المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السندباد المصري" محمد عيسى داود فقد جعل من سيرة الدجال المطولة بالأكاذيب سيرة شعبية - فقه أشراط الساعة

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأول

- ‌الفصل الأولفي التحذير من التعالم الكاذب، والولع بالغرائب

- ‌الفصل الثانيمَن المُجتهد الذي يؤجر على اجتهاده وإن أخطأ

- ‌الفصل الثالثفي معنى "أشراط الساعة

- ‌الْفَصْل الرَّابعُثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِأَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌ أولًا: تحقيق ركن من أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان باليوم الآخر

- ‌ثانيًا: إشباع الرغبة الفطريه (2) في الإنسان

- ‌ثَالِثًا: أن الإخبار عن الغيوب المستقبلة -باعتبار ما فيها من خرقٍ للعادة- من أهم دلائل النبوة

- ‌رَابِعًا: تَعَلُّمُ الكيفية الصحيحة التي دَلَّنَا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كي نتعامل بها مع بعض الأحداث المقبلة

- ‌خامسًا: فتح باب الأمل، والاستبشار بحسن العاقبة لأهل الإيمان

- ‌سادسًا: قد تمرُّ بالمسلمين وقائع في مقبل الأيام تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها

- ‌لَا يَعْلَمُ مَتَى السَّاعَةُ إِلَّا الله وَحْدَهُ

- ‌الْحِكْمَةُ في تَقْدِيمِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَدِلَالَةِ النَّاسِ عَلَيهَا

- ‌الْفَصْل الخَامِسسُوءُ فَهْمِ الْعَوَامِّ لَا يُسَوِّغُ إِنْكَارَ النصوص وتَأوِيلَهَا

- ‌ الأدلة الواضحة على أن التصديق بأشراط الساعة ينبغي أن يكون حافزًا للعمل والاجتهاد:

- ‌تَنْبِيهٌلا شك أنه كلما تقدم الزمن فإنا نصير أقربَ إلى الأشراط التي لَمَّا تقع

- ‌ على المؤمن أن يميز بين ما يَعْنيْه، وما لا يَعْنيْه

- ‌الْفَصْلُ السَّادِسُأَسْبَابُ ظَاهِرَةِ الْعَبَثِ بِأَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌السَّبَبُ الْأَوَّلُ:

- ‌السبب الثاني:

- ‌السبب الثَّالثُ

- ‌السَّبَبُ الرَّابع:

- ‌تنبيهينبغي التفريق بين "تقبل" و"تصديق" هذه الإسرائيليات بنوعيها، وبين "رصد" أفكار الخصم من باب "اعرف عدوك

- ‌الباب الثّانيمَجَالَاتُ الْعَبَثِ بِأَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌الفَصلُ الْأَوّلُعَبَثُهُم بِعَلَامَةِ خُرُوجِ المَهدِيِّ

- ‌ حتى المهدي "تايواني

- ‌الفَصلُ الثَّانيعَبَثُهم بِعَلَامةِ المْسِيح الدَّجَّالِ

- ‌السندباد المصري" محمد عيسى داود فقد جعل من سيرة الدجال المطولة بالأكاذيب سيرة شعبية

- ‌خرافة الأطباق الطائرة

- ‌إن ما سُمِّي بظاهرة الأطباق الطائرة، وشغل الناس رَدَحًا من الزمان؛ قد بان لنا الآن أنه لا يخرج عن كونه "سرابًا" أو "تكلفًا" أو "دجلًا سياسيًّا

- ‌الفَصْلُ الثالِثُاضْطرَابُهُمْ بِشَأْنِ "صَدَّام حُسَين

- ‌ مؤلف "هرمجدون" يقطع بأن صَدَّام حسين هو "السفياني

- ‌تنبيهان

- ‌الأول: اعلم -رحمك الله تعالى- أنه لم يصح شيء في أحاديث السفياني

- ‌الثاني: حول شخصية "القحطاني

- ‌الْفَصْل الرَّابِعُالرَّاجِمُونَ بِالْغَيبِ الْقَائِلُونَ مَا لَيسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ

- ‌الفصلُ الخامسُالتطبيع مَعَ التنجيم وَالمُنَجَمِينَ وَزَلْزَلَةُ ثَوَابِتِ الْعَقِيدَةِ

- ‌تلك أمانيهم

- ‌نوستراداموس وأحداث سبتمبر 2001م

- ‌كشف حقيقة التنجيم والمنجمين

- ‌الباب الثالثمَظَاهِرُ العَبَثِ بأَشرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌الفصل الأولسرد مجمل لبعض مظاهر الْعَبَثِ بِأَشرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌ يتخذ العبث بأشراط الساعة مظاهرَ عدةً، ويتجلى في عدة مجالات:

- ‌كل من حادَ عن "الوسطية" في هذه القضية إلى جفاء المنكرين، أو إلى غلو المثبتين؛ فقد تورط في جريمة القول على الله بغير علم، والعبث بأشراط الساعة

- ‌تكلف بعضهم اصطناع هذه الأشراط، وإيجادها في الواقع عَنْوة

- ‌أَيُّهَا الْعَابِثُونَ: بَشِّروا، وَلَا تُنَفِّرُوا

- ‌الْعُجْبُ وَالاغتِرَارُ بالظُّنُونِ

- ‌الفصل الثانيوقفة مع الدجال المصري

- ‌قل لي: من يصفق لكَ أقُلْ لك: من أنت

- ‌خدعوه فقالوا

- ‌انْعِدَامُ التّوْثِيقِ الْعِلْمِيِّ

- ‌يا نعايا "البحث العلمي"أقيموا عليه ماتما وعويلا

- ‌هوس المخطوطات

- ‌والجاهلون لأهل العلم أعداء

- ‌عَوْدٌ إلى خرافة المخطوطات

- ‌هذا الشبل من ذاك الأسد

- ‌مِنْ فَمِكَ اُدينُكَ

- ‌فائدة: "من أسند؛ فقد أحالَكَ

- ‌الفصل الثالثاسْتِدْلَالُ العابثين بِمَا لَا يَصْلُحُ دَلِيلًا

- ‌المطلب الأولالاسْتِدْلَالُ بِالأَحادِيثِ الضَّعيفَةِ وَالموضُوعَةِ

- ‌الحافظ نُعيم بن حماد، وكتابه "الفتن

- ‌ذِكرُ نُصوصِ بَعضِ أهْلِ الْعِلْمِ في حُكْمِرِوايَةِ الأحَاديثِ الضّعيفَةِ والموضُوعةِ

- ‌ لا أنه يدخل به في قوله صلى الله عليه وسلم: "نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً" المحدثون بأسرهم، بل لا يدخل في ظاهر هذا الخطاب إلا من أدى صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سقيمه

- ‌المطلب الثانيالاعتمادُ على مَرويَّات الرَّافضةِ، وغُلاةِ الصّوفيَّةِ

- ‌أولًا: مرويات الرافضة

- ‌نصوص أئمة الحديث على أن الكذب شعار الرافضة

- ‌من نصوص شيخ الإسلام في كشف كذب الرافضة

- ‌ثانيًا: اعتماد العابثين بأشراط الساعة على مرويات الرافضة، وغلاة الصوفية

- ‌المطلب الثالثالغُلُوُّ في تَقبُّلِ الإِسْرائيليَّاتِ

- ‌تَشْدِيدُ أَمِير الْمُومِيين عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى مَنْ كَانَ يَكْتُبُ شَيْئًا مِنْ كُتُبِ الْيَهُودِ:

- ‌مَوْقِفُ الْحَافظ ابْنِ كَثِيرٍ مِنالْقِسْمِ الثَّالِثِ مِن الإِسْرَائيليَّاتِ

- ‌تعْليقُ الْعَلَّامَةِ أحْمَد شَاكِرعَلَى كَلام الحافِظِ ابْنِ كَثِيرٍ وَمَنْ وافَقَهُ

- ‌وقال علَّامة الشام "محمد جمال الدين القاسمي" -رحمه الله تعالى

- ‌ ظَاهِرَة (التَّطْبِيعِ) مَعَ الإِسْرَائِيليَّاتِ

- ‌ أحمد بن حنبل قوله: "ثلاثةُ كتب ليس لها أصول: (4) المغازي، والملاحم، والتفسير

- ‌المطلب الرابعحُرُوفُ أَبِي جَادٍ، وُالاستِدْلَالُ بِهَا عَلَى الُمُغَيَّبَاتِ

- ‌ كتاب الجفر، المنسوب كذبًا وبهتانًا إلى جعفر الصادق -رحمه الله تعالى

- ‌ ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على تعلم أبي جاد، وتعلم تفسيرها، لا يصح

- ‌أَصْلُ طَرِيقَةِ "حِسَابِ الْجُمَّلِ

- ‌الفصل الرابعتحديد عُمُر الدنيا

- ‌ الخوض في هذه القضية مما لا يترتب عليه عمل

- ‌تَعليقُ الْعُلَمَاءِ عَلَى كَلامِ السُّيُوطِيِّ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ نُصُوص عنِ الْعُلمَاءِ الْمُتَقَدِّمينَ عَلَى السُّيُوطِيِّفي قَضِيَّةِ "تَحْدِيْدِ عُمرِ الدُّنْيَا

- ‌أَوَّلًا: الإمام أبو محمد علي بن حزم

- ‌ثَانيًا: الْقَاضِي عِيَاضٌ -رحمه الله تعالى

- ‌ثَالِثًا: الإِمَامُ القُرْطُبِي:

- ‌رَابِعًا: شيخ الإسلام ابن تيمية:

- ‌خَامِسًا: الإِمَامُ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ:

- ‌سَادِسًا: الحافظ ابن رجب الحنبلي:

- ‌سَابِعًا: الحافِظُ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ -رحمه الله تعالى

- ‌ثامنًا: العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني:

- ‌الباب الرابعضوابط التعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة

- ‌الضَّابِطُ الأول: لَا يُسْتَنْكَرُ تَوَقعُ حُصُولِ شَيْءٍمِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ بشُرُوط

- ‌ شُرُوطُ هَذَا الضَّابِطِ:

- ‌فَأَوَّلُهَا: أن تبقى هذه الأشراط في دائرة التوقع المظنون

- ‌وَثَانيهَا: أن يُراعَى الترتيبُ الزمني لتسلسل الأشراط

- ‌تنبيه:اعلم -رحمك الله تعالى- أن كون الشيء من أشراط الساعة لا يستلزم الحكم عليه بحكم تكليفي

- ‌وَثَالِثُهَا: أن لا يُؤَثِّرَ هذا الترقبُ سلبًا على أداء واجب الوقت، وتكاليف الشرع

- ‌فَائِدَة

- ‌الضَّابِطُ الثَّانِي: الانْتِبَاهُ إِلىَ النِّسْبِيَّةِ الزَّمَانيَّةِ عِنْدَ الْكَلَامِ عَلَى اقْتِرَاب السَّاعَةِ

- ‌كل ما هو آتِ قريبوالبعيد: ما ليس بآتِ

- ‌الضَّابِطُ الثَّالث: لا يمكِنُ إِسْقَاطُ النُّصُوصِ الَّتي يَطْرُقُهَاالِاحْتِمَالُ عَلَى وَاقع مُعَيَّن إِلَّا بَعْدَ وُقُوعِهَا وَاَنْقِضَائِهَا

- ‌الضَّابِطُ الرَّابع: "يتعين على من يتكلم على الأحاديث:أن يحمع طرقها، ثم يجمع ألفاظ المتون إذا صحَّت الطرق، وبشرحَها على أنه حديث واحد

- ‌أمثلة التطبيقية لهذا الضابط:

- ‌تنبيه خطير

- ‌الضَّابِطُ الخامِسُ: حصرُ مصادرِ التَّلقي فيما هو حجة شرعية، وإهدار ما عداه

- ‌الضابِطُ السَّادِسُ: ما أُشْكِلَ عَلَيْكَ؛ فَكِلْهُ إلى عَالِمِهِ

- ‌ الوضوح والإشكال في النصوص الشرعية أمر نسبي

- ‌ أَمْثِلَةً لِمَا يُشْكِلُ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ في بَابِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌1 - ذكر فتح القسطنطينية

- ‌2 - جفاف بحيرة طبرية

- ‌3 - ورد وصف الأسلحة التي تستعمل في حروب آخر الزمان

- ‌4 - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ: «إِنْ يَعِشْ هَ

- ‌الفصل الأول: مهدينا ليس مُنْتَظَرًا

- ‌لا نُعَطِّلُ السننَ، وَالْأسْبَابَ بِحُجَّةِ انْتِظَارِ المَهْدِيّ

- ‌مَهْدِيُّنا لَيس منْتَظَرًا

- ‌الفَصْلُ الثانيفي وُجُوبِ الْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ، وَعَدَمِ مُنَافَاةِ ذَلِكَ لِلتَّوَكُّلِ

- ‌الإفرَاطُ في الإِحسَاسِ بالعَجزِيَنشَاُ عَنهُ التَّفرِيط في إزَالهِ العَجزِ

- ‌ قال العلَّامَةُ المجدِّد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-: "لا يجوز للمسلمين اليوم أن يتركوا العمل للإسلام، وإقامة دولته على وجه الأرض انتظارًا منهم لخروج المهدي

- ‌ثانيًا: الأستاذ الشيخ أبو الأعلى المودودي -رحمه الله تعالى

- ‌ثالثًا: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة -رحمه الله تعالى

- ‌رابعًا: قال الدكتور/ عبد العزيز مصطفى -وفقه الله تعالى-:"جهاد الكفار -أيًّا كانوا، وأينما كانوا، وفي أي زمان كانوا- واجبٌ بالشرع المحكم غير المنسوخ

- ‌المَقالُ الخامس: فَارِسُ أَحْلَامِ الدَّعْوَةِللأستاذ/ عبد السلام البسيوني -وفقه الله تعالى

- ‌الْمقَالُ السادس: مِنْ سنَن الأنْبِياءٍ الأخْذُ بالأسبَاب المادِيةِقال الأستاذ/ محمد العبدة -حفظه الله تعالى

- ‌الفصل الثالثهل تعود الخلافة قبل ظهور المهدي

- ‌ كيف سيكون حال الأمة قبل ظهور المهدي

- ‌المسلَكُ الأَوَّلُ: ستزداد غُربَةُ الإسلام حتى يظهرَ المهدي

- ‌ قال الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي

- ‌ الشيخ عبد الله بن الصِّدِّيق

- ‌ذكر أجوبة العلماء عن حديث انس رضي الله عنه وما في معناه

- ‌أولًا: جواب الإمام ابن حبان -رحمه الله تعالى

- ‌ثانيًا: جواب الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى

- ‌ثالثًا: جواب العلامة ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى

- ‌الْمَسلَكُ الثانى: ستقوم -بإذن الله- خلافَةٍ على مِنهاج النبوة قبل ظهور المهدي، أو على الأقل ستنهض الأمة نهضةً شاملةً، ولا يبقى إلا ظهور القائد

- ‌لا بُدَّ من عودة الخلافة الراشدةواستعادة القدس قبل ظهور المهدي

- ‌وَعْدُ اللهِ -تَعَالى

- ‌ المهدي والمسيح عليه السلام سيتعاصران:

- ‌لا بد من قيام الخلافة قبل المهدي

الفصل: ‌السندباد المصري" محمد عيسى داود فقد جعل من سيرة الدجال المطولة بالأكاذيب سيرة شعبية

للمسيخ (1)؛ لأن هذا الكتاب بلا شك -وإن شاء الله- هو أول كتاب يعرض المسيخ عاريًا في كل شيء؛ في فكره، في تصوراته، في تحركاته، في أماكنه الخفية وعلاقاته" (2).

ويقول "سعيد أيوب" بعد ما ذكر بعض صفات والدَيْ الدجال: "وفي هذا إشارة إلى ضرورة رصد الدجَّال بالبحث وراءه في شهادة ميلاده، وشهادة توثيق زواج أمه من أبيه؛ لتحديد متى ولد بعد زواج أمه من أبيه"(3)!

أما "‌

‌السندباد المصري" محمد عيسى داود فقد جعل من سيرة الدجال المطولة بالأكاذيب سيرة شعبية

مثل سيرة عنترة بن شداد، وسيرة تغريبة بني هلال، فهو يزعم أن ميلاد المسيح الدجَّال "تم منذ أربعة قرون تقريبًا، وهو ميلاد عجيب؛ لأن النطفة التي تخلَّق منها شارك فيها

(1) وهو يصر على ترجيح تسميته بالمسيخ، كما في كتابه المذكور ص (12، 14)، مع كون هذا تصحيفا، انظر:"فتح الباري"(13/ 94)، حتى قال القاضي ابن العربي -رحمه الله تعالى-:"ضَلَّ قومٌ فرووه (المسيخ) بالخاء المعجمة، وشَدَّدَ بَعْضُهُم السين ليفرقوا بينه، وبين المسيح عيسى ابن مريم بزعمهم، وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بقوله في الدجال: "مسيح الضلالة"؛ فدل على أن عيسى مسيح الهدى؛ فأراد هؤلاء تعظيم عيسى، فحرَّفوا الحديث ". اهـ. "فتح الباري"(13/ 94)، وأنظره أيضا:(2/ 318).

(2)

"احذروا"، ص (11).

(3)

وذلك بناء على رواية الترمذي، عن أبي بكرة مرفوعا:"يَمْكُثُ أَبُو الدَجَّالِ، وَأُمُّهُ ثَلَاثينَ عَاما لَا يُولَدُ لَهُمَا وَلَدٌ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيء، وَأَقَلُّهُ مَنْفَعَةً"، والحديث في (ضعيف الترمذي)، (392) ص (253).

ص: 63

الشيطان، فهو مُهَجَّنٌ، أو خليط بين الإنس والشيطان، فهو من مواليد الحيض، أبوه أتى أمه في الحيض، وحدث الحمل الشيطاني، ويحتمل جدًّا أن يكون أباه (كذا!) ابن أمه، فهو في النهاية مولَّد عن زنًا خطير" (1). هـ.

ويقول أيضًا: "والمسيخ صديق شخصي لإبليس، والعكس صحيح، وهما الآن ملكان يجلسان على عرش واحد أحدهما مرئي، والآخر لا مرئي إلا لجنسه من الأبالسة والجن"(2).

وتأمل تخبطه في العبارة التالية:

"وربما -والله أعلم- يكون عمره يزيد على 1500 سنة، فهو الشبيه البشري بإبليس، أو هو النسخة البشرية من إبليس، ولو شبهنا إبليس بمادة، فالمسيخ الدخال هو القنينة، فما هو إلا جسد يؤدي مهمة المسيخ، وإن كنت أرجِّح أنه من مواليد القرن السابع عشر الميلادي، وعلى أقصى تقدير السادس عشر، والله تعالى أعلم "(3). اهـ.

نقول: {هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} الآية، [الأنعام: 148].

وهو يجزم بأن المسيح الدجال "من مواليد اليمن، فهم أذكى أجناس اليهود"(4)، ثم يضيف: "وربما -والله أعلم- يكون من مواليد سوريا،

(1)"احذروا" ص (16).

(2)

"ما قبل الدمار" ص (205، 206).

(3)

"احذروا" ص (21).

(4)

"نفسه".

ص: 64

لكنني أرجِّحُ أنه يمني المولد" (1)، غير أنه عاد في موضع آخر ليقول: "كذلك هداني الله عز وجل إلى أنه من مواليد الشام

وبالذات من السامرة بفلسطين، وكنت أحسبه -مجتهدًا في هذا الحسبان- من مواليد اليمن، لظني أنهم أذكى اليهود" (2)، وقال: إنه أورد في كتابه "الخيوط الخفية" معلومات عن بداية نشأة الدجال من مخطوطات شديدة الندرة، ثم قال: "وعليه: فإن صح ما أتيت به من معلومات عن نشأة المسيخ الدجَّال؛ فهذا يُلغي ما ذكرته في كتابي "احذروا المسيخ" من أنه من مواليد اليمن -وإن كان عاش في اليمن، ونهل من معين بعض علمائها- وقد حدست من قبل أنه من مواليد سوريا، لكنه من مواليد السامرة، وعلى أي حال كلتاهما بالشام" (3). اهـ.

ويستمر مسلسل الدجل والكذب، فيفتري قصة طويلة مملة عن نشأة الدجال وأسرته والقوم الذين نشأ فيهم، وكيف أن الله تعالى أمر جبريل الأمين أن يخسف بهم الأرض إلا طفلًا صغيرًا في قصر الحاكم -وهو الدجال- عليه أن يحمله إلى جزيرة في بحر كبير يسمى "بحر اليمن"(4).

ويحلق بنا "السندباد المصري" في آفاق الدجل والدجالين، فيدعي أن الدجال رحل إلى مصر بعد سنوات من حياته في "السامرة"، حيث الفراعنة يحكمون، وبدأ يتقرب إلى أحد كهنة مصر الكبار، ويُغريه

(1)"نفسه" ص (23) وحذار أن تسأل عن دليل أو توثيق؛ فإنما هو الحَدْسُ، والتخمين!

(2)

"ما قبل الدمار" ص (194).

(3)

"الخيوط الخفية" ص (11).

(4)

"نفسه" ص (32).

ص: 65

بمعسول الكلام المهذب أنه سيكون الخادم الأمين له، والابن المطيع على أن يعلمه الحكمة والعلم، ويقربه إلى الفرعون الحاكم (1).

ويدعي "السندباد المصري" أن الدجال هو السامري ذلك الرجل الكافر في عهد الرسول موسى عليه السلام، وطرده موسى عليه السلام من مصر فهو يخرج في آخر الزمن؛ لينتقم من شعب مصر لأنهم طردوه

(2)

ويدافع عن خيالاته في شأن السامري قائلًا: "إنني لم أجتهد في أصل تام من أصول الشريعة أو العقيدة، أو في معلوم من الدين بالضرورة، فهذه ثوابت لا نقاش فيها، إنما اجتهدت في مجال مفتوح، لا أؤاخذ به إن أخطأت، بل لي أجر، فما البال إن أصبت، وأجرى الله على يدي ما لم يسبقني فيه أحد؟ "(3).

"والمسيخ الدجال رجل تعلم في "مصر الفراعنة"، وبرع في علوم الكهانة، والنجوم، والسحر، والهندسة بكل فروعها، والطب بكل فروعه، وحتى علوم النبات، والحيوان، والمعادن، والفيزياء، والكيمياء، والرسم .. وإن كان لم يظفر ببغيته من علوم الكهنة، فقد ضنُّوا عليه بها، وأعطوه القشور والفتات الذي نماه مع الزمن!! "(4).

(1)"نفسه" ص (45، 46).

(2)

"ما قبل الدمار" ص (66).

(3)

"نفسه" ص (134) وانظره: ص (130).

(4)

"نفسه" ص (199).

ص: 66

بيد أنه يقول في موضع آخر: "والمسيخ الدجال رجل تعلم في إنجلترا، وبرع في علوم الهندسة بكل فروعها، والطب بكل فروعه، وحتى علوم النبات، والحيوان، والمعا دن، والفيزياء، والكيمياء، والرسم"(1).

ويدعي أنه مضى في رحلته إلى بلاد العرب، فنزل اليمن والشام والعراق، ثم أفريقيا الجنوبية، ثم إلى بلاد المغرب، ثم توجه إلى الأمريكتين (2).

ويدعي أن الريح أخذته إلى بلاد الإنجليز والأيرلنديين والأسكتلنديين، ثم بلاد الفرنسيين، ولم يطب له المقام فيها، فعاد إلى أمريكا الجنوبية، ورسا هذه المرة على شاطئ "بورتريكو"(3).

ويدعي أن المسيح الدجال طاف بلاد "الغال"(؟!)، ثم البلغار، ثم الأورال، ثم الغز، ثم جورجان، ثم عاد إلى جزيرته الخضراء ببحر اليمن، وادعى أنه: أحاط علمًا بعدة لغات من الهيروغليفية إلى لغات شعوب ما وراء النهرين (4)، ويدعي في موضع آخر أن الدجال رحل إلى بلاد الهند والبوذا، واليابان والصين (5).

ويزعم أيضًا أن المسيح الدجال قد "تولاه أكثر من شخص بالتبني من اليهود

إلى أن تبنته شخصية يهودية في إنجلترا، ونقلته من أرض

(1)"احذروا" ص (29).

(2)

"الخيوط الخفية" ص (72).

(3)

"نفسه" ص (77).

(4)

"الخيوط الخفية" ص (59).

(5)

"نفسه" ص (63).

ص: 67

العرب إلى بلاد الغرب؛ لينشأ هناك، ويدرس كل العلوم الحديثة، ويحتل عقولا بالهيمنة، ويتفق معهم على بناء قلعة خارج العالم" (1).

ويقول في موضع آخر: "وهيمن المسيخ على شخصيات يهودية في إنجلترا، وأقام شبكات على شتى الأنواع في بلاد الغرب، وبث فكره العلماني في كل العلوم الحديثة، ويحتل عقولا بالهيمنة، واتفق معهم على بناء قلعة خارج العالم"(2).

- ويذكر أن به الآن "بعض الصلع في مقدم رأسه"(3).

- أما عيناه فهو أعور العين اليسرى، وهي بشعة المنظر؛ لذا يداريها بدائرة سوداء، كما كان يفعل "موشي ديان"(4).

- ويدعي أنه أحاط بأسرار ومفاتيح علوم عديدة؛ منها: الطب، وأنه استعان حتى بخبراء في طب أعصاب العيون من الجن والشياطين فعجزوا عن معالجته (5).

- ويصفه بأنه حاكم "ديمقراطي"، بدليل أنه يمشي في الأسواق (6).

- وهو رجل شاء الله له اشتعال غدته الصنوبرية (7).

(1)"احذروا" ص (23، 24).

(2)

"ما قبل الدمار" ص (196).

(3)

"احذروا" ص (25).

(4)

"نفسه" ص (26).

(5)

"نفسه" ص (27).

(6)

"احذروا" ص (27).

(7)

"نفسه" ص (29).

ص: 68

ويدعي أن المسيح الدجال "رجل سيظهر في ثوب حاكم، أو رئيس دولة، وغالبًا ستكون الولايات المتحدة الأمريكية"(1)، ثم يقول:"ولا أستبعد أن يكون آدم وايزهاوبت (2) يهودي الأصل، بل لا أستبعد أن يكون هو نفسه المسيخ الدجال، لو كان أعور العينين، ولو كان معي صورة له لحددت ذلك الأمر (3)، وإن كنت أغلِّب أنه حلقة الوصل، أو الصديق المخلص جدًّا للمسيخ الدجَّال، أو ممثله الشخصي أمام الروتشيلديين الأثرياء اليهود، ثم من يختارهم لتكوين المنظمة السرية"(4) اهـ.

ويدعي أنه "تحالف مع إبليس ووقَّعَا عقدًا كتابيًّا بينهما، واتفقا على إنشاء قصر مركزي لإبليس قرب برمودة، على أن يكون مقرًّا مؤقتًا للدجال، يدير منه شئون الكرة الأرضية

" (5).

ويقول: "كان المسيخ الدجَّال يحلم بتأسيس قلعة رهيبة؛ لتكون قاعدة لمدينة تعتبر في هذه الأرض، ولكنها خارجها أيضًا، وانتقى إبليس له

(1)"نفسه" ص (33).

(2)

(أستاذ قانون يسوعي في جامعة إنجولدشتات، ترك النصرانية، وتحالف مع المرابين الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد؛ لأجل تدمير الحكومات والأديان الموجودة، ثم نظم جماعة النورانيين؛ لوضع المؤامرة موضع التنفيذ)، باختصار من "احذروا" ص (43 - 46).

(3)

وبلغت قناعته بهذه الخيالات إلى حد أنه حاول الحصول على صورة له من مكتبات ألمانيا، أو مما سجل بأجهزة الكمبيوتر، كلما وجد. "احذروا" هامش ص (46).

(4)

"نفسه" ص (46).

(5)

"الخيوط الخفية" ص (89، 90).

ص: 69

المكان بالمحيط الأطلسي، حيث عرش إبليس، وذهب بمن اتفق معهم، وفعلوا ما فعلوا، وأسسوا ما أسسوا، قاعدة رهيبة، عبارة عن قلعة هائلة منيعة في مثلث برمودا، واستوحى التصميم المعماري لها من الهرم الأكبر، والنجمة السداسية الإسرائيلية.

وهذه القلعة الرهيبة يتواصل اتساعها وتمددها وبناء جدرانها؛ أجزاء من الفولاذ؛ وأخرى من الزجاج غير قابل للكسر ولا للتحطيم" (1).

"ومنظر القلعة المسيخية الخاصة بأسراره هو الشخصية فريد للغاية، وبها قطاعات على هيئة أهرامات متداخلة، بعضها يمكن تنقله في أي لحظة من اللحظات كأنها غواصة هائلة.

وجزء من قلعته ظاهر للعيون فوق الماء، ولكن حوله مجال مغناطيسي قوي "شافطة""خاطفة" يمكنها اقتناص أي شيء مهما كان حجمه، فهو يخشى دخول مركبة أو طائرة إلى مجال الرؤية فترى شيئًا ما بسهولة، ومن ثم كانت خطوطه الدفاعية الرهيبة، والقاعدة عنده:"من رأى لا يخرج".

.. وفي هذه القلعة غرفة تحكم خاصة يمكنه من خلالها تدمير الأجزاء الأخرى من القلعة في حالة الاستيلاء عليها من قوى مجهولة

" (2).

"وقد نظم الدجال مع مجموعة علماء صوتيات لغة خاصة بشعبه بوحي اللغة السنسكريتية، كما أنها لغة شفرة، لو التقى رجلان لا يعرف

(1) انظر: "احذروا" ص (48، 49).

(2)

"ما قبل الدمار" ص (475).

ص: 70

كلاهما الآخر من رجاله أو شعبه، فهي علامة امتياز خاصة

وهنالك تُفتح الأبواب" (1).

"وقد استغل الدجَّال وأعوانه وشعبه الذي يعيش في قلاعه ثروات ومعادن "أطلانطس"، القارة الغارقة تحت المحيط الأطلنطي"(2).

ويدعي أن المسيح الدجَّال يربي جيشًا ضخمًا تحت الأرض، تحت المسجد الأقصى، وقريبًا منه، ثم يتمادى بمحاولة تعليل اختياره هذا الموقع الفريد ..

ويصل به خياله الواسع إلى حد زعم أن مهندسي المسيح الدجَّال راحوا يصنعون مع الحفريات أنفاقًا مكيفة، ومجهزة للحياة تحت الأرض؛ لتجميع الأطفال بها، وعمل كتائب من الأطفال اليهود؛ كرؤساء وقوَّاد

إلخ (3).

ثم يدعي أن المسيح الدجَّال قد "تحكم في سرعة الرياح بأجهزة إشعاعية، وتحكم في الذبذبات، واخترع أجهزة إشعاعية تلون الهواء باللون الذي يريد، بل أجهزة أخرى تصنع حوائط هلامية في الهواء؛ كألواح من زجاج.

واخترع طواحين هوائية ذات أجهزة شافطة وجاذبة، لدرجة إمكانية جذب عدة طائرات، أو سفن ضخمة للاستيلاء عليها (4).

(1)"الخيوط الخفية" ص (177).

(2)

"احذروا" ص (49، 50).

(3)

"نفسه" ص (126).

(4)

وهو هنا يعلل الظواهر المزعومة حول مثلث "برمودا" بأن وراءها "المسيح الدجال"

ص: 71

وللرجل بقلعته الهائلة إدارات، ومعامل، ومصالح، حتى الجوازات، وعنده أجهزة إرسال، وتشويش، وبث، وشل، فلو أراد أن يوقف الإرسال في تلفزيونات الأرض كلها لأوقفها" (1).

وقلاعه أو مدنه أماكن مترفة جدًّا، لدرجة أن من يعيش هناك قد لا يتمنى مغادرة المكان (2).

ثم يفشي "السندباد المصري" سِرًّا خطيرًا فيقول: "وقد تكون مفاجأة لقرائي الأحباء أن أقول: إن الدجال كتب بعض مذكراته، وكتب بعض القصص التي تُحوَّل إلى أفلام هوليوودية، أما مذكراته السرية وقصص مغامراته وخططه الظلامية فهو يحفظها بقلعته الهائلة في مكتبة سرية، ويسجلها على جهاز كمبيوتر بعدما يكتبها بيده.

وقد كتب هذا المتجبر المتألِّه المزوِّر حوالي (10 مجلدات) كل مجلد يقع في (2000 صفحة) من القطع الكبير، ووضع على كل مجلد (خاتمة) وعنونه بعنوان:

- الخمس مجلدات الأولى عنوانها: "عندما أملك الدنيا"!!

- والخمس الأخرى: "يوم يكون الكون في قبضتي والكرة الأرضية مكتبي " .. إن الرجل أسرف في أمانيه التي ناوشت الكون كله" (3). اهـ.

(1)"نفسه"هامش ص (51).

(2)

"نفسه" ص (53).

(3)

"الخيوط الخفية" ص (94).

ص: 72