الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في كفِّه ما رأيتُ أحسنَ منها، فرمى بها إليَّ وقال: ما خيرٌ في الدنيا إلَّا للآخرة. ثم التفت إليَّ فقال: هو أعلمُ بما يُصلح عباده، فقلت: ما أصنع بهذه؟ فقال: استنفقها، فهبتُه -والله- أن أُراده (1).
مات سنة ثمانٍ وخمسين ومئة على الصحيح، وقيل: سنة تسع وخمسين. رحمهُ اللَّهُ تعالى.
168 - حَجَّاجُ بنُ أَرْطاة *
(4، م تبعًا)
الإمام، مُفتي العراق، أبو أرطاة النَّخَعِيُّ الكوفي، أحدٌ الأعلام.
سَمِعَ من الشعبيِّ حديثًا واحدًا.
وروى عن: الحكم، وعطاء بن أبي رَبَاح، وعمرو بن شُعيب، وجماعة.
وعنه: سفيان، وشعبة، وحمّاد بن زيد، وابن المبارك، وغُندر،
(1) تهذيب الكمال: ورقة 348.
* طبقات ابن سعد: 6/ 359، تاريخ خليفة: 369، طبقات خليفة: ت 1270، تاريخ البخاري الكبير: 2/ 378، التاريخ الصغير: 2/ 110، ثقات العجلي: ص 107، المعرفة والتاريخ: 3/ 802، ضعفاء العقيلي: 1/ 277، الجرح والتعديل: 3/ 154، المجروحين والضعفاء: 1/ 225، الكامل لابن عدي: 2/ 641، تاريخ بغداد: 8/ 230، أنساب السمعاني 1/ 632، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 152، وفيات الأعيان: 2/ 54، تهذيب الكمال: ورقة 235، سير أعلام النبلاء: 7/ 68 - 75، نذكرة الحفاظ: 1/ 186، تاريخ الإسلام: 6/ 51، ميزان الاعتدال: 1/ 458، الكاشف: 1/ 147، تذهيب التهذيب: 1/ 122، تهذيب التهذيب: 2/ 196، طبقات المدلسين: 17، طبقات الحفاظ: ص 81، خلاصة تذهيب الكمال: ص 72، شذرات الذهب: 1/ 229.
وحفص بن غِياث، وعبد الرَّزَّاق، وغيرُهم. وحدّث عنه شيحُه منصور بن المُعْتَمِر.
وأفتى وله ست عشرةَ سنة.
وولي قضاء البصرة، وكان من أوعية العلم، لكنه يدلِّس، وليس بالمتقن لحديثه.
وكان فيه تيهٌ وسؤدد، فكان يقول: أهلكني حُبُّ الشرف (1).
قال يحيى القطَّان: هو، وابن إسحاق عندي سواء (2).
وقال أبو حاتم: صدوق يدلِّس (3).
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني، وغيره: لا يُحتجُّ بحديثه.
وقال حمّاد بن زيد: كان حجّاج أسردَ (4) للحديث من الثوري.
وقال ابن مَعين: صدوق، ليس بالقوي (5).
وقال الثَّوري: ما بقي أحدٌ أعرفَ بما يخرجُ من رأسه من حجَّاج (6).
(1) انظر "تاريخ بغداد": 8/ 231.
(2)
الجرح والتعديل: 3/ 155.
(3)
الجرح والتعديل: 3/ 156.
(4)
في "تاريخ بغداد" 3/ 232 و"السير" 7/ 69: أقهر.
(5)
الجرح والتعديل: 3/ 156.
(6)
تاريخ بغداد: 8/ 232.