الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان مِن العلماء العاملين، وكان يؤدِّب، ويتقنَّع بالقليل. وقال: ما أغلقتُ بابي ولي خلفَه همّ (1).
مات سنةَ إحدى عشرةَ ومئة، قاله الهيثم بنُ عَديّ (2). رحمة الله عليه.
104 - قتادةُ بن دِعامة
(3) * (ع)
ابن قتادة بن عزيز. الحافظُ العلّامة، أبو الخطاب السَّدُوسيُّ البصريُّ، الضَّرير الأكمه، المفسِّر.
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/ 355.
(2)
وقال الفلَّاس والمفضل الغلابي: سنة مئة. وقال ابن معين: سنة إحدى ومئة. انظر "سير أعلام النبلاء": 5/ 204.
(3)
دِعامة: رسمت في الأصل بفتح الدال، والذي في مصادر الترجمة بكسرها.
* طبقات ابن سعد: 7/ 229، تاريخ خليفة: 332، تاريخ البخاري الكبير: 7/ 185، التاريخ الصغير: 1/ 282، ثقات العجلي: ص 389، المعارف: ص 462، المعرفة والتاريخ: 2/ 277، الجرح والتعديل: 7/ 133، مشاهير علماء الأمصار: ت 702، جمهرة أنساب العرب: 318، طبقات الشيرازي: ص 89، أنساب السمعاني: 7/ 58، معجم الأدباء: 9/ 17، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 57، وفيات الأعيان: 4/ 85، تهذيب الكمال: ورقة 1123، سير أعلام النبلاء: 5/ 269 - 283، تهذيب التهذيب: 3/ 155 / ب، تاريخ الإِسلام: ، / 295، تذكرة الحفاظ: 1/ 122، ميزان الاعتدال: 3/ 385، العبر: 1/ 146، نكت الهميان: ص 230، البداية والنهاية: 9/ 313، طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 25، تهذيب التهذيب: 8/ 351، النجوم الزاهرة: 1/ 276، طبقات الحفاظ: ص 47، خلاصة تذهيب الكمال: ص 315، طبقات المفسرين: 2/ 43، شذرات الذهب: 1/ 153.
حدَّث عن: عبد الله بن سَرجِس، وأنسِ بن مالك، وابن المسيِّب، ومعاذة (1)، وأبي الطُّفيل، وخلق.
وعنه: مِسْعر، وابن أبي عَروبة، وشيبان، وشعبة، ومَعْمَرٌ، وأَبانُ بنُ يزيد، وأبو عَوانة، وحمّادُ بن سلمة، وخلائق.
قال ابنُ سِيرين: قتادة أحفظُ الناس (2).
وقال معمر: أقام قتادةُ عندَ سعيد بن المسيِّب ثلاثةَ أيام، فقال له في اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أَنْزَفْتَني (3).
وقال قتادة: ما قلتُ لمحدِّث قطُّ: أَعِدْ عليَّ، وما سَمِعَتْ أذناي شيئًا قطُّ إلَّا وعاه قلبي (4).
وقال أحمد بن حنبل: قتادةُ عالمٌ بالتفسير، وباختلاف العلماء، ووصفَهُ بالفقه والحفظ، وأطنَب في ذكره، وقال: قلَّ أن تَجِدَ منْ يتقدَّمُه (5).
(1) هي معاذة بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء البصرية، ثقة. (تقريب التهذيب): 2/ 614.
(2)
تهذيب الكمال: ورقة 1123.
(3)
أورده ابن سعد في "طبقاته": 7/ 230، وفيه أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثامن
…
وأورده المزي في "تهذيبه" بلفظ: أقام عنده ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثالث
…
وقوله: أنزفتني، يعني: لقد أخذت مني علمي كله ولم يبق منه شيء.
(4)
تهذيب الكمال: ورقة 1124.
(5)
الجرح والتعديل: 7/ 134.
وقال الثَّوري: وكان في الدنيا مثلُ قتادة (1)؟ !
وقال ابنُ مَعِين: لم يسمع من سعيد بن جُبير، ولا مِن مجاهد (2).
وقال بكرُ بنُ عبد الله: من سَرَّه أن ينظرَ إلى أحفظ من أدركناه، فلينظرْ إلى قتادة (3).
وقال ابن المسيِّب: ما أتانا عِراقيٌّ أحفظ مِن قتادة (4).
وقد كان قتادة مع حفظه وعلمه بالحديث رأسًا في العربيَّة، واللغة، وأيام العرب، والنسب.
وكان مُدَلِّسًا يرى القدرَ، فإنَّه قال: كُل شيء بقدر إلَّا المعاصي (5).
وقال ابنُ حِبَّان: وُلدَ قتادة وهو أعمى، وغُنِيَ بالعلم، فصار من حفَّاظ أهلِ زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه، وكان مدلِّسًا (6).
مات بواسط في الطَّاعون سنةَ ثماني عشرةَ ومئة، وقيل: سنة سبعَ عشرة، وله سبعٌ وخمسون سنة.
وقد أجمع الأئمة على الاحتجاجِ به. رحمة الله عليه.
(1) المصدر السابق.
(2)
سير أعلام النبلاء: 5/ 277.
(3)
الجرح والتعديل: 7/ 133.
(4)
المصدر السابق.
(5)
انظر التعليق على "السير": 5/ 277.
(6)
مشاهير علماء الأمصار: ص 96. وسيرد التعريف بالتدليس ضمن ترجمة مبارك بن فضالة.