الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابنُ عمّار: كان بالموصل عندنا بِيعةٌ قد ضربتْ، فاجتمع النصارى، وجمعوا للأشيب مئةَ ألفٍ على أن يحكُم لهم ببنائها، فقال: ادفعوا المال إلى أحد الشّهود، فلمّا حضروا الجامع قال: اشهدوا على أني قد حكمتُ بأن لا تُبْنى، فنفر النَّصارى، وردَّ عليهم المال (1).
قال أبو حاتم: حضرتُ جنازتَه بالرَّي (2).
وقال ابن سعد: مات بالري سنةَ تسعٍ ومئتين (3)، رحمه اللَّهُ تعالى.
332 - أبو عاصم *
(ع)
الضَّحّاكُ بنُ مَخْلَد الشَّيباني البصري الحافظ، شيخ الإسلام.
سمع جعفَر بنَ محمد، ويزيدَ بن عُبيد، وسُليمان التَّيمي، وابن جُريج، وبَهْزَ بن حَكيم، والكِبار. ولولا تأخُّرُ موتهِ لذُكر مع وَكيع.
(1) تاريخ بغداد: 7/ 427.
(2)
الجرح والتعديل: 3/ 38.
(3)
طبقات ابن سعد: 7/ 338.
* طبقات ابن سعد: 7/ 295، طبقات خليفة: ت 1921، تاريخ خليفة: 474، تاريخ البخاري الكبير: 4/ 336، التاريخ الصغير 2/ 324، ثقات العجلي: ص 231، المعارف: ص 520، الجرح والتعديل: 4/ 463، أنساب السمعاني: 12/ 31، اللباب: 3/ 296، تهذيب الكمال: ورقة 616، سير أعلام النبلاء: 9/ 480 - 485، تذهيب التهذيب: 2/ 98، تذكرة الحفاظ: 1/ 336، العبر: 1/ 362، ميزان الاعتدال: 2/ 325، الكاشف: 2/ 33، دول الإسلام: 1/ 366، تهذيب التهذيب: 4/ 450، طبقات الحفاظ: ص 156، خلاصة تذهيب الكمال: ص 177، شذرات الذهب: 2/ 28.
روى عنه: أحمد، وبُنْدار، والدّارمي، والبُخاري، والحارثُ بن أبي أُسامة، وأبو مُسلم الكَجِّي، وخلق.
وكان يُلقَّب بالنبيل لنبْله وعَقْله، وقيل غير ذلك (1).
ولم يحدثْ قط إلا مِن حِفْظِه.
قال عمر بنُ شبّة: واللهِ ما رأيت مثلَه (2).
وقال البخاري وغيرُه: سمعناه يقول: ما اغتبت أحدًا منذُ علمتُ أنَّ الغِيبةَ تضرُّ أهلَها (3).
وقال أبو داود: كان أبو عاصم يحفظُ نحوَ ألفِ حديث من جيِّد حديثه (4).
وقال الخطيب: لم يرو عن جعفر بن محمد سوى حديثٍ واحد (5).
(1) انظر "أنساب السمعاني" 12/ 31 - 32 بتحقيقنا.
(2)
تهذيب الكمال: ورقة 616.
(3)
التاريخ الكبير: 4/ 336.
(4)
تهذيب الكمال: ورقة 616.
(5)
ذكره الخطيب في "تاريخه" 10/ 88 - 89 فقال. أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن مضر الثقفي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب: والله ما أدري ما أصنع في المجوس؟ ! فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عنهم فقال: "سنتهم كسنة أهل الكتاب".
ثم قال الخطيب: لم يرو أبو عاصم عن جعفر سوى هذا الحديث، ويقال: إنه لم يسمع منه غيره.
وانظر تخريج الحديث في "سير أعلام النبلاء" 6/ 267 ضمن ترجمة جعفر بن محمد.