الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن: شعبة، وابنِ أبي ذِئب، وحَرِيز بن عثمان، وطبقتهم.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وعبد، وعبّاس الدُوري، وابنُ الفُرات، وخلق.
قال أحمد: كان من الآمرينَ بالمعروف والنَّاهينَ عن المُنْكر (1).
وقال ابنُ المديني: ثقة (2).
وقال العِجْلي: ثقة، صاحبُ سنَّة، يفتخرُ به أهلُ بغداد (3).
قيل: مولدُهُ سنة أربعٍ وثلاثين ومئة.
ومات في ذي القعدة سنةَ سبعٍ ومئتين على الصَّحيح. رحمه الله تعالى.
328 - محمد بنُ إدريس *
(م، 4)
بنِ العبّاس بنِ عثمان بنِ شافع بنِ السَّائب بنِ عُبيد بنِ عبد يزيد بنِ هاشم بنِ المُطلب بنِ عبد مَنَاف بنِ قُصَي بنِ كِلاب القرشيّ، أبو عبد الله المُطَّلبيّ، الشّافعيُّ المكيّ، الإمام، نسيبُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وناصر سُنَّتِه.
(1) تاريخ بغداد: 14/ 64.
(2)
الجرح والتعديل: 9/ 105.
(3)
ثقات العجلي: ص 454.
* تاريخ البخاري الكبير: 1/ 42، التاريخ الصغير 2/ 302، الجرح والتعديل: 7/ 201، حلية الأولياء: 9/ 63، فهرست النديم: ص 263، مناقب الشافعي للبيهقي، الانتقاء: 65، تاريخ بغداد: 2/ 56، طبقات الشيرازي: ص 71، طبقات الحنابلة: 1/ 280، ترتيب المدارك: 2/ 382، أنساب السمعاني: 7/ 251، تاريخ =
ولد سنة خمسين ومئة بغَزَّة، فلمّا فُطم حُمِلَ إلى مكَّة فنشأَ بها، وأقبل على العلوم، فتفقَّه بمسلم بن خالد الزَّنجيِّ وغيرِه.
وحدَّث عن: عمِّه محمد بن علي، وعبد العزيز الماجشون، ومالك الإمام، وإسماعيلَ بن جَعفر، وابن عُيَينَة، وإبراهيم بن أبي يَحيى، وخلق.
وعنه: أحمد، والحُمَيدي، وأبو عُبيد، والبُوَيطي، وأبو ثَوْر، والربيع المرادي، والزعفراني، وخلائق.
وكان من أَحذق قريش بالرَّمي، كان يُصيب من العشرة عشرة. وكان أولًا قد بَرَعَ في ذلك، وفي الشِّعر، واللُّغة، وأيّام العرب، ثم أقبلَ على التفقُّه والحديث.
= ابن عساكر: 14/ 395 و 15/ 1، صفة الصفوة: 2/ 95، مناقب الشافعي للرازي، معجم الأدباء: 17/ 281، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 44، وفيات الأعيان: 4/ 163، المختصر في أخبار البشر: 2/ 28، تهذيب الكمال: ورقة 1162، سير أعلام النبلاء: 10/ 5 - 99 ترجمة مبسوطة، وفيه استقصاء لمصادر ترجمته، تذهيب التهذيب: 3/ 108 / ب، تذكرة الحفاظ: 1/ 361، الكاشف: 3/ 16، عيون التواريخ: 7 / ورقة 172، الوافي بالوفيات: 2/ 171، مرآة الجنان: 2/ 13، طبقات الشافعية للسبكي (انظر الجزء الأول)، البداية والنهاية: 10/ 251، الديباج المذهب: 2/ 156، طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 95، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة: 1/ 21، تهذيب التهذيب: 9/ 25، توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس، النجوم الزاهرة: 2/ 176، طبقات الحفاظ: ص 152، حسن المحاضرة: 1/ 303، خلاصة تذهيب الكمال: ص 326، طبقات المفسرين: 2/ 98، مفتاح السعادة: 2/ 88، تاريخ الخميس: 2/ 335، طبقات الشافعية لابن هداية الله: 11، شذرات الذهب: 2/ 9، هدية العارفين: 2/ 9، الرسالة المستطرفة: ص 17، طبقات الأصوليين: 1/ 127، تاريخ التراث العربي: 2/ 165.
وجوَّد القرآن على إسماعيل بن قسْطَنْطين (1) مقرئ مكّة. وكان يختم في رمضان ستين مرّة. ثم حفظَ "الموطأ" وعرضهُ على مالك، وأَذنَ له مسلم بن خالد في الفتوى وهو ابنُ عشرين سنةً أو دونها.
وكتبَ عن محمد بن الحسن الفقيه وقْرَ بُخْتيّ (2).
روى ذلك ابنُ أبي حاتم عن الرّبيع عنه (3).
وكان مع فَرط ذكائِه وسَيلانِ ذِهنه يستعملُ اللّبانَ (4) ليقويَ حفظَه، فأعقَبَهُ رميَ الدّم سنةً.
قال إسحاقُ بنُ راهويه: قال لي أحمدُ بنُ حنبل بمكَة: تعال حتى أريَكَ رجلًا لم تَرَ عيناكَ مثلَه، فأَقامني على الشَّافعي (5).
وقال أبو ثَوْر: ما رأيتُ مثلَ الشَّافعي، ولا رأى هو مثلَ نفسِه (6).
وقال حرملة: سمعتُ الشَّافعيّ يقول: سُمِّيتُ ببغداد ناصرَ الحدث (7).
(1) هو أبو إسحاق، إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين المخزومي مولاهم المكي، المعروف بالقسط. ترجمته في "غاية النهاية": 1/ 165.
(2)
يعني: حمل جمل. والبختي: لفظ أعجمي معرب.
(3)
انظر "آداب الشافعي" لابن أبي حاتم. والربيع: هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي مولاهم، المؤذن المصري، صاحب الشافعي، وراوي كتبه. ستأتي ترجمته برقم (580).
(4)
ويسمى الكندر، وهو نبات يفرز صمغًا. انظر فوائده في "المعتمد في الأدوية المفردة"434.
(5)
تاريخ بغداد: 2/ 66.
(6)
تاريخ ابن عساكر: 14/ 411 / 2.
(7)
تاريخ بغداد: 2/ 68.
وقال الفضلُ بنُ زياد: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول: ما أحد مسَّ محبرةً ولا قلمًا إلّا وللشّافعيِّ في عُنُقه مِنَّة (1).
وقال ابنُ راهويه: الشافعي إمام، ما أحدٌ تكلَّم بالرَّأي إلّا والشافعي أكثرُهم اتباعًا وأقلهم خطأ (2).
وقال أبو داود: ما أعلمُ للشَّافعي حديثًا خطأ (3).
وصحَّ عن الشَّافعيِّ أنّه قال: إذا صحَّ الحديثُ فاضرِبوا بقولي الحائِط (4).
وقال الربيع: سمعتُهُ يقول: إذا رويتُ حديثًا صحيحًا فلم آخذْ به فأُشهدكم أن عقلي قد ذهب (5).
ومناقبُ الشَّافعيِّ كثيرة جدًّا، وهي في "تاريخ ابن عساكر" وغيره من الأمهات (6).
توفي رحمه الله ورضي عنه- في أول شعبان سنةَ أربع ومئتين بمصر، وكان قد انتقَل إليها في سنةِ تسع وتسعين ومئة.
(1) وفيات الأعيان: 4/ 165.
(2)
طبقات الشيرازي: ص 72.
(3)
تاريخ ابن عساكر: 15/ 12 / 1.
(4)
تاريخ ابن عساكر: 15/ 9 / 2.
(5)
تاريخ ابن عساكر: 15/ 10 / 1.
(6)
نقل صاحب "كشف الظنون" عن ابن الملقن قوله. "إن التآليف في مناقب الإمام الشافعي تبلغ نحو أربعين مؤلفًا فأكثر". انظر "الكشف" 2/ 1840.