الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصري يخرج فيجد الناس صفوفًا يسألونه عن القرآنِ، والحديثِ، والفقهِ، والشعرِ، والعربيّةِ، والحساب. وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدِّبًا لولده الفضل، فنال حشمةً بذلك.
وقال أبو حاتم الرازي: كان عمرو بن الحارث أحفظَ الناسِ في زمانه، لم يكن له نظير في الحفظ (1).
وقال ابنُ وهب: ما رأيتُ أحفظَ منه (2).
وقال أحمد بن صالح: لم يكن بعد عمرو بن الحارث مثل الليث بمصر (3).
مات في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومئة.
وفي مولده اختلاف: قيل: سنة اثتين وتسعين، وقيل: سنة أربع وتسعين. رحمهُ اللَّهُ تعالى.
167 - حَيوَةُ بن شُرَيْح *
(ع)
الإمام القدوة: أبو زُرعة التُّجيبيّ المصري، شيخ الدِّيار المصريَّة.
(1) الجرح والتعديل: 6/ 225.
(2)
تهذيب الكمال: ورقة 1033.
(3)
المصدر السابق.
* طبقات ابن سعد: 7/ 515، طبقات خليفة: ت 2789، تاريخ البخاري الكبير: 3/ 120، التاريخ الصغير: 2/ 96، ثقات العجلي: ص 138، المعرفة والتاريخ: 2/ 455 وغيرها، الجرح والتعديل: 3/ 306، مشاهير علماء الأمصار: ت 1499، تهذيب الكمال: ورقة 347، سير أعلام النبلاء: 4/ 406 - 406، تذكرة الحفاظ: 1/ 185، تذهيب التهذيب: 1/ 183، العبر: 1/ 229، تهذيب التهذيب: 3/ 69، طبقات الحفاظ: ص 80، حسن المحاضرة: 1/ 300، خلاصة تذهيب الكمال: ص 96، شذرات الذهب: 1/ 243.
روى عن: ربيعة بن يزيد القصير، وعقبة بن مسلم، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي يونس سُليم بن جُبير، وطبقتِهم.
وعنه: ابن المبارك، وابنُ وهب، وأبو عاصم، وأبو عبد الرحمن المُقرئ، وعبدُ اللهِ بنُ يحيى البُرُلُّسي، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني، وغيرهم.
وثقهُ أحمدُ، وغيرُه.
وكان كبيرَ الشأن.
قال ابنُ المبارك: وُصفَ لي حَيوَة، فكانت رؤيتُه أكبرَ من صفته (1).
وقال ابن وهب: كان حَيْوَةُ يأخذ عطاءه في السنة ستِّين دينارًا، فما يأتي منزلَه حتى يتصدَّق بها، ثم يجيء إلى منزله فيجدها على فراشه. وبلغ ذلك ابن عمٍّ له، فتصدق بعطائه، وبادر إلى تحت فراشه، فلم يجد شيئًا، فشكا إلى حَيْوَة، فقال: أنا أعطيتُ ربي بيقين، وأنت أعطيتَه تَجرِبة (2).
وقال أحمد بن سهل الأُردنيّ، عن خالد بن الفِزْر: كان حَيوَةً بن شُريح دَعَّاء من البكَّائين، وكان ضيِّقَ الحال جدًّا، فجلستُ إليه ذاتَ يوم وهو مُتَخلٍّ وحدَه يدعو، فقلت: رحمك الله، لو دعوتَ اللهَ أن يُوسِّع عليكَ في معيشتك، فالتفتَ يمينًا وشمالًا فلم يرَ أحدًا، فأخذ حصاةً من الأرض، فقال: اللهم اجعلها ذهبًا، فإذا هي -والله- تِبْرة
(1) تهذيب الكمال: ورقة 348.
(2)
سير أعلام النبلاء: 6/ 405.