الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال يزيد: ما رأيتُ أحدًا أورع ولا أعقلَ من أبي حنيفة (1).
وقال أبو داود: رحم الله أبا حنيفة، كان إمامًا.
وروى بشرُ بنُ الوليد عن أبي يوسف قال: كنتُ أمشي مع أبي حنيفة، فقال رجلٌ لآخر: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل، فقال: واللَّهِ لا يُتَحَدَّثُ عني بما لم أفعل، فكان يُحْيي الليلَ صلاةً، ودعاءً، وتضرعًا (2).
ومناقبُهُ وفضائلُهُ كثيرة.
وكان موتُه في رجب سنةَ خمسينَ ومئة. رحمه اللَّه تعالى.
154 - عَبْدُ الملكِ بنُ عَبد العزيز *
(ع)
ابن جُرَيج، الإِمامُ الحافظ، فقيهُ الحرم، أبو الوليد، ويقال: أبو خالد الرومي الأمويُّ مولاهم المكي، صاحب التصانيف.
(1) تاريخ بغداد: 13/ 364.
(2)
تاريخ بغداد: 13/ 355.
* طبقات ابن سعد: 5/ 491، طبقات خليفة: ت 2580، تاريخ البخاري الكبير: 5/ 422، التاريخ الصغير: 2/ 98، ثقات العجلي: ص 310، المعارف: ص 488، الجرح والتعديل: 5/ 356، مشاهير علماء الأمصار: ت 1146، تاريخ بغداد: 10/ 400، طبقات الشيرازي: ص 71، وفيات الأعيان: 3/ 163، تهذيب الكمال: ورقة 857، سير أعلام النبلاء: 6/ 325 - 336، تذهيب التهذيب: 2/ 249 / ب، تذكرة الحفاظ: 1/ 169، ميزان الاعتدال: 2/ 659، العبر: 1/ 213، تاريخ الإسلام: 6/ 96، العقد الثمين: 5/ 508، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 496، تهذيب التهذيب: 2/ 406، لسان الميزان: 6/ 623، طبقات الحفاظ: ص 74، خلاصة تذهيب الكمال: ص 244، طبقات المفسرين: 1/ 352، شذرات الذهب: 1/ 226.
حدّث عن: أبيه، ومجاهد يسيرًا، وعطاء بن أبي رَبَاح فأكثر، وميمون بن مِهْران، وعَمرو بن شُعيب، ونافع، والزُّهري، وخلق.
روى عنه: السفيانان، ومسلم بن خالد، وابن عُليَّة، وحجاج بن محمد، وأبو عاصم، وروح، ووكيع، وعبد الرَّزاق، وخلق.
ولد سنة نَيِّفٍ وسبعين، وأدرك صغار الصَّحابة، لكن لم يحفظ عنهم.
قال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم، وهو وابن أبي غروبة أول من صنَّف الكتب (1).
وقال عبدُ الرزاق: ما رأيت أحدًا أحسنَ صلاةً من ابن جُريج، كنتَ إذا رأيته يصلي علمتَ أنه يخشى الله (2).
وقال أحمد: لم يسمع من عمرو بن شعيب، ولا من أبي الزِّناد.
وقال يحيى القطّان: لم يكن ابنُ جُريج عندي بدون مالك في نافع (3).
وقال جرير: كان ابنُ جُريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة (4).
وقال ابنُ المديني: لم يكن في الأرض أعلم بعطاءٍ من ابن جُريج (5).
(1) تاريخ بغداد: 10/ 401 و 402.
(2)
تاريخ بغداد: 10/ 403.
(3)
الجرح والتعديل: 5/ 357.
(4)
سير أعلام النبلاء: 1/ 336 و 9/ 11. وانظر حول نكاح المتعة "زاد المعاد" 5/ 111 - 112 و 3/ 343 - 345.
(5)
الجرح والتعديل: 5/ 357.