الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا
مؤلف "هرمجدون" يقطع بأن صَدَّام حسين هو "السفياني
" (1)، وأن غزوه للكويت وما تلاه هو "فتنة السرَّاء"، وهو الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة التي يسميها -موافقة لأهل الكتاب- بحرب "هرمجدون" (2).
ثم يتابع صاحبُ "هرمجدون""محمد عيسى داود" في ما ادعاه من نص في "مخطوطات نادرة" -عديمة الأصل والصورة- يقول: "وفي عراق الشام رجل متجبر
…
و
…
سفياني، في إحدى عينيه كسل
(1) في حين زعم "فهد سالم" في كتابه "أسرار الساعة وهجوم الغرب"، "أن السفياني زعيم عربي معاصر يصنعه الغرب الآن؛ ليكون ملكا للعرب في آخر هذا القرن؛ كما فعلوا مع جده في بداية القرن" ص (78)، ثم صرح بما ورَّى به -هنا- في ص (113)، ص (130) فقال:"إنه ملك الأردن" وإنه "الملك حسين" ص (137). ثم يخترع تفاصيل عجيبة عن أن الملك حسينًا يَبُثُّ جيوشه -بعد موت صدام- إلى العراق، والى المدينة، ويتحول الشعب الأردني إلى عدو لَدود، يطالب بمسح العراق من خارطة الوجود". اهـ. ص (137، 138) وقد توفي "الملك حسين" منذ سنوات، وبقي صدام بعده سنوات حيًا يُرزَق.
(2)
"هرمجدون" ص (19).
وقد سلك صاحب "هرمجدون" مسلكًا انتقائيًا في التوصل إلى أن "صدام حسين" هو "السفياني": فمع ضعف الآثار التي استند إليها؛ إلا أنه أثبت منها ما يوافق هواه، وغض الطرف عما يهدم مزاعمه، مثل وصف السفياني بأنه "يخرج من مدينة دمشق" وأن "أصبعه الوسطى شلاء" وأن اسمه "عبد الله أو عبد الإله"، وأنه يملك حمل امرأة "أي تسعة أشهر"، وأن "راياته حُمْر"، وأنه "أعور العين أو أخوصُها"، وأنه "مشوه"، وأنه "يهزم الجماعة مرتين"
…
إلخ تلك الصفات التي لا تنطبق على "صدام حسين"، كما أن صدامًا لا يلقب بالسفياني، ولا يُعْرَف أنه من بني أمية، وانظر: ص (86).
قليل، واسمه من الصدام، وهو صدام لمن يعارضه"، ثم يقول أمين جمال الدين: "والسفياني صدَّإم هو السفياني الأول، وسيليه السفياني الثاني المشوَّه، وهو ابنه الذي يعمل برصيد أبيه"، "والسفياني صدَّام فيه خير وشر، فإذا ظهر المهدي ذهب عنه كل خير، وكان شرًّا كلَّه، وحارب المهدي؛ مما يجعل المهدي يأمر بقتله، وتخليص النالس من شره" (1).
وممن تولي كِبْرَ هذه الدعوى الدكتور "فاروق الدسوقي" -عفا الله عنه- إذ يقول: "السفياني سينتصر على كلِّ يحاربه، ويملك بعد دخول فلسطين وتحرير القدس مثل مُلك بختنصر ملك بابل القديم، الذي حكم المنطقة كلَّها".
ثم يقول: "فهل هذا هو مُلك الرئيس العراقي صدَّام حسين، جابر قلوب الأمة الإسلامية المنكسرة، الأزهر، سليل الفاتحين، محرر القدس في زمان الإفسادة الأخيرة؟ المبعوث من شاطئ دجلة (تكريت) ليطهر بمائه القُدْلسَ من رجاسات اليهود؟ "(2).
ويقول أيضًا: "فهو -أي السفياني- من أعظم شخصيات التاريخ الإسلامي؛ إذ يأتي في زمن ضعف الأمة وذلها، فيعزها الله -تعالى- على يديه بتحرير الأقصى، وتطهيره من رجس اليهود، ومن ثم جاء وصفه بأنه "الجابر" الذي يجبر الله -تعالى- على يديه قلوب أمة الإسلام
(1)"نفسه" ص (22).
(2)
"البيان النبوي بانتصار العراقيين على، الروم والترك، وتدمير إسرائيل" ص (84).
المنكسرة، كما جاء وصفه بأنه "الأزهر" لعلو نجمه
…
وهذا كله ينطبق على الرئيس العراقي صدَّام حسين" (1)، ومن ثم فهو يُهْدِي إليه كتابه مخاطبًا إياه:
"إلى فخامة الرئيس العراقي صدَّام حسين، أيها الجابر، أيها الأزهر، قائد أولي اليأس الشديد"(2).
ويذكر في موضع آخر أنه "اكتشف" أن السفياني هو الآشوري، ويقول:"ولما شعرت بخطر شخصية السفياني، وعِظَم الأحداث والفتن التي تعاصره، رجعت للكتاب المقدس (؟!!)؛ لكي أجمع كل النصوص التي تتحدث عنه أو جُلَّها، وتفسيرها في ضوء القرآن الكريم"، إلى أن يقول:"وإذا بجميع هذه النصوص والأخبار عن هذه الشخصية في الوحيين القديم (!!!) والخاتَم، تتطابق مع واقع الرئيس العراقي المعاصر من حيث الصفات والأحداث"(3).
(1)"البيان النبوي" ص (20).
(2)
"نفسه" ص (5).
(3)
"القيامة الصغرى على الأبواب" ص (16).