الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب- أنَّه لو أريد منه (1) ما ذكرتم لكان قول الواحد المخالف للتابعي حجة.
جـ- أنه ربما أنكرت (2)؛ لأنَّه خالف بعد الإجماع. أو في مقطوع به أو قبل أن صار مجتهداً أو لِإساءته الأدب في المناظرة، ثم قول عائشة ليس بحجة.
"
المسألة السابعة
"
اختلفوا في الِإجماع مع مخالفة المخطئ في الأصول، والحقُّ أنا إن لم نكفرهم، اعتبرنا قولهم، لأنهم مؤمنون، وإن كفرناهم، فلا. ثم لا يمكن إثبات كفرهم بإجماعنا لأنهم إنَّما يخرجون عن الِإجماع بكفرهم. فإثبات كفرهم به دور. وقول العصاة يعتبر لبقاء اسم الإيمان عندنا.
"
المسألة الثامنة
"
لا إجماع (3) مع مخالفة الواحد والإثنين خلافًا لأبي الحسين الخياط (4) من المعتزلة ومحمد بن جرير الطبري (5) وأبي بكر الرازي.
لنا: أن أبا بكر خالف وحده جميع الصّحابة في قتال مانعي الزكاة.
(1) سقط من "هـ" منه.
(2)
في (أ، هـ)(كان) بدل (أنكرت).
(3)
في "د" الإجماع.
(4)
هو أبو الحسين عبد الرحيم بن أبي عمرو الخياط المعتزلي. له كتاب الانتصار في الرد على ابن الراوندي، توفي سنة 300، انظر الملل والنحل للشهرستاني 1/ 76، الفرق بين الفرق 107.
(5)
هو محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر، صاحب التفسير العظيم والتاريخ الشَّهير، ولد سنة 224 هـ بآمد طبرستان، كان إماماً في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ وشتى العلوم. كان على مذهب الشَّافعي، ثم اتخذ لنفسه مذهباً، توفي ببغداد سنة 310 هـ.
له ترجمة في تذكرة الحفَّاظ 2/ 251، روضات الجنات 7/ 292، اللباب 2/ 80، مرآة الجنان 2/ 261، طبقات الشيرازي 93، وفيات الأعيان 4/ 191، مفتاح السعادة 1/ 252، معجم المؤلفين 9/ 147.
وابن عباس وابن مسعود خالفاً الكل في مسائل (1) الفرائض. ولم يقل أحد أن خلافهم غير معتبر.
احتجوا بوجوه:
أ - أن لفظ المؤمنين والأمة يتناولهم تناول السوداء للبقرة التي (2) فيها شعرات بيض. والأسود للزنجي مع بياض حدقتيه وأسنانه.
ب- قوله عليه السلام. "عليكم بالسواد الأعظم"(3).
جـ- قوله عليه السلام: "الشَّيطان مع الواحد"(4).
د- الإجماع حجة على المخالف وأنه يستدعي مخالفًا.
هـ- إنكار الصّحابة على ابن عباس خلافه للباقين في الصرف.
و- اعتمدوا في خلافة أبي بكر على الإجماع مع مخالفة سعد وعلي.
ز- القياس على ترجيح الخبر بكثرة العدد.
ح- سبيل المجمعين سبيل المؤمنين قطعًا، لأنهم أخبروا عن كونهم مؤمنين، ويستحيل اتفاق الجمع العظيم على الكذب دون الواحد والإثنين.
ط- اعتبار ذلك لا يمنع انعقاد (5) اجماع ما لاحتماله مخالفة الواحد والإثنين في الكل.
والجواب عن:
أ - أنَّه مجاز (6) لصحة النفي عنهم وصحة استثناء الباقي.
(1) في (أ، ب)(مسألة) بدل (مسائل).
(2)
سقط من جميع النسخ ما عدا "هـ" التي.
(3)
تقدم تخريج الحديث في صفحة (2/ 50) من هذا الكتاب.
(4)
رواه الطّبرانيّ في الأوسط وفيه عبد الله بن خالد المصيصي متروك. ورواه أحمد وأبو يعلى والبزار ولفظ البزار: "إن الشَّيطان يهم بالواحد ويهم بالإثنين فإذا كانوا ثلاثة لا يهم). ولفظ الطّبرانيّ: (من سره بحبوحة الجنَّة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وأن الشَّيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد). الفتح الكبير 1/ 308، مجمع الزوائد 5/ 223.
(5)
في "هـ"(اعتقاد) بدل (انعقاد).
(6)
أي أن تناول المؤمنين للأكثر يكون مجازًا، والحقيقة أن المؤمنين للكل.
ب (1) - أن الكل أعظم، وهو المراد وإلَّا تناول النصف الزائد بواحد.
جـ - أنَّه ليس المراد كل واحد وإلا لم يكن قوله عليه السلام وحده حجة.
د - أنَّه حجة على مخالف يوجد بعده.
هـ - أن الإنكار لمخالفته (2) خبر أبي سعيد (3).
و- أن (4) البيعة كافية في الإمامة.
ز - أن الإجماع لا يحصل بقول كلِّ بعضٍ بخلاف الخبر.
ح - أن المقطوع به كونهم مؤمنين، لا كونهم كل المؤمنين.
ط - أنا نتمسك بالإجماع حيث يعلم كما في زمان الصّحابة. وأعلم أن المجتهد الخامل يعتبر قوله إذ من عداه بعض المؤمنين.
(1) سقط من "هـ" جميع هذا الجواب.
(2)
أي أن الإنكار على ابن عباس في الصرف استناداً لخبر أبي سعيد في النَّهي عن بيع الدرهم بالدرهمين.
(3)
أبو سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك بن سنان الخزرجي الأنصاري الخدري، وأمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي ابن النجار. كان أبو سعيد من الحفَّاظ المكثرين العلماء والفضلاء العقلاء، عُرض على الرسول يوم أحد وهو ابن ثلاث عشرة سنة وأول غزواته بنو المصطلق، اختلف في وفاته من 63 - 74 هـ.
انظر الإصابة 3/ 86، الاستيعاب 1672.
(4)
أي أنَّه لا داعي للإجماع ولم تكن تولية أبي بكر للخلافة عن إجماع بل كانت البيعة.