الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ومنه: الاستدلال بما لا يصلح دليلا؛ كالإسرائيليات القديمة والحديثة، والأحاديث الضعيفة والموضوعة، ومرويات الرافضة، وحساب الجُمَّل، وما يُسَمَّى علمَ الحروف (1).
وبالجملة ف
كل من حادَ عن "الوسطية" في هذه القضية إلى جفاء المنكرين، أو إلى غلو المثبتين؛ فقد تورط في جريمة القول على الله بغير علم، والعبث بأشراط الساعة
.
- ومن العبث بأشراط الساعة:
تكلف بعضهم اصطناع هذه الأشراط، وإيجادها في الواقع عَنْوة
، حتى إن من مُدَّعِي المهدية مَن يغير اسمه واسم أبيه، أو يدعي الانتساب إلى آل البيت الشريف، متناسين أن "الْمُنْتَظَرَ" تصنعه المهدية؛ لكنه لا يصنعها، ولا يصطنعها.
- ومن العبث بأشراط الساعة:
الابتهاج بانتشار الفساد والظلم في الأرض، وتمني ذلك؛ بحجة أن هذا يعجل بخروج المهدي الموعود (2)، مع أنه تعالى قال:{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 205].
(1) بل من العابثين من ضم إلى مصادره في التلقي: "ما تقوله الشياطين في جلسات تحضير الأرواح" كما زعم صاحب كتاب "إقترب خروج المسيخ الدجال" ص (159).
(2)
كما يفعل الروافض -قبحهم الله-، بل عفَل البعض ما يجري على أيدي الرافضة من المذابح الوحشية لأهل السنة في العراق بأن هذا وسيلة لتعجيل خروج المهدي بناءً على هذا المفهوم الشيطاني، وانظر:"تبديد الظلام" للجبهان ص (365).