الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتبقى على آجالها، ولا حرج على الميت في ذلك، أو كانت التركة عاجزة ليس فيها ما يوفي الديون فلا بأس أن يؤجلوا وهم محسنون، لكن إذا كانت التركة فيها سعة فالواجب أن توفى الديون بسرعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«نفس المؤمن معلقة بالدين حتى يقضى عنه (1)» فالواجب البدار بقضاء الديون في التركة وعدم التأجيل وعدم التأخير، إلا إذا كانت الديون مؤجلة فهي تبقى على آجالها، إلا أن يسمح الورثة بتعجيلها، وهكذا لو كان الدين للبنك العقاري يبقى مؤجلا على حاله على أقساط، لكن إذا كان الميت ليس خلفه شيء فإن الورثة محسنون، فإذا عجلوا القضاء أو أجلوه فلا حرج عليهم، محسنون بكل حال.
(1) أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، برقم (1078)، وابن ماجه في كتاب الأحكام، باب التشديد في الدين، برقم (2413).
307 -
حكم من توفي والده وعليه دين لا يعرف قدره ولا صاحبه
س: السائل/ م. ن. س. من الصومال. يسأل ويقول: توفي والدي وأنا صغير السن، وبعد أن كبرت سمعت أن عليه دينا، ولا أعلم مقدار هذا الدين، ولا من هو صاحب الدين، كما أن الذي أخبرني عن هذا الدين توفي إلى رحمة الله تعالى دون أن أعرف منه صاحب الدين، فكيف أعمل لأبرئ ذمة والدي من هذا الدين الذي لا أعرف مقداره ولا من هو صاحبه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا. (1)
(1) السؤال العشرون من الشريط رقم (197).