الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه: ابن عَون، وثورُ بن يزيد، وابنُ عَجْلان، وغيرُهم.
قال مَطَر الورَّاق: ما رأيتُ شاميًّا (1) أفقهَ منه.
وقال مكحولٌ: رجاء سيِّد أهلِ الشام في أنفسهم (2).
وقال مَسلمة الأمير: برجاء وبأمثاله نُنْصَرُ (3).
وقال ابنُ سعد: كان ثقةً فاضلًا، كثير العلم (4).
وكان رجاء رحمه الله أشار على سليمان بن عبد الملك باستخلاف عمر بن عبد العزيز.
مات سنةَ اثنتي عشرة ومئة وقد شاخ. رحمة اللهُ عليه.
101 - عمرُ بنُ عبد العَزيز *
(ع)
ابن مروان بن الحكم، الإِمام، أميرُ المؤمنين، أبو حفص القرشيُّ الْأُمويّ.
(1) في الأصل "شيئًا"، والمثبت في أكثر مصادر الترجمة، انظر مثلًا "طبقات الشيرازي": ص 75.
(2)
تاريخ ابن عساكر: 6/ 118 / آ.
(3)
تاريخ ابن عساكر: 6/ 117 / ب.
(4)
طبقات ابن سعد: 7/ 454.
* سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم، طبقات ابن سعد: 5/ 330، تاريخ خليفة: 321، تاريخ البخاري الكبير: 6/ 174، المعرفة والتاريخ: 1/ 568، 620، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/ 340، تاريخ الطبري: 6/ 565، 573، الجرح والتعديل: 6/ 122، مشاهير علماء الأمصار: ت 1411، الأغاني: 9/ 254، حلية الأولياء: 5/ 253، طبقات الشيرازي: ص 64، سيرة عمر بن عبد العزبز لابن الجوزي، تاريخ ابن الأثير: 5/ 58، تهذيب الكمال: ورقة 1020، سير أعلام النبلاء: 5/ 114 - =
مولده بالمدينة زمنَ يزيد، ونشأ بمصر في ولاية أبيه عليها.
وحدَّث عن: عبد الله بن جعفر، وأنسِ بنِ مالك، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وابنِ المسيِّب، وعُبيدِ الله بن عبد الله بن عُتبة، وجماعة.
وعنه: ابناه عبدُ الله، وعبدُ العزيز، والزُّهري، وحُميد، وأيّوب، وإبراهيمُ بنُ أبي عَبْلةَ، وأبو بكر بن حزم، وأبو سلمة بنُ عبد الرحمن وهُما مِن شيوخه.
وأمُّه هي أمُّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطّاب.
وكان إمامًا، مجتهدًا، ثَبْتًا، حُجَّة، حافظًا، قانتًا لله، أوَّاها مُنيبًا، كبيرَ الشَّأن يُضرب المَثَلُ بعدله وزهده رضي الله عنه.
كان جميلَ الشكل، نحيفًا، حسن اللِّحية، بجبهته أَثَرُ حافرِ فرس شجَّه في صِغَرِه، فلهذا كان يقال له: أشجُّ بني أميّة.
قال الشافعيُّ وغيرُه: الخلفاءُ الراشدون خمسةٌ: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعمر بن عبد العزيز (1).
= 148، تهذيب التهذيب: 3/ 88 / ب، تاريخ الإِسلام: 4/ 164، تذكرة الحفاظ: 1/ 118، العبر: 1/ 120، فوات الوفيات: 3/ 133، البداية والنهاية: 9/ 192، 219، سيرة عمر بن عبد العزيز للآجري، العقد الثمين: 6/ 331، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 593، تهذيب التهذيب: 7/ 475، النجوم الزاهرة: 1/ 246، طبقات الحفاظ: ص 46، تاريخ الخلفاء: 228، خلاصة تهذيب الكمال: ص 284، شذرات الذهب: 1/ 119.
(1)
انظر "سير أعلام النبلاء": 5/ 130 - 131.
وعن أبي جعفر الباقر قال: إنَّ نجيبَ بني أميّة عمر بن عبد العزيز، إنه يُبعث يومَ القيامة أمةً وحدَه (1).
وقال ميمون بن مِهْران: ما كانت العلماءُ عندَ عمر بن عبد العزيز إلَّا تلامذة (2).
وقال مالكُ بنُ دينار: يقولون إني زاهدٌ، إنَّما الزاهدُ عمرُ بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها (3).
ومناقبه، وفضائلُه كثيرة جدًّا.
ولما أتته الخلافةُ، اشتدَّ زهدُه، وكان قد شَدَّد على أقاربه، وانتزع كثيرًا ممّا في أيديهم، فتبرَّموا به، وسمُّوه.
ومات بَدَيْرِ سَمْعان (4)، وقبرُه هناك يُزار، ومات في رجب سنةَ إحدى ومئة، وله أربعون سنةً سوى ستَّة أشهر، رحمة الله عليه.
ولما بلغ الحسنَ موتُه قال: مات خيرُ الناس (5).
(1) تهذيب الكمال: ورقة 1021.
(2)
سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي: ص 27، وقد أورده ابن سعد في "طبقاته" والفسوي في "تاريخه" عن عمرو بن ميمون به.
(3)
سير أعلام النبلاء: 5/ 134.
(4)
يقال: بكسر السين وفتحها، وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به، وعنده قصور ودور. (معجم البلدان): 2/ 517.
(5)
تهذيب الكمال: ورقة 1022.