنقيح" فيما نقله عه الزيلعي في "نصب الراية" 4/ 174: واعلم أنَّ حديث عبد الملك بن أبي سليمان حديث صحيح، وطعن شعبة في عبد الملك بسب هذا الحديث لا يقدح فيه فإنه ثقة، وشعبة لم يكن من الحذاق في الفقه ليجمع بين الأحاديث إذا ظهر تعارضها، إنما كان حافظًا، وغير شعبة إنما طعن فيه تبعًا لشعبة.
وأصل الشفعة -لغة- هو الزيادة، وهو أن يشفِّعك فيما يشتري حتى تضمه إلى ما عندك فتزيده وتشفعه بها، أي: كان واحدًا فضممت إليه ما زاد وجعلته به شفعًا. انظر "جامع الأصول": 1/ 583، و"اللسان" مادة: شفع.