الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: هل يجوز تخصيص ليلة الجمعة بإقامة الليل علما بأننا طلبة وموظفون، ولكي ننتهز عطلة الجمعة للراحة؛ لأن أحد الإخوان قال: يوجد حديث يدل على عدم تخصيص يوم أو ليلة للعبادة؟ (1)
ج: نعم لا يجوز تخصيص ليلة الجمعة بالتهجد؛ لأن الرسول نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام، ولا يجوز تخصيص يومها أيضا بالصوم، النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، إلا أن يكون فيه صوم يصومه أحدكم، ولا تخصوا ليلة الجمعة بقيام (2)» فلا تخص ليلتها بالقيام ولا يومها بصيام، وهكذا لا يجوز اتخاذ ليلة معينة يخصها الناس بالتهجد لعدم الدليل.
(1) السؤال الثالث والعشرون من الشريط رقم (226).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب كراهة صيام يوم الجمعة منفردا، برقم (1144).
208 -
بيان ما يفعله من دخل المسجد أثناء الأذان الثاني ليصلي تحية المسجد
س: الدكتور ب. أ. م يسأل ويقول: نرى يوم الجمعة بين يدي الخطيب وقبل الخطبة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني - أناسا يقفون منتظرين انتهاء الأذان، ثم يصلون ركعتي تحية المسجد، فهل هناك من دليل على هذا، أم أنهم يصلون الركعتين غير منتظرين انتهاء الأذان حتى
يدركوا الخطبة والتي هي واجب والأذان سنة كما نعلم؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: هذا هو الأفضل؛ أن يسمع الأذان ويجيب المؤذن، ثم يصلي ركعتين، ولا يمنعه ذلك من سماع الخطبة؛ لأن صلاة ركعتين أمر خفيف، وقتها خفيف، في إمكانه أن يصليها والخطيب لم ينته من مقدمة الخطبة، المقصود أن الأفضل أنه يجيب المؤذن، ثم يصلي ركعتين، وإن صلى ركعتين وهو يؤذن فلا حرج في ذلك والحمد لله، لكن كونه يجمع بين السنتين سنة إجابة المؤذن وسنة تحية المسجد - فهذا هو الأفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (2)» وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين (3)» يجمع بين السنتين، هذا هو الأفضل، فيجمع بينهما ولا يفوته بذلك سماع الخطبة والحمد لله.
(1) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم (290).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، برقم (384).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، برقم (1163)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تحية المسجد بركعتين، برقم (714).