الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الأول
الفصل الأول
في التحذير من التعالم الكاذب، والولع بالغرائب
قال الله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 144].
إن التعالم الكاذب هو عتبة الدخول على جريمة القول على الله بغير علم، المحرمة لذاتها تحريمًا أبديًّا في جميع الشرائع، وهذا مما عُلِم من الدين بالضرورة، وهو مما حَذَّرَناه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أشد التحذير.
عن عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا، يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْجُ» وَالهَرْجُ: القَتْلُ (1) الحديث.
وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَقِلَّ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، "(2).
(1) رواه البخاري: (13/ 13 - فتح).
(2)
رواه البخاري: (1/ 178 - فتح).