الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيه أربعا وثنتين فلا حرج في ذلك، لكن الأفضل أنه يصلي ثنتين ثنتين، كل ثنتين بسلام، لا يسرد الأربع.
233 -
حكم من لا يصلي سوى الجمعة
س: يقول السائل: هناك رجل يصلي صلاة الجمعة فقط دون أن يصلي بقية الفروض، هل تقبل صلاته؟ (1)
ج: لا تقبل صلاته؛ لأنه صار كافرا بذلك، فصلاته الجمعة وصومه وسائر أعماله كلها باطلة، قال تعالى:{وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (2) وقال سبحانه: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (3) فمن كفر كفرا أكبر أو أشرك شركا أكبر حبط عمله - نسأل الله العافية - وترك الصلاة كفر أكبر.
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (339).
(2)
سورة الأنعام الآية 88
(3)
سورة المائدة الآية 5
س: بعض الناس ألاحظ أنهم لا يصلون إلا يوم الجمعة. ما هو توجيهكم؟ (1)
ج: الذي لا يصلي إلا الجمعة أو رمضان كافر؛ لأن الرسول عليه الصلاة
(1) السؤال الثالث من الشريط رقم (178).
والسلام قال: «إن بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (1)» وهذا يعم الصلوات التي بين الجمعة والجمعة، والصلوات التي بين رمضان ورمضان، فلا بد من الحفاظ عليها، ولا بد من أدائها في جميع السنة؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (2)» أما إن جحد وجوبها، قال: لا تجب علي وهو مكلف عاقل ليس بمجنون، هذا كافر عند جميع العلماء، سواء كان رجلا أو امرأة، لكن من يعلم وجوبها ويؤمن بوجوبها ثم يدعها يكون كافرا في أصح قولي العلماء للحديث السابق، وهو قوله عليه الصلاة والسلام:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (3)» ولما ذكر لأصحابه عليه الصلاة والسلام بعض الأمراء الذين يأتون في آخر الزمان، فيعرف منهم وينكر، قالوا: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال:«لا، إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان (4)» وفي اللفظ
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم (82).
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم (2621).
(3)
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم (2621).
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون، برقم (7056)، ومسلم في كتاب، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، برقم (1709).
الآخر قال: «لا تقاتلوهم ما أقاموا فيكم الصلاة (1)» فدل على أن عدم إقامة الصلاة من الكفر البواح، فيجب على كل مؤمن ومؤمنة من المكلفين الحفاظ على الصلاة ولزومها في أوقاتها، والحذر من التخلف عنها وتركها، هذا هو الواجب على جميع المسلمين، قال الله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (2) وقال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (3) وقال عليه الصلاة والسلام ذات يوم بين أصحابه في شأن الصلاة: «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة، ويحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف (4)» نسأل الله العافية. قال بعض أهل العلم: إنه يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة؛ لأنه إنما يضيعها شغلا بالرئاسة فشابه فرعون، فيحشر معه، يوم القيامة في النار، وإن ضيعها شغلا بالوزارة شابه هامان، ويحشر معه إلى النار يوم القيامة، وإن ضيعها بسبب الأموال والشهوات شابه قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، فيحشر معه يوم القيامة، وإن ضعيها
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم، برقم (1855).
(2)
سورة البقرة الآية 238
(3)
سورة البقرة الآية 43
(4)
أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما برقم (6576).
بسبب التجارة والبيع والشراء والمعاملات شابه أبي بن خلف تاجر أهل مكة، فيحشر معه إلى النار - نسأل الله العافية - فالواجب الحذر من الإضاعة لهذا العمود العظيم، والواجب التواصي بفعلها في أوقاتها، وأدائها في الجماعة في حق الرجل، وعلى النساء المكلفات أن يحرصن على أدائها في بيوتهن في أوقاتها، فهي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين المرء والكفر والشرك، وقد قال الله عز وجل:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (1) يعني خسارا ودمارا وعذابا، نسأل الله العافية، وقال بعض أهل العلم: إن غيا واد في جهنم خبيث طعمه، بعيد قعره، نسأل الله العافية، وقال تعالى:{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} (2){الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (3) إذا كان الساهي ويل له، فكيف التارك؟ يكون أمره أشد وأعظم وأخطر، نسأل الله العافية.
(1) سورة مريم الآية 59
(2)
سورة الماعون الآية 4
(3)
سورة الماعون الآية 5
س: إذا كان الإنسان لا يصلي إلا يوم الجمعة فهل يعتبر كافرا؟ (1)
ج: نعم، الذي لا يصلي إلا في يوم الجمعة يعتبر كافرا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة "(2) وهذا قد
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (326).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم (82).
تركها، ولقوله صلى الله عليه وسلم:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (1)» ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من ترك صلاة العصر حبط عمله (2)» حبوط العمل يكون بالكفر بالله، هذا هو الأغلب، حبوط العمل يكون بالكفر، قال تعالى:{وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (3) وقال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (4) فالواجب عليه التوبة إلى الله، والندم على ما مضى منه، وإن يستقيم على الصلاة في جميع الأوقات حتى يموت، ومن تاب تاب الله عليه.
(1) أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم (2621).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب مواقيت الصلاة باب التبكير بالصلاة في يوم غيم، برقم (594).
(3)
سورة الأنعام الآية 88
(4)
سورة المائدة الآية 5
س: ما حكم الذي لا يصلي إلا الجمعة فقط؟ (1)
ج: الصواب أنه يكفر بذلك، ومن ترك الصلوات كفر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، أما إن جحد وجوبها كفر عند الجميع، إذا قال: الصلاة ما هي واجبة، كفر عند الجميع، أما إذا كان يتساهل كأن يصلي وقتا ويدع وقتا، أو يصلي الجمعة فقط، أو في رمضان فقط، هذا
(1) السؤال العشرون من الشريط رقم (297).
كافر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (1)» والكفر والشرك المعرف هو الشرك، والكفر الأكبر والشرك الأكبر، ولقوله صلى الله عليه وسلم:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (2)» كل هذه أحاديث صحيحة؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم لما سأله المسلمون عن الأمراء الذين توجد لهم بعض المعاصي. هل يقاتلونهم؟ قال: «لا، ما أقاموا فيكم الصلاة (3)» وفي لفظ آخر قال: «إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان (4)» فدل على أن ترك الصلاة يعتبر من الكفر البواح، نسأل الله العافية.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم (82).
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم (2621).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم برقم (1855).
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون، برقم (7056)، ومسلم في كتاب، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، برقم (1709).
س: تقول هذه السائلة: هل تارك الصلاة هو الذي يصلي الجمعة فقط، أو يصلي بعض المرات، ولكن لا يجحد وجوب الصلاة، ولكنه تركها تكاسلا؟ (1)
ج: الصواب أنه يكفر بذلك، أما إذا جحد وجوبها كفر عند جميع أهل العلم، أما إذا تركها تكاسلا الجمعة أو غير الجمعة من الفرائض - يكفر
(1) السؤال السادس والثلاثون من الشريط رقم (406).