الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضَّابِطُ الرَّابع: "يتعين على من يتكلم على الأحاديث:
أن يحمع طرقها، ثم يجمع ألفاظ المتون إذا صحَّت الطرق، وبشرحَها على أنه حديث واحد
، فإن الحديث أولى ما فُسِّرَ بالحديث" (1)
فلا بد -للوقوف على المراد من الحديث- من جمع الروايات الواردة في الموضوع الواحد:
- لأن ما أُجمل في رواية قد يُفَسَّر في أخرى، وما أُبهم هنا قد يُبين هناك، وما أُطلق في موضع قد يقيد في موضع آخر.
-قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: "الحديث إذا لم تجتمع طرقه لم تفهمه، والحديث يفسر بعضه بعضًا"(2).
وقال الأمام ابن حزم -رحمه الله تعالى-: "تأليف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضم بعضه إلى بعض، والأخذ بجميعه؛ فرضٌ لا يحل سواه"(3).
وقال الإمام ابن دقيق العيد -رحمه الله تعالى-: "الحديث إذا اجتمعت طرقه؛ فسَّر بعضُها بعضًا"(4).
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: "الأحاديث إذا ثبتت وجب ضم بعضها إلى بعض؛ فإنها في حكم الحديث الواحد، فيُحمل
(1) قاله الحافظ بنصِّه في "الفتحِ"(475/ 6).
(2)
"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع "للخطيب البغدادي (2/ 212).
(3)
"المحلى"(3/ 240).
(4)
"إحكام الأحكام"(1/ 117).