الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: يوم الجمعة يصلي قبلها ما تيسر، أربع وإلا ست وإلا ثمان وإلا عشر وإلا أكثر، النبي ما حدد شيئا، قال:«صلى ما قدر له (1)» أما بعدها فالسنة أن يصلي أربعا تسليمتين، النبي عليه السلام قال:«إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا (2)» يعني تسليمتين، أما قبلها فحسب عمله صلى الله عليه وسلم ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له، يصلي ما تيسر قبلها ثنتين أو أربعا تسليمتين، أو ثلاث تسليمات، أو أربع تسليمات، أو خمس تسليمات، أو أكثر، ما في ذلك شيء محدود، والحمد لله.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة، برقم (857).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، برقم (881).
131 -
بيان حكم الأذان الثاني يوم الجمعة
س: من أحد الإخوة المستمعين يقول في هذا السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (1)» وقال أيضا: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من
(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم (2697)، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
بعدي (1)» وقد كان في زمان الخليفة عثمان رضي الله عنه أذان واحد، ثم زاد الأذان الثاني بصلاة الجمعة، هل هذه الزيادة تعتبر من البدع أم من السنة؟ وما هي البدع وما هي أقسامها؟ مأجورين (2)
ج: هذه الأحاديث التي ذكرها السائل أحاديث صحيحة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (3)» حديث متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي لفظ يقول صلى الله عليه وسلم:«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (4)» أخرجه مسلم في صحيحه، ويقول صلى الله عليه وسلم:«إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (5)» والبدعة هي التي يحدثها الناس في الإسلام مثل الطاعات والقربات، يقال لها: بدعة، ما
(1) أخرجه أحمد في مسنده، من حديث العرباض بن سارية، برقم (17144)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607)، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، برقم (2676)، وابن ماجه في المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، برقم (42)، والدارمي في المقدمة، باب اتباع السنة برقم (95).
(2)
السؤال الثامن عشر من الشريط رقم (374).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم (2697)، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(5)
أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607).
أحدثه الناس في التعبد يقال: بدعة، مثل الاحتفال بالمولد، مثل بدعة البناء على القبور، واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى الرد يعني: مردودا، لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته ليس من البدع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي (1)» وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني - وهو الأول - من المصلحة، لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه وعمله المسلمون من بعده، لأنه داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ (2)» وهكذا ما فعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم، وفي زمانهم خافوا على الناس أن يضيع منهم القرآن، فاجتمع رأي الصحابة أنه يكتب في المصاحف حتى يبقى بين أيدي المسلمين وحتى يحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها. وهكذا ما فعله عمر رضي الله عنه من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون أوزاعا في المسجد، كل يصلي
(1) أخرجه أحمد في مسنده، من حديث العرباض بن سارية، برقم (17144)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607)، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، برقم (2676)، وابن ماجه في المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، برقم (42)، والدارمي في المقدمة، باب اتباع السنة برقم (95).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث العرباض بن سارية، برقم (17144)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607)، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، برقم (2676)، وابن ماجه في المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، برقم (42)، والدارمي في المقدمة، باب اتباع السنة برقم (95).