الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه: شُعبة، وهُشيم، وأَبو عَوانة، وخلفُ بنُ خليفة، وآخرون.
وكان ثقةً، حجةً، صالحًا، متعبدًا، كبيرَ الشأن.
قال هُشيم: كان لو قيل له: إنَّ ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل. وكان يُصلِّي من طلوع الشمس إلى أنَّ يُصلي العصر، ثم يُسبِّح إلى المغرب (1).
وصحّ عنه أنَّه صلَّى فيما بينَ المغرب والعشاء، فقرأ القرآن وبلغ في الثانية إلى النحل (2).
وقال عَبَّاد بن العوّام: شهدتُ جنازة منصور بن زَاذان فرأيتُ النصارى على حدة، والمجوس على حدة، واليهود على حدة، وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزِّحام (3).
مات سنةَ إحدى وثلاثين ومئة. رحمه الله.
126 - مَنْصورُ بنُ المُعْتَمِر *
(ع)
الحافظُ الإمامُ الحجّة، أَبو عتَاب السَّلميُّ الكوفيّ، أحدُ الأعلام.
(1) تهذيب الكمال: ورقة 1376.
(2)
سير أعلام البلاء: 5/ 442.
(3)
تهذيب الكمال: ورقة 1376.
(*) طبقات ابن سعد: 6/ 337، تاريخ خليفة: 404، تاريخ البخاري الكبير: 7/ 346، ثقات العجلي: ص 440، المعارف: ص 474، أخبار القضاة: 3/ 145، الجرح والتعديل: 8/ 177، مشاهير علماء الأمصار: ت 1321، حلية الأولياء: 5/ 40، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 114، تهذيب الكمال: ورقة 1378، سير أعلام النبلاء: 5/ 402 - 412، تذكرة الحفاظ: 1/ 142، العبر: 1/ 176، تذهيب التهذيب: 4/ 72 / ب، تاريخ الإسلام: 5/ 305، طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 314، تهذيب التهذيب: 10/ 312، طبقات الحفاظ: ص 49، خلاصة تذهب الكمال: ص 388، شذرات الذهب: 1/ 189.
حدَّث عن التابعين، كأبي وائل، ورِبْعيِّ بن جراش، وإبراهيم، وسعيد بن جُبَير، ومجاهد، والشَّعبي، وأبي حازم الأشجعي، وطبقتِهم.
وعنه: شعبة، وشيبانُ، والسّفيانان، وشريك، وفُضيل بن عِياض، وخلائق.
حكى عنه شعبةُ، قال: ما كتبتُ حديثًا قطّ (1).
وقال ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أحد أحفظَ من منصور (2).
وقال زائدة: صام منصور أربعين سنة، وقام ليلَها، وكان يبكي الليل كُلَّه، فإذا أصبح، كحل عينيه، وبرَّق شفتيه، ودهن رأسه قال: فتقول له أمه: قتلت قتيلًا! ! فيقول: أنا أعلم بما صنعت نفسي (3).
أخذه يوسفُ بن عمر أميرِ العراق ليولِّيه قضاء الكوفة، فامتنع، فدخَلتُ عليه وقد جيئ بالقَيد ليقيّده، ثم خلَّى عنه.
وقال العجلي: كان منصور أثبتَ أهلِ الكوفة، لا يختلِف فيه أحد، صالحُ متعبد، أُكْرِهَ على القضاء، فقضى شهرين. قال: وفيه تَشَيُّعٌ قليل، وكان قد عَمِشَ مِن البكاء (4).
مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة رحمه الله.
(1) تهذيب الكمال: ورقة 1379.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المصدر السابق.
(4)
ثقات العجلي: ص 441.